576 من حديث: (خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم..)

32/1839- وعن أبي هريرة : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران:110] قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ يَأْتُونَ بِهِمْ في السَّلاسِل فِي أعْنَاقِهمْ حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الإسْلامِ.
33/1840- وَعَنْهُ عَن النَّبيِّ ﷺ قَال: عَجبَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ في السَّلاسِلِ رواهُما البُخاري.
34/1841- وَعنْهُ عَنِ النَّبيِّ ﷺ قَالَ: أَحَبُّ الْبِلاَدِ إلَى اللَّه مَساجِدُهَا، وأبَغضُ الْبِلاَدِ إلى اللَّه أسواقُهَا روَاهُ مُسلم.
35/1842- وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسيِّ منْ قَولِهِ قَال: لاَ تَكُونَنَّ إن اسْتَطعْتَ أوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ السُّوقَ، وَلا آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا، فَإنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ، وَبهَا ينْصُبُ رَايَتَهُ. رواهُ مسلم هكذا.
ورَوَاهُ البرْقَانِي في صحيحهِ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: لاَ تَكُنْ أوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ السُّوقَ، وَلا آخِرَ منْ يخْرُجُ مِنْهَا، فِيهَا بَاضَ الشَّيْطَانُ وَفَرَّخَ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة في أحكام متعددة منها قول أبي هريرة في تفسير قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران:110] قال: معناها خير الناس للناس يأتون بهم يقادون بالسلاسل حتى يدخلوا في الإسلام، يعني هذا من خيرية الناس الجهاد في سبيل الله وأنهم يأتون بالأسرى فيهديهم الله ويسلمون، وفي اللفظ الآخر: يقول ﷺ: عجبت لقوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل وهم الأسرى يأسرهم المسلمون ثم يهديهم الله ويدخلون في الإسلام فيربحون ويدخلون الجنة، هذا من نعم الله العظيمة ومن فضل الله الكبير على من أسر ثم دخل في الإسلام ولم يقتل على الكفر.
كذلك قول عمار يروى مرفوعًا: لا تكن أول من يدخل في السوق ولا آخر من يخرج منها فإن فيها ينصب رايته، وفي اللفظ الآخر: فإن فيها باض وفرّخ فهذا فيه الحذر من مجتمعات الأسواق -أسواق البيع والشراء- فإن فيها الكذب، وفيها الخيانات، وفيها تزيين الشيطان للناس الكذب والخيانة والغش، تدخل السوق على قدر الحاجة، لا تكن مع أول الناس ولا مع آخر الناس، ادخل إليها حسب الحاجة وتحرز واحذر وساوس الشيطان وشره من كذب أو خيانة أو خداع أو تدليس أو ما أشبه ذلك مما قد يقع للباعة في الأسواق، ويقول ﷺ: أحب البقاع إلى الله مساجدها، وأبغض البقاع إلى الله أسواقها الأسواق التي هي محل البيع والشراء لأنها فيها يكون الكذب ويكون فيها الغش وفيها الخيانة ويكون فيها غير ذلك مما يحبه الشيطان من الغفلة، وأما المساجد فهي محل الذكر ومحل الطاعة ومحل الصلاة، فهي أحب البقاع إلى الله جل وعلا لما فيها من ذكر الله وطاعته وأداء الصلاة وقراءة القرآن وغير هذا من وجوه الخير.
وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س:...؟
الشيخ: يعني أنه تمكن منها لأن فيها أنواع الشر، الكذب والخيانة والحلف بالأيمان الكاذبة وشهادات الزور وغيرها، يقع فيها شر كثير الأسواق.
س: حديث إن الله يحب كل عبد مخموم القلب أيش معنى مخموم؟
الشيخ: لا أعرفه.
س: يدخلون الجنة بالسلاسل دخولهم الجنة بسلاسل عامة؟
الشيخ: لا ، دخولهم في الإسلام، يقادون أسرى ثم يسلمون.
س:...؟
الشيخ: هذا المقصود أنهم يقادون بالسلاسل أسرى ثم يهديهم الله للإسلام.
س:...؟
الشيخ: إذا هداه الله ...
س: يقاد للجنة بالسلاسل؟
الشيخ: لا ما هو بالسلاسل، لكن هذا ألزم ثم هداه الله من جنس أولئك، ومثل إقامة الحدود والتعزيرات كلها من أسباب الخير.
س: بالنسبة لتغيير المكان بعد أداء الفريضة؟
الشيخ: الأمر واسع من فعل فلا بأس ومن ترك ما في شيء واضح. كان ابن عمر يفعله وفيه حديث ضعيف.
س: لكن بالنسبة للإمام؟
الشيخ: لا، الإمام الأفضل ينتقل لئلا يغتر به يحسبون أنه يصلي فريضة.