4/1411- وعَنْ أَبي أيوبَ الأنصَاريِّ عَن النَّبيّ ﷺ قَالَ: مَنْ قالَ لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، عشْر مرَّاتٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أرْبعةَ أَنفُسٍ مِن وَلدِ إسْماعِيلَ متفقٌ عليهِ.
5/1412- وعنْ أَبي ذَرٍّ قالَ: قالَ لي رسولُ اللَّه ﷺ: ألاَ أُخْبِرُكَ بِأَحبِّ الكَلامِ إِلَى اللَّهِ؟ إنَّ أحبَّ الكَلامِ إِلَى اللَّه: سُبْحانَ اللَّه وبحَمْدِهِ رواه مسلم.
6/1413- وعَنْ أَبي مالكٍ الأشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمان، والحمدُ للَّهِ تَمْلأُ المِيْزانَ، وسُبْحَانَ اللَّهِ والحمْدُ للَّه تمْلآنِ أو تَمْلأُ ما بَيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ رواهُ مسلم.
5/1412- وعنْ أَبي ذَرٍّ قالَ: قالَ لي رسولُ اللَّه ﷺ: ألاَ أُخْبِرُكَ بِأَحبِّ الكَلامِ إِلَى اللَّهِ؟ إنَّ أحبَّ الكَلامِ إِلَى اللَّه: سُبْحانَ اللَّه وبحَمْدِهِ رواه مسلم.
6/1413- وعَنْ أَبي مالكٍ الأشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمان، والحمدُ للَّهِ تَمْلأُ المِيْزانَ، وسُبْحَانَ اللَّهِ والحمْدُ للَّه تمْلآنِ أو تَمْلأُ ما بَيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ رواهُ مسلم.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الثلاثة من جمل الأحاديث الواردة في الذكر، والذكر من أفضل القربات وأفضل الذكر القرآن الكريم، أفضل الذكر قراءة القرآن، بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، كما قال جل وعلا: إنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ [يس:69] فهو أفضل الذكر، وقال عليه الصلاة والسلام: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وفي حديث أبي ذر: أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده، ويقول ﷺ في حديث أبي أيوب: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل وهذا فضل عظيم يدل على أن كثرة الذكر يعادل العتق، وفي حديث أبي هريرة يقول ﷺ: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعني يعتقها وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله كما تقدم.
ففي هذا الحث والتحريض على الإكثار من الذكر ويقول ﷺ: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وسبق قوله ﷺ: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم يكثر منها سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هكذا أيضا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات، وفي اليوم مائة مرة كل هذا فضل عظيم.
وفي حديث أبي مالك الأشعري يقول النبي ﷺ: الطهور شطر الإيمان الطهور أي الغسل والوضوء يتطهر من الأحداث والأخباث شطر الإيمان -نصف الإيمان- فإن الإيمان نصفان: نصف ظاهر، ونصف يعتمد القلب بالطهارة الإيمانية، طهر الظاهر الوضوء والغسل، والطهور المتعلق بالعقيدة هو الإيمان إخلاص العبادة لله والإيمان بالله وحده وأنه المستحق للعبادة، هذا نصف وهذا نصف، الطهور طهارة ظاهرة كالغسل، والتوحيد طهارة معنوية يطهر أعماله، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن يعني تملأ الميزان تملآن الميزان ففي هذا الحث على التحميد والتسبيح، سبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك يعني حجة لك إن عملت به، وحجة عليك إن لم تعمل به، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها الناس في بيع، لكن من قدم الأعمال الصالحة واستقام على دين الله فقد اشترى نفسه وأعتقها، ومن تساهل بركوب السيئات والتشاغل بالحسنات أوبقها وأهلكها، نسأل الله العافية.
وفق الله الجميع.
الأسئلة:
س: حفظ القرآن ثم نسيه تهاونا يأثم؟
ج: يخشى، ولكن الصحيح أنه لا يأثم بمجرد النسيان، الله يقول: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] لكن ينبغي له أن يجتهد ويحرص ويواظب على الدراسة حتى لا ينساه.
س: كفار العرب هل يجوز استرقاقهم؟
ج: ينبغي أن يشجعوا على الاستقامة والدخول في الإسلام لئلا يسترقوا، وإلا الصحابة استرقوا بني حنيفة لا حرج، النبي ﷺ قال لجارية عند عائشة: اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل لا بأس. وقال: كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل. فالعرب يسترقون بالوجه الشرعي إذا كانوا كفارًا.
س: الانصراف قبل أن ينصرف الإمام؟
ج: لا حرج إذا سلم انتهت الصلاة، لكن الأفضل أن يجلس حتى يقول: أستغفر الله ثلاثا، اللهم أنت السلام ..، ويأتي بالأذكار الشرعية هذا هو الأفضل، وإلا إذا سلم انتهت الصلاة.
س: الطهور شطر الإيمان؟
ج: شطره الظاهر يعني نصفه.
س: موافقة الإمام في التسليم؟
ج: لا ما ينبغي، بعده، كان الصحابة إذا سلم النبي ﷺ سلموا.
س: هل الأفضل الأذكار الواردة بعد صلاة الصبح أم قراءة القرآن؟
ج: الأفضل بعد السلام ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم، سنته عليه الصلاة والسلام إذا سلم الإمام يقول: أستغفر الله ثلاثا، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، وهكذا المأموم ثم يأتي بالأذكار الشرعية.
س: أذكار المساء بعد صلاة العصر؟
ج: بعد العصر وبعد المغرب.
س: عندما وجد ابن عمر النبي ﷺ في بيت حفصة يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة يحمل على الخصوصية؟
ج: لا، ما هو على الخصوصية، يدل على عدم التحريم في البنيان، وأنه إذا استقبل أو استدبر في البنيان لا حرج عليه، وإنما التحريم في الصحراء.
س: هنالك إسناد نريد أن نسألك عن صحته؟
ج: نعم.
س: رواه أبو داود، قال أبو داود: حدثنا عبدالرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري حدثنا موسى بن عبدالعزيز حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس؟
ج: محل نظر، حدثنا أيش؟
س: قال أبو داود: حدثنا عبدالرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري حدثنا موسى بن عبدالعزيز حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس.
ج: يحتاج تأمل في موسى وفي الحكم ويش متنه؟
س: المتن صلاة التسابيح؟
ج: لا، هذه تتبعناها وكتبنا فيها كتابا وبينا فيها ضعفه، كتابة موجودة توزع.
س: ما جاء أن من أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ما الحكمة من أربعة أنفس؟
ج: يعني أولاد الأنبياء الإحسان فيهم أكثر أجرًا.