باب النهي عن القران بين تمرتين ونحوهما إذا أكل جماعة إِلاَّ بإذن رفقته
1/742- عن جبَلَةَ بن سُحَيْم قَالَ: أَصابَنا عامُ سَنَةٍ معَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فرُزقْنَا تَمْرًا، وَكانَ عَبْدُاللَّه بنُ عمر رضي اللَّه عنهما يمُر بنا ونحْنُ نأْكُلُ، فيقولُ: لاَ تُقَارِنُوا، فإِن النَّبِيَّ ﷺ نَهى عنِ الإقرانِ، ثُمَّ يقولُ: إِلاَّ أَنْ يَسْتَأْذِنَ الرَّجُلُ أَخَاهُ متفقٌ عليه.
باب مَا يقوله ويفعله من يأكل وَلاَ يشبع
1/743- عن وَحْشيِّ بنِ حرب أَن أَصحابَ رسولِ اللَّه ﷺ قالُوا: يَا رسولَ اللَّهِ، إِنَّا نَأْكُلُ وَلاَ نَشْبَعُ؟ قَالَ: فَلَعَلَّكُمْ تَفْترِقُونَ قالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَاجْتَمِعُوا عَلى طَعَامكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ رواه أَبُو داود
باب الأمر بالأكل من جانب القصعة والنهي عن الأكل من وسطها
فِيهِ: قَوْله ﷺ: وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ. متفق عليه كما سبق.
1/744- عن ابن عباس رضيَ اللَّه عنهما عن النبيِّ ﷺ قَالَ: الْبَرَكَةُ تَنْزِلُ وَسَطَ الطَّعَام، فَكُلُوا مِنْ حَافَّتَيْهِ ولاَ تَأْكُلُوا مِن وَسَطِهِ رواه أَبُو داود، والترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
2/745- وعن عبدِاللَّه بن بُسْرٍ قَالَ: كَانَ لِلنبيِّ ﷺ قَصْعَةٌ يُقالُ لَهَا: الْغَرَّاءُ، يحْمِلُهَا أَرْبَعَةُ رِجالٍ، فَلمَّا أَضْحوا وَسَجَدُوا الضُّحى أُتِي بتَلْكَ الْقَصْعَةِ، يعني وَقَدْ ثُرِدَ فِيهَا، فالتَفُّوا عَلَيْهَا، فَلَمَّا كَثُرُوا جَثَا رسولُ اللَّه ﷺ فقالَ أَعرابيٌّ: ما هذه الجلْسةُ؟ قال رسولُ ﷺ: إِنَّ اللَّه جَعَلني عَبْدًا كَرِيمًا، ولَمْ يجْعَلْني جَبارًا عَنيدًا، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّه ﷺ: كُلُوا مِنْ حَوَالَيْهَا، وَدَعُوا ذِرْوَتَهَا يُبَارَكْ فِيهَا رواه أَبُو داودٍ بإِسناد جيد.
1/742- عن جبَلَةَ بن سُحَيْم قَالَ: أَصابَنا عامُ سَنَةٍ معَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فرُزقْنَا تَمْرًا، وَكانَ عَبْدُاللَّه بنُ عمر رضي اللَّه عنهما يمُر بنا ونحْنُ نأْكُلُ، فيقولُ: لاَ تُقَارِنُوا، فإِن النَّبِيَّ ﷺ نَهى عنِ الإقرانِ، ثُمَّ يقولُ: إِلاَّ أَنْ يَسْتَأْذِنَ الرَّجُلُ أَخَاهُ متفقٌ عليه.
باب مَا يقوله ويفعله من يأكل وَلاَ يشبع
1/743- عن وَحْشيِّ بنِ حرب أَن أَصحابَ رسولِ اللَّه ﷺ قالُوا: يَا رسولَ اللَّهِ، إِنَّا نَأْكُلُ وَلاَ نَشْبَعُ؟ قَالَ: فَلَعَلَّكُمْ تَفْترِقُونَ قالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَاجْتَمِعُوا عَلى طَعَامكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ رواه أَبُو داود
باب الأمر بالأكل من جانب القصعة والنهي عن الأكل من وسطها
فِيهِ: قَوْله ﷺ: وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ. متفق عليه كما سبق.
1/744- عن ابن عباس رضيَ اللَّه عنهما عن النبيِّ ﷺ قَالَ: الْبَرَكَةُ تَنْزِلُ وَسَطَ الطَّعَام، فَكُلُوا مِنْ حَافَّتَيْهِ ولاَ تَأْكُلُوا مِن وَسَطِهِ رواه أَبُو داود، والترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
2/745- وعن عبدِاللَّه بن بُسْرٍ قَالَ: كَانَ لِلنبيِّ ﷺ قَصْعَةٌ يُقالُ لَهَا: الْغَرَّاءُ، يحْمِلُهَا أَرْبَعَةُ رِجالٍ، فَلمَّا أَضْحوا وَسَجَدُوا الضُّحى أُتِي بتَلْكَ الْقَصْعَةِ، يعني وَقَدْ ثُرِدَ فِيهَا، فالتَفُّوا عَلَيْهَا، فَلَمَّا كَثُرُوا جَثَا رسولُ اللَّه ﷺ فقالَ أَعرابيٌّ: ما هذه الجلْسةُ؟ قال رسولُ ﷺ: إِنَّ اللَّه جَعَلني عَبْدًا كَرِيمًا، ولَمْ يجْعَلْني جَبارًا عَنيدًا، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّه ﷺ: كُلُوا مِنْ حَوَالَيْهَا، وَدَعُوا ذِرْوَتَهَا يُبَارَكْ فِيهَا رواه أَبُو داودٍ بإِسناد جيد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذه الأحاديث في بيان شيء من آداب الطعام، من آدابه إذا كان متعددًا إذا كان شيئًا يقرن فإن الإنسان لا يقرن مع إخوانه؛ لأن هذا شيء فيه من الجشع إلا بإذنهم، إذا كان تمرات أو فواكه أو ما أشبه ذلك مما يقرن وهم جماعة، فلا يقرن إلا بإذنهم، لا يقرن بين تمرتين ولا بين ثلاث، ولا بين خوختين ولا بين تينتين إلا بإذن أصحابه، وهذا من باب عدم الجشع.
وفيه أيضًا: الحث على الأكل مجتمعين إذا كانوا أهل بيت، وإذا اجتمعوا يكون أقرب للبركة، إذا اجتمعوا أولى من التفرق.
والحديث الآخر الدلالة على أنه ينبغي للآكل أن يبدأ باليمين، وأن يأكل مما يليه ويسمي الله، ولا يتناول الطعام من بين أيدي الناس بل يأكل مما يليه، ويستحب للآكلين أن يأكلوا من حافات القصعة ويدعوا وسطها للبركة، هكذا جاءت السنة، فإذا اجتمعوا على القصعة أكلوا من جوانبها وتركوا الذروة هي الأخيرة.
وفق الله الجميع
السائل: غسل اليدين قبل الأكل هل ورد فيه شيء؟
الشيخ: ورد فيه حديث ضعيف، لكن إذا كان فيها شيء يغسلها.
السائل: حديث القصعة عن عبدالله بن بسر أنه جاء أعرابي فقال: ما هذه الجلسة، قال النبي ﷺ: إن الله جعلني عبدا كريما، ولم يجعلني جبارا عنيدا، ثم قال رسول الله ﷺ: كلوا من حواليها، ودعوا ذروتها يبارك فيها؟
الشيخ: هذا تقدم يأكلون من جوانبها ولا يأكلون من ذروتها.
السائل: بارك الله فيكم، اشتغل أحد الأفراد بالشركة وبعد التحفظ بالشركة سمع أن مصدر فلوس هذه الشركة حرام، حيث كان صاحبها وزيرًا في إحدى الدول العربية ويقال إنه سرق أموال الدولة وبعد تركه الوظيفة فتح عدة شركات، ومن ضمنها هذه الشركة وبعض الناس تقول ذلك، والبعض الآخر يقول: أنها اتهام باطل ليس له أساس، وذلك ما هو إلا أن الشركة أصبحت من أحسن الشركات في السوق وهذا قول المنافسين حتى تخسر الشركة ويقل حجم التعامل معها، يسأل الموظف: الشركة هل إذا كانت الأموال مسروقة فعلًا وهي في الأصل أموال الدولة، فهل فلوسها التي نتقاضاها من الشركة حرام؟
الشيخ: إذا علم ذلك لا يساعد، أما إذا لم يعلم فالإشاعات ما عليها عمل، أما إذا علم أن الشركة أموالها حرام لا يعمل بها.
السؤال: طيب، هل عليه ترك العمل؟
الشيخ: إذا علم، أما الإشاعات ما تنفع.
السؤال: ما تنفع الإشاعات؟
الشيخ: لا لا.
السؤال: من سأل بالله فلانًا واستعاذ بالله من فلان، ثم لم يعط؟
الشيخ: لا يسأل بالله، لكن من سأل بالله وهو يستحق فيعطى، ومن استعاذ بالله يعطى ولو قليلًا، إذا كان مستحقًا، أما إذا سأل من الزكاة وهو ليس من أهل الزكاة، أو سأل بالله أن لا يقام عليه الحد ما يطاع، هذا في الشيء الذي يمكن.
السؤال: الله يجزيك الجنة، السؤال نسأل الله أن يحفظك، هل عليه كفارة يمين إذا لم يحصل هذا أم لا؟
الشيخ: الله أعلم.
السؤال: بعض الناس يجلسون على السفرة سواء، لكن يضعون في الغرفة صحن وكل يغرف في صحن صغير، هل هذا من التفرق أحسن الله إليك؟
الشيخ: لا، السنة أن يقدم يديه ويأكل من الطعام المجتمع، وممكن الواحد يغرف لحاله.
السؤال: يعتبر من التفرق هذا إن كان غرف من حاله يا شيخ؟
الشيخ: الأمر سهل، مثل ما لو أكل بيده يقارب، لكنها تركها أولى.
السؤال: أحسن الله إليك، أحد الإخوة يقول: إمام صلى بالناس وترك السجدة الأخيرة وسلم ثم نبهوه ثم يقول: وكبر وسجد ثلاث سجدات وسلم، هل هذا فعل صحيح أو غير صحيح؟
الشيخ: لا، يسجد السجدة التي تركها ثم يسلم، ثم يسجد السهو سجدتين.
السؤال: أما يلزم أن يأتي بركعة ثانية؟
الشيخ: ما يلزم، الصحيح ما يلزم، يسجد السجدة التي تركها، ثم يسلم ثم يسجد السجدتين هذا هو الأفضل، ولو سجد للسهو ثم السجدة التي تركها، ثم سجد سجدة للسهو ثم سلم هذا يصح؛ لأنها تأخيرها الأفضل فقط.
السؤال: هو الآن سجد ثلاث سجدات مع بعض ...وسلم؟
الشيخ: لا بأس، لا بد ّيتشهد بعد السجدة التي ضيعها ثم سجدها يأتي بالتشهد، ثم يسجد السهو قبل السلام أو بعده وبعده أفضل.
السؤال: ما فعل هذا هو ...؟
الشيخ: يعيد الصلاة إن طال الفصل، وإن ما طال الفصل يتشهد ثم يسلم ثم يسجد للسهو سجدتين.
السؤال: بارك الله فيكم، في يوم صلاة الجماعة صعد الخطيب قبل الأذان حوالي بربع ساعة، وأذن المؤذن وانتهى من الخطبة وصلى ثم أثناء الركعة الأولى كانت المساجد الأخرى؟
الشيخ: الأمر سهل إن شاء الله، الساعة السادسة إن شاء الله تجزئ.
السؤال: هل يجوز السؤال بوجه الله؟
الشيخ: ما ينبغي السؤال بوجه الله، ولا السؤال بالله إلا للحاجة.
السؤال: والإجابة يا شيخ، إذا سأله بوجه الله هل يجيبه؟
الشيخ: إذا سأله بوجه الله فأعطوه؛ لحديث: من سأل بوجه الله فأعطوه إذا تيسر، لكن يعلم أن لا يسأل بوجه الله. ينصح أن لا يسأل بوجه الله.
السؤال: شيخ الأولى سجدتي السهو تكون قبل السلام أم بعد السلام؟
الشيخ: يختلف، إن سلم عن نقص يكون بعد السلام.
السؤال: يعني بعضهم يسجدوها قبل السلام؟
الشيخ: يجزئ قبل السلام وبعد السلام.
السؤال: والأولى؟
الشيخ: لكن إذا كان النقص يكون بعد السلام، إذا كان سلم عن ثلاث ركعات ثم نبه وتمم يكون سجوده بعد السلام أو أشباه ذلك، يعني سها سهوًا سلم فيه، هذا يكون سجوده بعد السلام، أما إذا كان سهو في داخل الصلاة يكون الأفضل قبل السلام، إن ترك التشهد الأول، مثل شك هل هي ثلاث أو أربع ونبهوه وكمل يكون قبل السلام أفضل.
السؤال: أحسن الله إليك، من قال إن الإتيان من الدبر كفر عملي، هل هذا صحيح؟
الشيخ: هذا ما يجب، معصية من المعاصي.
السؤال: لكنه ليس كفرًا عمليًا؟
الشيخ: كفر أصغر.
السؤال: حديث النبي ﷺ الذي عطس فيه الرجل فقال له: مرتين يرحمك الله، وفي الثالثة قال: الرجل مزكوم؟
الشيخ: لكن إذا حمد الله يشمت ولو قال مزكوم.
السؤال: يستمر في تشميته؟
الشيخ: إن حمد الله يشمت.
السؤال: وهل الحديث صحيح الذي ذكره الأخ؟
الشيخ: ما أتذكر هذا.
السؤال: امرأة تريد بيع أرض الله يجزاك الجنة على امرأة أخرى زوجها لا يصلي، تقول: هل يجوز لي أن أبيع هذه الأرض أو لا؟
الشيخ: وأيش عليها من زوجها إذا كانت المرأة تصلي ... يبيع ولو على الكافر ما يمنع، البيع ما يختص بالمسلم، لو باعتها على كافر ما هو بحربي مستأمن ما في بأس.