393 من: ( باب فضل تعجيل الفطر وما يفطر عليه وما يقوله بعد الإفطار)

 
222 - باب فَضْل تَعْجِيل الفِطْرِ وما يُفْطَرُ عَليهِ وَمَا يَقُولُهُ بَعْدَ الإِفْطَارِ
5/1237- وَعَنْ أَبي إِبراهيمَ عبدِاللَّهِ بنِ أَبي أَوْفى رَضِي اللَّه عنْهُمَا، قالَ: سِرْنَا مَعَ رسولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ صائمٌ، فَلَمَّا غَرَبتِ الشَّمسُ، قالَ لِبْعضِ الْقَوْمِ: "يَا فُلانُ انْزلْ فَاجْدحْ لَنا" فَقَال: يَا رَسُول اللَّهِ لَوْ أَمْسَيتَ؟ قالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا قالَ: إِنَّ علَيْكَ نَهَارًا، قَالَ: انْزلْ فَاجْدَحْ لَنَا قَالَ: فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُمْ فَشَرِبَ رسُولُ اللَّه ﷺ، ثُمَّ قالَ: إِذا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ ههُنَا، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَائمُ وأَشارَ بِيَدِهِ قِبَلَ المَشْرِقِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
6/1238- وَعَنْ سَلْمَانَ بنِ عَامر الضَّبِّيِّ الصَّحَابيِّ ، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُفْطِرْ عَلى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجدْ، فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ فَإِنَّه طَهُورٌ.
روَاهُ أَبو دَاودَ، والترمذي وقالَ: حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
7/1239- وَعَنْ أَنَسٍ ، قالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلى رُطَبَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتُمَيرْاتٌ، فإِنْ لمْ تَكُنْ تُميرْاتٌ حَسَا حَسَواتٍ مِنْ ماءٍ، رواه أَبو داود والترمذي، وَقالَ: حديثٌ حسنٌ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث تتعلق بالإفطار -إفطار الصائم- والسنة للصائم تعجيل الإفطار كما تقدم من حين تغرب الشمس لقوله ﷺ: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر فالإفطار من شأنه تعجيله كما كان النبي ﷺ يعجله، كان إذا غابت الشمس أفطر قبل أن يصلي المغرب عليه الصلاة والسلام، وكان في سفر في بعض أسفاره ﷺ فلما غابت الشمس أمر بعض أصحابه أن ينزلوا فيجدحوا له، فقال: إن عليك نهارا، فكرر عليه الصلاة والسلام حتى نزل فجدح يعني انزل ... الماء ما يكون فيه من التميرات ثم يشربونه، وبين ﷺ أنه إذا أقبل الليل من هاهنا من جهة المشرق وأدبر النهار من جهة المغرب وغابت الشمس فقد أفطر الصائم كما تقدم في حديث ابن عمر إذا أقبل الليل من هاهنا من جهة المشرق جهة الظلمة وأدبر النهار من هاهنا من جهة المغرب بغروب الشمس «فقد أفطر الصائم» ولو بقي نور، النور ما يمنع -نور الشفق- لكن متى غابت الشمس ذهب قرصها في جهة المغرب أفطر الصائم.
وفي حديث سلمان بن عامر الضبي يقول ﷺ: إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور هذا فيه شرعية الإفطار على تمر، وأنه يستحب أن يفطر على تمر إذا تيسر، وفي وقت الرطب على الرطب، فإن لم يتيسر الرطب ولا التمر الماء، وكان أنس يقول: كان النبي ﷺ يفطر على رطبات، فإن لم يتيسر رطبات فعلى تمرات، فإن لم يتيسر حسا حسوات من ماء، هذا هو الأفضل الرطب ثم التمر ثم الماء، فإن أفطر على شيء آخر على حلوى أو على خبز أو على غير ذلك فلا بأس، الأمر واسع، المهم أنه بغروب الشمس أفطر الصائم ذهب حكم الصوم، فالسنة أن يأكل أو يشرب شيئا مما تيسر له، والأفضل أن يكون ذلك على رطب إن تيسر، فإن لم يتيسر على تمر، فإن لم يتيسر فعلى الماء، ثم يأكل ما شاء بعد ذلك، وإن أفطر على غير ذلك أفطر على خبز أو على حلوى أو على فاكهة أو لبن فكله لا بأس، لا حرج في ذلك الحمد لله، وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س: الذي يفطر على التقويم؟
الشيخ: ما في بأس، اللجنة مجتهدة وجيدة وعملها طيبة، الأذان على التقويم لا يحرج.
س: قوله فليفطر على ماء فإنه طهور ماذا يقصد بطهور؟
الشيخ: يعني الماء طهور، يعني يطهر المعدة، أقول الماء طهور غسل طيب طهور مطهر.
س: إذا لم يجد الصائم عنده شيء يأكله وغربت الشمس فما حكمه؟
الشيخ: تم إفطاره حكما بغروب الشمس، ومتى تيسر له شيء يأكل، ذهب حكم الصوم.
س: الرسول ﷺ أفطر في السفر؟
الشيخ: صام وأفطر، تارة يصوم وتارة يفطر، الأمر واسع في السفر، والأفضل الفطر، الأفضل في السفر الفطر.
س: يؤخذ من هذا جواز الصيام والفطر؟
الشيخ: نعم يجوز يصوم ويجوز يفطر.
س: الآن في سيارات ما في شقة كما كانت؟
الشيخ: ولو، الفطر أفضل، قال النبي ﷺ: ليس من البر الصوم في السفر.
س: من يفطر ويتعشى قبل صلاة المغرب؟
الشيخ: إذا كان الجماعة ... يمديه لا بأس، أو يؤخر العشاء يفطر ويروح يصلي مع الناس ثم يرجع للعشاء.
س: لكن هل الأفضل تأخير العشاء؟
الشيخ: إذا كانت الصلاة تفوته يؤخر العشاء حتى يصلي مع الجماعة، أما إذا كان جماعته يصيفون بده يتعشى يتعشى، الحمد لله.
س: الصلاة الجامعة عند الدعاء عند النوازل والقنوت المأمومون يرفعون أيديهم كذلك؟
الشيخ: تبع الإمام إذا رفع الإمام رفعوا، الاستسقاء إذا رفع رفعوا.
س: اقتداء به؟
الشيخ: اقتداء به نعم.