4/793- وعن أبي هريرة قال، عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزار فَفِي النَّار رواه البخاري.
5/794- وعن أَبي ذرٍّ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: ثلاثةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهم، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلهُمْ عَذَابٌ أَليمٌ. قَالَ: فقَرأَها رسولُ اللَّه ﷺ ثلاثَ مِرَارٍ. قَالَ أَبو ذَرٍّ: خابُوا وخسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رسول اللَّه؟ قَالَ: المُسبِلُ، والمنَّانُ وَالمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالحَلفِ الكاذِبِ رواه مسلم.
وفي روايةٍ لَهُ: المُسْبِلُ إِزَارَهُ.
6/795- وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: الإِسْبَالُ في الإِزارِ، والقَمِيصِ، وَالعِمَامةِ، منْ جَرَّ شَيئا خُيَلاءَ لَم يَنظُرِ اللَّه إليهِ يوْمَ القِيَامةِ رواه أَبُو داود، ُوالنسائى بإسنادٍ صحيح.
7/796-وعن أَبي جُرَيٍّ جابر بن سُلَيم قَالَ: رَأَيتُ رَجلًا يصْدُرُ النَّاسُ عَنْ رَأْيهِ لاَ يَقُولُ شَيئًا إِلاَّ صَدَرُوا عَنْهُ، قلتُ: مَنْ هَذَا؟ قالوا: رسولُ اللَّه ﷺ. قلتُ: عَليكَ السَّلامُ يَا رسولَ اللَّه مَرَّتَيْنِ قَالَ: لاَ تَقُل علَيكَ السَّلامُ، علَيكَ السلامُ تحِيَّةُ الموْتَى قُلِ: السَّلامُ علَيك قَالَ: قلتُ: أَنتَ رسول اللَّه؟ قَالَ: أَنَا رسول اللَّه الَّذِي إِذا أَصابَكَ ضَرٌّ فَدعَوْتَهُ كَشَفَهُ عنْكَ، وإِذا أَصَابَكَ عامُ سنَة فَدَعوْتَهُ أَنبتَهَا لَكَ، وإِذَا كُنتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ أَوْ فلاةٍ، فَضَلَّت راحِلَتُكَ، فَدعوْتَه رَدَّهَا علَيكَ قَالَ: قُلْتُ: اعْهَدْ إِليَّ. قَالَ: لاَ تسُبَّنَّ أَحدًا قَالَ: فَما سببْتُ بعْدهُ حُرّا، وَلاَ عَبْدًا، وَلا بَعِيرًا، وَلا شَاةً. وَلا تَحقِرنَّ مِنَ المعروفِ شَيْئًا، وأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاك وأَنتَ مُنْبسِطٌ إِليهِ وجهُكَ، إِنَّ ذَلِكَ مِنَ المعرُوفِ، وارفَع إِزاركَ إِلى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِن أبيتَ فَإلَى الكَعبين، وإِياكَ وإِسْبال الإِزارِ فَإِنَّهَا مِن المخِيلةِ، وإِنَّ اللَّه لا يحبُّ المَخِيلة، وإن امْرؤٌ شَتَمك وَعَيَّركَ بمَا يَعْلَمُ فيكَ فَلاَ تُعيِّرهُ بِمَا تَعلَم فيهِ، فإِنَّمَا وبالُ ذلكَ عليهِ رواه أَبُو داود والترمذي بإِسنادٍ صحيحٍ، وَقالَ الترمذي: حديثٌ حسن صحيح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.5/794- وعن أَبي ذرٍّ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: ثلاثةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهم، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلهُمْ عَذَابٌ أَليمٌ. قَالَ: فقَرأَها رسولُ اللَّه ﷺ ثلاثَ مِرَارٍ. قَالَ أَبو ذَرٍّ: خابُوا وخسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رسول اللَّه؟ قَالَ: المُسبِلُ، والمنَّانُ وَالمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالحَلفِ الكاذِبِ رواه مسلم.
وفي روايةٍ لَهُ: المُسْبِلُ إِزَارَهُ.
6/795- وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: الإِسْبَالُ في الإِزارِ، والقَمِيصِ، وَالعِمَامةِ، منْ جَرَّ شَيئا خُيَلاءَ لَم يَنظُرِ اللَّه إليهِ يوْمَ القِيَامةِ رواه أَبُو داود، ُوالنسائى بإسنادٍ صحيح.
7/796-وعن أَبي جُرَيٍّ جابر بن سُلَيم قَالَ: رَأَيتُ رَجلًا يصْدُرُ النَّاسُ عَنْ رَأْيهِ لاَ يَقُولُ شَيئًا إِلاَّ صَدَرُوا عَنْهُ، قلتُ: مَنْ هَذَا؟ قالوا: رسولُ اللَّه ﷺ. قلتُ: عَليكَ السَّلامُ يَا رسولَ اللَّه مَرَّتَيْنِ قَالَ: لاَ تَقُل علَيكَ السَّلامُ، علَيكَ السلامُ تحِيَّةُ الموْتَى قُلِ: السَّلامُ علَيك قَالَ: قلتُ: أَنتَ رسول اللَّه؟ قَالَ: أَنَا رسول اللَّه الَّذِي إِذا أَصابَكَ ضَرٌّ فَدعَوْتَهُ كَشَفَهُ عنْكَ، وإِذا أَصَابَكَ عامُ سنَة فَدَعوْتَهُ أَنبتَهَا لَكَ، وإِذَا كُنتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ أَوْ فلاةٍ، فَضَلَّت راحِلَتُكَ، فَدعوْتَه رَدَّهَا علَيكَ قَالَ: قُلْتُ: اعْهَدْ إِليَّ. قَالَ: لاَ تسُبَّنَّ أَحدًا قَالَ: فَما سببْتُ بعْدهُ حُرّا، وَلاَ عَبْدًا، وَلا بَعِيرًا، وَلا شَاةً. وَلا تَحقِرنَّ مِنَ المعروفِ شَيْئًا، وأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاك وأَنتَ مُنْبسِطٌ إِليهِ وجهُكَ، إِنَّ ذَلِكَ مِنَ المعرُوفِ، وارفَع إِزاركَ إِلى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِن أبيتَ فَإلَى الكَعبين، وإِياكَ وإِسْبال الإِزارِ فَإِنَّهَا مِن المخِيلةِ، وإِنَّ اللَّه لا يحبُّ المَخِيلة، وإن امْرؤٌ شَتَمك وَعَيَّركَ بمَا يَعْلَمُ فيكَ فَلاَ تُعيِّرهُ بِمَا تَعلَم فيهِ، فإِنَّمَا وبالُ ذلكَ عليهِ رواه أَبُو داود والترمذي بإِسنادٍ صحيحٍ، وَقالَ الترمذي: حديثٌ حسن صحيح.
أما بعد: فهذه الأحاديث كالتي قبلها فيها التحذير من الإسبال، وأن الواجب على المؤمن رفع قميصه، يقول ﷺ: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار فالحد الكعبان هما النهاية، فلا يجوز إسبال قميص أو إزار أو سراويل أو بشت أو عمامة أو غير ذلك.
ويقول ﷺ: ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان بما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب وهذا وعيد عظيم يفيد الحذر من هذه الخصال الثلاث: المنة في العطية، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، والمسبل، يجب الحذر منها كلها، كما حذر النبي ﷺ من ذلك، فالواجب على المسلم محاسبة نفسه وجهادها.
وفي الحديث الأخير دلالة على تحريم الإسبال، وتحريم السب والتعيير، والمؤمن لا يعير أخاه ولا يسبه بل يحفظ لسانه ويصون لسانه عما يسبب الفتنة والشحناء بينه وبين إخوانه، وأن القميص إلى نصف الساق، والكعب ما بين النصف إلى الكعبين. إن رفع فإلى النصف وإن نزل فإلى الكعبين، هذا هو المشروع للمؤمن حتى يبتعد عن صفات المتكبرين، ثم هو أيضًا وسيلة إلى تنجيسه وتوسيخه، فإنه إذا نزل عن الكعب أصابه النجاسات وأصابه القاذورات، فمن الحكمة ومن الرجولة ومن الأدب الشرعي البعد عن هذه الخصال الذميمة التي تجره إلى الكبر، نسأل الله السلامة والعافية.
س: صحة حديث جابر بن سليم؟
الشيخ: ما أعرف فيه علة مثل ما قال المؤلف.
س: قوله: أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشف الله ضرك؟
الشيخ: صحيح كله أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ [النمل:62]، وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] هذا وصفه سبحانه وبحمده قد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة.
س: يعني ما يقصد الرسول ﷺ نفسه؟
الشيخ: لا لا.
س: يقصد الله سبحانه؟
الشيخ: أنا رسول من رسول الله، يعني رسول الرب .
س: ... فرجه بين المصلى وبين من بجواره؟
الشيخ: لا يجب إلصاق القدم بالقدم.
س: وإذا كان أحد المأمومين الثوب طويل ومسبل و يضر الأخ ...؟
الشيخ: على كل حال يلصق قدمه بقدمه وينصحه.
س: الثوب يزيح الخشوع؟
الشيخ: يلصق قدمه بقدمه وينصحه.
س: هذه مدارس نسائية أخرجت كل مدرسة متسابقتان في القرآن الكريم، وشرطت على المدارس كلها مائة وخمسين ريال عن كل مدرسة، ويش حكم هذا العمل؟
الشيخ: ويش هو له؟
س: يقولون نشتري هدايا للمتفوقات.
الشيخ: لا يصح إلا الذي يتبرع، إلزام لا يلزمون.
س: يلزمون إلزام؟
الشيخ: لا لا، إذا صار تبرع لتشجيع المتفوقات، من باب التشجيع والتعاون من دون إلزام.
س: ما حكمه؟
الشيخ: ما يجوز هذا، ما يجوز إلزامهم، ليس لأحد إلزام الطالبات بهذا الشيء، إنما يحث على التبرع حتى يشجع من برز من البنات في حفظ القرآن.
س: التحريم لأجل الإلزام؟
الشيخ: نعم، إذا تبرعن لا بأس، إذا تبرعن لتشجيع الحافظات أو المتفوقات في الحفظ.
س: ...؟
الشيخ: تصدق بها للفقراء.
س: ...؟
الشيخ: اليوم اليوم.
س: ...؟
الشيخ: تصدقوا بها عنه.
س: نتصدق بها؟
الشيخ: بالنية عنه.