7/1471- وَعَنْ أَبي هُريَرةَ ، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَماتَةِ الأَعْدَاءِ متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي رِوَايةٍ: قالَ سُفْيَانُ: أَشُكُّ أَنِّي زِدْتُ وَاحِدَةً مِنها.
8/1472- وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يقُولُ: اللَّهمَّ أَصْلِحْ لِي دِيني الَّذي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتي الَّتي فِيها مَعَادي، وَاجْعلِ الحيَاةَ زِيادَةً لِي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الموتَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍ رَوَاهُ مسلِمٌ.
9/1473- وَعنْ علي ، قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: قُلْ: اللَّهُمَّ اهْدِني، وَسدِّدْني.
وَفي رِوَايةٍ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدى، وَالسَّدَادَ رواهُ مسلم.
10/1474- وَعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: كَانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعجْزِ والكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ، وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيا وَالمَمَاتِ.
وفي رِوايةٍ: وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وفي رِوَايةٍ: قالَ سُفْيَانُ: أَشُكُّ أَنِّي زِدْتُ وَاحِدَةً مِنها.
8/1472- وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يقُولُ: اللَّهمَّ أَصْلِحْ لِي دِيني الَّذي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتي الَّتي فِيها مَعَادي، وَاجْعلِ الحيَاةَ زِيادَةً لِي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الموتَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍ رَوَاهُ مسلِمٌ.
9/1473- وَعنْ علي ، قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: قُلْ: اللَّهُمَّ اهْدِني، وَسدِّدْني.
وَفي رِوَايةٍ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدى، وَالسَّدَادَ رواهُ مسلم.
10/1474- وَعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: كَانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعجْزِ والكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ، وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيا وَالمَمَاتِ.
وفي رِوايةٍ: وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث فيها بيان الدعوات النبوية التي دعا بها ﷺ، أو رغب فيها وحث عليها، والدعوات المأثورة أفضل من غيرها، وكل دعاء طيب يدعى به ولو كان غير مأثور لأن الله قال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] فالمشروع للمؤمن الضراعة إلى الله ودعائه في كل حاجاته، حاجات الدنيا والآخرة لكن إذا كانت الدعوات مروية عن النبي ﷺ ثابتة عنه تكون أفضل من غيرها وأجمع من غيرها ومن هذا قوله ﷺ: تعوذوا بالله من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء يقول الإنسان: أعوذ بالله من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء، وهكذا الدعوات: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، ومن المأثم والمغرم، ومن غلبة الدين وقهر الرجال هذه دعوات عظيمة اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل وفي بعض الروايات والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، وهكذا: اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء كل هذه من دعواته ﷺ، ومن الدعوات الجامعة اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر أخرجه مسلم في الصحيح، هذا من أجمع الدعاء وأعظم الدعاء في الدنيا والآخرة اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، وهكذا الدعاء الذي علمه عليا اللهم إني أسألك الهدى والسداد وفي اللفظ الآخر: اللهم اهدني وسددني دعوات جامعة، الهدى: يعني الخير، والسداد في القول والعمل الإصابة في القول والعمل، وهكذا اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، ومن الهرم، ومن عذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها كل هذا من الدعوات الجامعة، وهكذا اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك ﷺ، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك ﷺ، اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم اجعل لكل قضاء قضيته لي خيرا، اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، ومن الهرم ومن عذاب القبر، فالمؤمن يتحرى الدعوات الجامعة التي جاءت عن النبي ﷺ والتي يعلم أنها جامعة ومفيدة، هو أعلم بحاجاته، اللهم ارزقني زوجة صالحة، اللهم ارزقني ذرية طيبة، اللهم ارزقني كسبا حلالا، اللهم ارزقني عملا طيبا، وما أشبه ذلك يدعو الله بالدعوات الطيبة يتحرى اللهم احفظني من كل سوء، اللهم أعني على كل خير، كل الدعوات الطيبة مطلوبة، لكن ما كان منها مأثورا ثابتا عن النبي ﷺ من قوله أو فعله تكون أفضل من غيرها. وفق الله الجميع.
الأسئلة:
س: كيف الجمع بين حديث أبي هريرة وما ورد في الأحاديث من النهي عن السجع؟
الشيخ: السجع المقصود الذي يتكلفه، وأما السجع الذي غير مقصود ما فيه شيء كثير في القرآن وفي السنة غير مقصود، أما التكلف ما ينبغي التكلف كما قال ﷺ في الذي رد على النبي ﷺ قال: كيف أغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل أمثل ذلك يطل؟ قال: سجع من سجع الكهان لأنه عارض به الحق، ورد به الحق، فالسجع الذي يتكلف أو يرد به الحق ويعترض به على الحق يكون ممقوتا ومردودا، نسأل الله العافية.
س: في غير أثناء الصلاة في الدعاء يرفع يديه؟
الشيخ: يرفع اليدين من أسباب إجابة الدعاء إلا في المواضع التي ما رفع فيها النبي ﷺ لا يرفع فيها، وأما المواضع التي لم يرد فيها رفع ولا غيره أو ورد فيها الرفع هذه يرفع فيها، لكن المواضع التي وجدت أسبابها ولم يرفع فيها مثل: خطبة الجمعة ما كان يرفع فيها ﷺ، خطبة العيد، إذا سلم من المكتوبة ما كان يرفع، فشيء وجدت أسبابه ولم يرفع فيه لم يرفع فيه، وأما الشيء الذي أسبابه جديدة أو قد رفع فيه ﷺ هذا يرفع فيه مثل: خطبة الاستسقاء، لما استسقى بالناس رفع يديه كثيرا ودعا كثيرا في الاستسقاء، وهكذا في القنوت، وهكذا إذا عرض عارض وهو جالس رفع يديه يدعو أو على مطيته أو في أي مكان كله طيب، ولما وضع المشركون عليه السلى وأزالته فاطمة وسلم من صلاته رفع يديه ودعا على أعيان المشركين حتى قتلهم الله يوم بدر.
س: السجع حال الخطبة؟
الشيخ: المقصود إذا كان مناسبا ما فيه تكلف ما فيه شيء، واقع في الأحاديث وواقع في القرآن.
س: هل كان من هدي النبي ﷺ التطويل في الدعاء، بعض الأئمة يطول في الدعاء يقول يتخير من الدعاء ما شاء؟
الشيخ: يكون مثل ما قالت عائشة «كان النبي ﷺ يستحب جوامع الدعاء، ويدع ما سوى ذلك» ويتحرى الدعوات الجامعة في قنوته وفي استسقائه من غير أن يشق على الناس.
س: ...؟
الشيخ: وفي السجود يدعو، من أسباب الإجابة الدعاء في السجود وفي آخر الصلاة قبل أن يسلم، كل هذا من أوقات الإجابة.
س: الدعاء بقوله: ...؟
الشيخ: معناها صحيح يعني أغلاطي، يعني اهدني سواء السبيل، لكن يدعو دعوات أوضح: اللهم إني أسألك الهدى والسداد، اللهم أصلح قلبي وعملي، اللهم اكفني شر لساني وشر جوارحي، يدعو دعوات جامعة واضحة، أما العجر والبجر مجملة ومعناها يعني أخطائي وأغلاطي، هذا معناه.
س: ...؟
الشيخ: إذا صح عن علي، حتى لو ما صح عن علي العجر والبجر معناه الأغلاط والأخطاء.
س: هل الصلاة في مسجد به قبر مسجد الحسين ومسجد السيدة زينب حرام، وإذا حان وقت إقامة الصلاة وكان لا يوجد مسجد قريب فهل يمكن الصلاة فيه أم لا؟
الشيخ: المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها، المساجد التي فيها قبور لعن الرسول ﷺ أهلها لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ما وجد إلا مسجدا فيه قبر يصلي في بيته، يدور مسجدا ما فيه قبر، أما لو كلها قبور يصلي في بيته وفي إخوانه الطيبين حتى يوجدوا مسجدا سليما حتى يعمروا مسجدًا لأهل السنة سليما، أما المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها سواء في مصر وإلا في غيرها في أي مكان.
س: بعض الناس يقول يصلي فيها ويبلغ؟
الشيخ: لا، لا يصل فيهم، يبلغهم من دون صلاة معهم، لا يصل معهم يجيهم بعد الصلاة وإلا ينتظر إذا صلوا ويعلمهم أنه لا يصلى في المسجد، هذا منكر لا تصلوا في هذا المسجد ويعلمهم، أما أنه يتابعهم في الباطل لا يتابعهم في الباطل.
س: لو قال هذا الأسلوب ينفر؟
الشيخ: لا، الذي فعله النبي ﷺ ما ينفر، الذي ينفر مخالفة السنة هو الذي ينفر، أما موافقة السنة ما تنفر.