4/828- وعن أَبي عبدِالله سَلْمان الفارِسي قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعة وَيَتَطهّرُ مَا اسْتَطاعَ منْ طُهر وَيدَّهنُ منْ دُهْنِهِ أوْ يَمسُّ مِنْ طِيب بَيْته ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنينْ ثُمَّ يُصَلّي ما كُتِبَ له ُ ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمامُ إِلاَّ غُفِرَ لهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيَن الجمُعَةِ الأُخْرَى رواه البخاري.
5/829- وعن عمرو بن شُعَيْب عن أبيهِ عن جَدِّهِ أنَّ رسول الله ﷺ قال: لايحَلُّ لِرَجُل أنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنيْنِ إِلاَّ بإذْنِهِمَا رواه أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديث حسن.
وفي رواية لأبي داود: لا يَجلِسُ بَيْنَ رَجُليْن إِلاَّ بإذْنِهمَا.
6/830- وعن حذيفة بن اليمان أنَّ رسول الله ﷺ لَعَنَ مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الحَلْقَةَ. رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن.
وروى الترمذي عن أبي مِجْلزٍ أنَّ رَجُلًا قَعَدَ وَسَطَ حَلقْة فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مُلْعُونٌ عُلَىَ لِسَانِ مُحَمَّدٍ ﷺ أوْ لَعَنَ اللهُ عَلَى لِسَانِ محُمَدٍ ﷺ مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الْحَلْقةِ. قَالَ الترمذي: حديث حسن صحيح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.5/829- وعن عمرو بن شُعَيْب عن أبيهِ عن جَدِّهِ أنَّ رسول الله ﷺ قال: لايحَلُّ لِرَجُل أنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنيْنِ إِلاَّ بإذْنِهِمَا رواه أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديث حسن.
وفي رواية لأبي داود: لا يَجلِسُ بَيْنَ رَجُليْن إِلاَّ بإذْنِهمَا.
6/830- وعن حذيفة بن اليمان أنَّ رسول الله ﷺ لَعَنَ مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الحَلْقَةَ. رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن.
وروى الترمذي عن أبي مِجْلزٍ أنَّ رَجُلًا قَعَدَ وَسَطَ حَلقْة فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مُلْعُونٌ عُلَىَ لِسَانِ مُحَمَّدٍ ﷺ أوْ لَعَنَ اللهُ عَلَى لِسَانِ محُمَدٍ ﷺ مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الْحَلْقةِ. قَالَ الترمذي: حديث حسن صحيح.
أما بعد: فهذه الأحاديث الثلاثة في بيان شيء من آداب المجلس، وتقدم قوله ﷺ: لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا السنة التفسح والتوسع ولا يجوز أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما لأن هذا يسبب الشحناء، إذا فرق بينهما يكون سببًا للشحناء والعداوة وقد سبقاه وهما أحق بالمجلس فلا يفرق بينهما إلا بإذنهما، أما إذا كان هناك فرجة بينهما فلا بأس، إن كانا قد جعلا فرجة بينهما تسع للثالث فلا بأس، أما أن يفرق بينهما فلا إلا بإذنهما، ولا يجلس وسط الحلقة ولكن يلتمس له فرجة في الحلقة، وقوله: تفسحوا ولا يجلس في وسط الحلقة بل يكون في أحد أطرافها ليستمع ما فيها من الخير، أما أن يجلس وسطهم فالحديث ينهي عن هذا ويشدد في هذا، فالواجب على المؤمن التأدب بالآداب الشرعية في مجلسه وفي دخوله وفي خروجه وفي جميع شئونه، أنت مخلوق لعبادة الله لست عبثًا ولست بهيمة، أنت رجل مكلف أعطاك الله عقلًا وسمعًا وبصرًا وكلفك بعبادة التي خلقت لها، وهي أنواع كثيرة ومنها أن تمتثل الأوامر وأن تنتهي عن النواهي، ولا تحكم رأيك ولا هواك ولكن تكون عبدًا مأمورًا تابعًا للأوامر والنواهي، فتمتثل الأوامر عن رغبة بما عند الله، وتنتهي عن النواهي عن رهبة بما عند الله، وامتثال تريد ثواب الله تريد أجره تريد رضاءه وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر: 7] كذلك حديث سلمان يدل على أن السنة أن الإنسان يتوضأ في بيته ويغتسل للجمعة في بيته ثم يخرج إلى الصلاة بخشوع ولا يفرق بين اثنين ويصلي ما كتب الله في المسجد ثم ينصت للخطيب، فإذا فعل ذلك غفر الله له ما بين الجمعة والجمعة، هذا فضل عظيم.
سؤال: يشترط عدم ارتكاب الكبائر؟
الشيخ: نعم إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] لابدّ، وفي الحديث الصحيح عن النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر وفق الله الجميع.
س: صحة حديث عمرو بن شعيب؟
الشيخ: النهي عن التفريق بين اثنين؟
الطالب: نعم.
الشيخ: مثل ما تقدم. لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه هو مثله في المعنى.
س: بالنسبة للمسلمين يوم القيامة هل توزن أعمالهم أو توزن الأعمال والأشخاص كذلك؟
الشيخ: يوزن العمل ويوزن الشخص كما قال تعالى: فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا [الكهف:105]. وفي الحديث الرجل السمين العظيم لا يزن عند الله جناح بعوضة.
س: وكذلك بالنسبة للكفار والمشركين وأهل النفاق الأكبر؟
الشيخ: ذكر الشيخ تقي الدين ابن تيمية أن الكفار لا حساب عليهم بل.. تجمع أعمالهم وتحصى وتعرض عليهم ليعرفوا سواء عملهم ثم يساقون إلى النار، نسأل الله العافية.
س: كما جاء في قوله تعالى وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ [الفرقان:23].
الشيخ: فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان: 23].
س: القبلة تعتبر زنا؟
الشيخ: زنى أصغر، من وسائل الزنا، من اللمم.
س: يعزر الشخص؟
الشيخ: من وسائل الزنا إلا أن يتوب الله من المعاصي، داخله في قوله: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] داخلة في الذنوب القبلة والملامسة والكلام السيئ، نسأل الله العافية.
س: النبي ﷺ أحسن الله إليك يقول: غسل الجمعة واجب على كل محتلم ما الذي يحمله من الوجوب إلى السنية؟
الشيخ: وأن يستاك وأن يتطيب، وقوله ﷺ: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل، وقوله ﷺ: من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ من الخطبة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى رواه مسلم بلفظ من توضأ.
س: صحة حديث حذيفة لعن من جلس وسط الحلقة؟
الشيخ: لا أعلم به بأسا، لا أعرف به بأسا.
الطالب: الإسناد معي يقول: حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا أبان أخبرنا قتادة حدثني أبو مجلز عن حذيفة «أن رسول الله ﷺ لعن من جلس وسط الحلقة».
الشيخ: هذا سند صحيح.