249 - باب مَا يقوله عِنْدَ النوم
قَالَ الله تَعَالَى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الآيات. [آل عمران:190، 191].
1/1458- وعنْ حُذيفةَ وأَبي ذرٍّ رضي اللَّه عنْهما أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ كانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قالَ: باسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ. رواه البخاري.
2/1459- وعَنْ عليٍّ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ لَهُ وَلِفَاطِمةَ رضيَ اللَّه عنهما: إِذَا أَوَيْتُمَا إِلى فِراشِكُما، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما فَكَبِّرا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِين وفي روايةٍ: التَّسْبِيحُ أَرَبعًا وَثَلاثِينَ وفي روايةٍ: التَّكبيرُ أَربعًا وَثَلاثِينَ متفقٌ عَلَيْهِ.
3/1460- وعن أَبي هُريرةَ ، قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: إِذا أَوَى أَحَدُكُم إِلى فِراشِهِ، فَلْيَنْفُض فِراشَهُ بداخِلَةِ إِزَارِهِ فإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْها، وإِنْ أَرْسَلْتَهَا، فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِه عِبادَكَ الصَّالحِينَ متفقٌ عَلَيهِ.
4/1461- وعنْ عائشةَ رضي اللَّه عنْها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَخَذَ مضْجعَهُ نَفَثَ في يدَيْهِ، وَقَرَأَ بالْمُعَوِّذاتِ ومَسح بِهمَا جَسَدَهُ، متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية لهما: أَنَّ النبيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَوى إِلى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلةٍ جمَع كَفَّيْهِ ثُمَّ نفَثَ فِيهِمَا فَقَرأَ فِيهما: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتطاعَ مِن جسَدِهِ، يبْدَأُ بِهما عَلَى رَأْسِهِ وَوجهِهِ، وَمَا أَقبلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاَثَ مرَّات. متفقٌ عَلَيْهِ.
قَالَ الله تَعَالَى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الآيات. [آل عمران:190، 191].
1/1458- وعنْ حُذيفةَ وأَبي ذرٍّ رضي اللَّه عنْهما أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ كانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قالَ: باسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ. رواه البخاري.
2/1459- وعَنْ عليٍّ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ لَهُ وَلِفَاطِمةَ رضيَ اللَّه عنهما: إِذَا أَوَيْتُمَا إِلى فِراشِكُما، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما فَكَبِّرا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِين وفي روايةٍ: التَّسْبِيحُ أَرَبعًا وَثَلاثِينَ وفي روايةٍ: التَّكبيرُ أَربعًا وَثَلاثِينَ متفقٌ عَلَيْهِ.
3/1460- وعن أَبي هُريرةَ ، قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: إِذا أَوَى أَحَدُكُم إِلى فِراشِهِ، فَلْيَنْفُض فِراشَهُ بداخِلَةِ إِزَارِهِ فإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْها، وإِنْ أَرْسَلْتَهَا، فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِه عِبادَكَ الصَّالحِينَ متفقٌ عَلَيهِ.
4/1461- وعنْ عائشةَ رضي اللَّه عنْها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَخَذَ مضْجعَهُ نَفَثَ في يدَيْهِ، وَقَرَأَ بالْمُعَوِّذاتِ ومَسح بِهمَا جَسَدَهُ، متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية لهما: أَنَّ النبيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَوى إِلى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلةٍ جمَع كَفَّيْهِ ثُمَّ نفَثَ فِيهِمَا فَقَرأَ فِيهما: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتطاعَ مِن جسَدِهِ، يبْدَأُ بِهما عَلَى رَأْسِهِ وَوجهِهِ، وَمَا أَقبلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاَثَ مرَّات. متفقٌ عَلَيْهِ.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة كلها تتعلق بأذكار النوم، وأنه يستحب للمؤمن أن يأتي بالأذكار التي كان يأتي بها النبي ﷺ عند النوم، والذكر مشروع له دائما، المؤمن مشروع له دائما يذكر الله قائما وقاعدا وعلى جنبه وأينما كان كما قال جل وعلا إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:190، 191] وأولوا الألباب هم أولوا العقول السليمة، اللب: العقل السليم، كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: اللهم باسمك أحيا وأموت، وفي اللفظ الآخر: باسمك أموت وأحيا يستحب أن يقول هذا عندما يضع جنبه، ويستحب أيضا أن يقول: اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين كما كان النبي يقول ذلك عليه الصلاة والسلام، كل هذا من الذكر عند النوم اللهم باسمك أحيا وأموت، أو يقول: باسمك أموت وأحيا اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمهما، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ويستحب أيضا أن يسبح الله ثلاثا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثا وثلاثين، ويكبر الله أربعا وثلاثين كما أوصى النبي عليا وفاطمة بذلك عند النوم سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثة وثلاثين مرة، يكمل المائة بالتكبير الرابعة والثلاثين، وفي رواية تسبيحة والأكثر التكبير فيكون التسبيح ثلاثا وثلاثين، والتحميد ثلاثا وثلاثين، والتكبير أربعا وثلاثين عند النوم، وهكذا بعد الصلوات الخمس: يسبح الله ثلاثا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثا وثلاثين، ويكبر الله أربعا وثلاثين، أو ثلاثا وثلاثين ويختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر مستحب، وعند النوم أيضا يستحب أن يأتي بهذا الذكر عند النوم: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة، يكمل المائة بالله أكبر تصير التكبير أربع وثلاثين، وقد أوصى النبي ﷺ المسلمين بذلك، أوصاهم بهذا الذكر عند النوم، والمؤمن من شأنه أن يحرص على ما يحبه الله منه وما شرع الله له أينما كان، وهذه أذكار عظيمة ومفيدة خير بلا مشقة، خير عظيم بلا مشقة، فينبغي للمؤمن أن يحافظ عليها وأن لا يدعها، وهكذا كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه نفث في يديه قل هو الله أحد والمعوذتين يسمح بهما على ما استطاع من جسده يبدأ برأسه ووجهه وصدره ثلاث مرات يقرأ قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ينفث في يديه ثم يمسح ثم يعود مرة ثانية ثم ثالثة يمسح على رأسه ووجهه وصدره وما أقبل من جسده، هذا سنة عند النوم عندما يضع جنبه للنوم، ويستحب أن يكون آخر ما يقول: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت. كان النبي يوصي بهذا أن يكون هذا من آخر الكلام عند النوم اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت هذه أذكار مشروعة للمؤمن عند نومه، وسبقت الأذكار التي يقولها بعد الفريضة، ويستحب له عند النوم أيضًا أن يقرأ آية الكرسي اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] مع ما تقدم.
الأسئلة:
س: نفض الفراش؟
الشيخ: كذلك كونه ينفض فراشه بطرف ثوبه إذا راح وعود عليه لا يدري ما عقبه فيه، كونه.. بطرف ثوبه كان هذا أفضل.
س: إذا .. أحدا بعد الانتهاء من أذكار النوم؟
الشيخ: قام يعني لحاجة؟
س: لحاجة أو .. يجيب أحدا.
الشيخ: إذا قام لحاجة ثم عاد انتهى وحصل المطلوب والحمد لله، وإن أعاد كله خير، لكن المطلوب عنده أول ما يضع جنبه وإذا قام يقضي حاجة أو يكلم أحدا إن أعادها فلا بأس، وإلا قد حصل المقصود والحمد لله.
س: أيهما أفضل الاعتمار في أشهر الحج أم في رمضان؟
الشيخ: في رمضان يقول النبي ﷺ: عمرة في رمضان تعدل حجة. وفي لفظ: حجة معي.
س: التسبيح أدبار كل صلاة داخل فيها النوافل؟
الشيخ: لا، الفريضة.
س: رجل أو جماعة من الرجال يبعد مسكنهم أو عملهم عن المسجد نصف كيلو ويسمعون الأذان، هل يجب عليهم الحضور؟
الشيخ: إذا كانوا يسمعون ذلك يلزمهم، إذا كان الأذان عادي ما هو بالكبر الأذان العادي يسمعونه لقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض، فالواجب عليهم السعي حتى يصلوا مع إخوانهم، أما النداء بالمكبر هذا يسمع من بعيد، العبرة بالصوت بالمعتاد عند هدوء الأصوات وعند هدوء الرياح إذا كانوا يسمعون يكفي.
س: ...؟
الشيخ: المراد الصوت العالي، أما مكبرات الصوت هذه طويلة وبعيدة.
س: رجل أو جماعة من الرجال يبعد محلهم عن المسجد مائتي متر لكنهم لا يسمعون الأذان، هل يجب حضورهم للجماعة؟
الشيخ: إذا كان مثلهم يسمع لولا أن المؤذن صوته ضعيف أو في أبنية سدت الصوت عنهم يذهبون لأن مائتي متر قريب الصوت أكثر من هذا، لكن بعض الناس قد يكون حولهم أصواتهم وبنيات مطولة طويلة ترد الصوت عنهم، فإذا عرفوا أنهم لولا هذه الأشياء لسمعوا الصوت يذهبون، ثم المؤمن يحافظ على الجماعة ولو بعدت يرجو ما عند الله ولو في السيارة الفائدة عظيمة.
س: أرجو من سماحتكم أن تخبرونا عن كيفية الغسل من الجنابة لأن بعض النساء تقوم بغسل مؤخرة الرأس أي الشعر وتقول إنه يجوز ويكفي لغسل الشعر كله أو تقوم بغسل بعض الشعر بأن يتخلل الماء مؤخرة الشعر أي بعضه، فهل هذا يجوز أما أنها تغسل الشعر كله سواء كان الشعر مربوطا أم مفكوكا، أرجو أن تخبرونا عن كيفية الغسل؟
الشيخ: السنة أن يستنجي الإنسان، يستنجي أولا بعد الجماع ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يفرغ على رأسه الماء ثلاث مرات، ثم يغسل بقية جسده يبدأ بالشق الأيمن قبل الأيسر حتى يكمل الغسل، والمرأة يكفيها إذا أمرت الماء على رأسها ثلاث مرات يكفي، قالت أم سلمة: يا رسول الله إني امرأة أشد شعر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة؟ وفي رواية الحيضة؟ قال: يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفضي عليه الماء فإذا أفاضت عليه ثلاث حثيات مر على جميع فلا يلزم النقض، وهكذا الرجل لو كان له رأس يفيض عليه الماء ولا يحتاج للنقض.
س: يقول: هل يصح الغسل من الجنابة إذا كانت الأصابع فيها طلاء؟
الشيخ: إذا كان عليها شيء يزال مناكير أو غيره، الملصوقات التي تكون عبثا ما هي بضرورة تزال، أما الجبيرة يمر عليها الماء، لكن إذا كانت لصوقات مناكير أو أشياء لصقت بالجلد طين أو عجين يزال في الغسل والوضوء جميعا، أما إذا كان لعلة دواء جرح لعلة أو جبيرة لا، يمر عليه الماء ويكفي أو يمسح إذا كان ما يستطيع الماء يمسح ويكفي مثل ما في الوضوء، أما إذا كانت لصوقات ما لها لزوم مناكير أو عجين أو طين أو أشباه ذلك فهذه تزال في الغسل وتزال في الوضوء جميعا.
س: العدسات الملونة للمرأة في عينها؟
الشيخ: تركها أحوط إلا إذا كانت تعين على النظر تنفع في النظر.