441 من حديث: (رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي)

 
4/1400- وعنْ أَبي هُريْرةَ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: رَغِم أنْفُ رجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيَّ رواهُ الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ.
5/1401- وعنهُ قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: لا تَجْعلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصلُّوا عَلَيَّ، فَإنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُني حيْثُ كُنْتُمْ رواهُ أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
6/1402- وعنهُ أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ يُسلِّمُ علَيَّ إلاَّ ردَّ اللَّه علَيَّ رُوحي حَتَّى أرُدَّ عَليهِ السَّلامَ.
رواهُ أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد سبق بعض الأدلة على شرعية الصلاة والسلام على الرسول ﷺ، فالصلاة والسلام عليه عبادة متأكدة دائمًا، يشرع الصلاة عليه والسلام عليه كثيرًا في جميع الأوقات عليه الصلاة والسلام، ولكن تتأكد في مواضع، تجب في الفريضة والنافلة والتشهد الأخير عند جمع من أهل العلم، وتشرع بتأكد بعد الأذان، إذا فرغ المؤذن وأجاب دعوة المؤذن يصلي على النبي ﷺ، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، وهكذا عند ذكره ﷺ تجب عند جمع من أهل العلم لقوله ﷺ: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليّ. في رواية قال جبريل: يا محمد رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك فقل: آمين. فقلت: آمين فهذا يدل على الوجوب، وهكذا قوله ﷺ: لا تجعلوا قبري عيدًا ولا بيوتكم قبورًا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ففيه الحث والتحريض على الصلاة والسلام عليه حيًا وميتًا عليه الصلاة والسلام، والصلاة عليه من الله ثناؤه عليه عند الملإ الأعلى ثناؤه عليه ورحمته إياه قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
ويقول ﷺ: ما من عبد يسلم عليّ إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام وهذا يحتمل أنه يرد عليه مشافهة أو بواسطة الملائكة كما في الحديث الصحيح: إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام اللهم صل عليه وسلم، فالمشروع للمؤمن الإكثار من الصلاة والسلام عليه في جميع الأوقات يرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله .
وفي هذا أيضًا شكر لله على هذه النعمة العظيمة، وهي بعثة محمد ﷺ وتبليغه لنا الرسالة وبيان ما يحبه الله ويرضاه، فمن حقه علينا أن نصلي عليه ونسلم عليه عليه الصلاة والسلام، وأن نحبه المحبة الصادقة بكل قلوبنا محبة تليق بمقامه عليه الصلاة والسلام، وتقتضي اتباعه والاستقامة على دينه محبة تابعة لمحبة الله قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران:31]، وفي الحديث الصحيح يقول ﷺ: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين، ويقول ﷺ: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحب إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار.
وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س: ...؟
الشيخ: هذا باطل كلام ما هو بصحيح، الرسول ﷺ واحد من ...، لكنه واحد من الكون هو أفضل المخلوقات، فإذا أراد يعين الكون، يعني أفضل الكون هذا معنى صحيح لكن لا يعبر بهذه العبارة، يأتي بالعبارات الشرعية، هو سيد ولد آدم، وأفضل الخلق وخير البرية عليه الصلاة والسلام.
س: بعضهم يقول: حياك الله بأنوار النبي؟
الشيخ: كل هذا ما له سند، حياك الله وبس، حياك الله وبارك الله فيك، أحسن الله إليك، أصلحك الله، هذه من خرافات الغلاة الذين غلبهم عليهم الجهل.
الطالب: وقال لأنه حدث في عهد الرسول ﷺ أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما أراد أن يتزوج على السيدة فاطمة رضي الله عنها قال له رسول الله ﷺ: إن من حق الزوجة الخلع فهل هذا صحيح، وما هو الخلع؟
الشيخ: ليس بصحيح، الله يقول: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً [النساء:3] أما قصة فاطمة قصة خاصة تخص فاطمة، لما أراد علي أن يتزوج بنت أبي جهل قال له النبي ﷺ: ما تجتمع بنتي وبنت أبي جهل، إنه يريبني ما يريبها، وإنها بضعة مني هذا شيء خاص بفاطمة رضي الله عنها، وإلا فالزواج جائز بثنتين وثلاث وأربع وليس للزوجة الأولى أن تعترض إلا إذا كانت شرطت عليه ألا يتزوج عليها، فالمسلمون على شروطهم، وأما إذا أحب يتزوج ويعدل ويقوم بالواجب فلا بأس ثنتين أو ثلاث أو أربع.
س: يسأل أيضًا عن الخلع ما هو الخلع؟
الشيخ: الخلع الطلاق على مال هذا الخلع، المخالعة كونها تعطيه مالًا حتى يفارقها يسمى الفداء إذا تخالعها أعطته مال ووافق على أن يخلعها أن يطلقها فهذا يسمى خلع، يسمى الطلاق على العوض، قد وقع في عهد النبي ﷺ امرأة ثابت بن قيس اختلعت منه صار بينه وبينها شيء، فقال لها النبي ﷺ: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم، فقال النبي ﷺ لثابت: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة هذا يسمى الخلع، وهو المراد في قوله: فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ [البقرة:229].
س: الخلع بفتح اللام؟
الشيخ: الخلع بالتسكين، ضم الخاء وتسكين اللام خلع يخلع خلعًا بالفتح، ويقال للعمل خلع وفداء ومفاداة.
س: إذا صليتم علينا فصلوا على المرسلين؟
الشيخ: ما أعرف له أصل صحيح.
س: قلت أنت يا شيخ وبعض طلبة العلم أنه صحيح؟
الشيخ: ما أتذكر، الآن دوروه واجمعوا طرقه جزاك الله خيرًا، وأرونا نشوفه الجيد منكم يجمع طرقه.
س: السنة في قص الشارب هل الإطار أو يحلق؟
الشيخ: السنة الإحفاء، احفوا الشوارب بالقص ما هو بالحلق.
س: السترة هل هي واجبة؟
الشيخ: سنة مؤكدة للفرد والإمام بس.
س: الثلاثة الذين يقطعون الصلاة إذا مروا أمام الشخص يستأنف من جديد؟
الشيخ: نعم إذا كانوا قريبين منه أو بينه وبين السترة وهو إمام أو منفرد، أما المأمومون ما يضرهم لو مروا بين أيدي المأموم ما يضرهم.
س: ثبت أن النبي ﷺ صلى من غير سترة؟
الشيخ: نعم.
س: ...؟
الشيخ: نعم لا بأس لأن الرسول ﷺ في بعض الأحيان صلى بغير سترة.
س: ممكن إنسان يصلي بدون سترة أيضًا؟
الشيخ: إذا ما تيسرت السترة، لكن السترة أفضل.