215 - باب فضل السِّواك وخصال الفطرة
1/1196- عَنْ أَبي هُريرَةَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قالَ: لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلى أُمَّتي أَوْ عَلى النَّاسِ لأمرْتُهُمْ بِالسِّواكِ معَ كلِّ صلاةٍ متفقٌ عَلَيْهِ.
2/1197- وَعنْ حُذيفَةَ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذا قَامَ مِنَ النَّومِ يَشُوصُ فَاهُ بالسِّواكِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
"الشَّوْص": الدَّلكُ"
3/1198- وَعَنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: كنَّا نُعِدُّ لرسُولِ اللَّهِ ﷺ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ فَيَبْعَثُهُ اللَّه مَا شَاءَ أَن يبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيتسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ ويُصَلِّي" رواهُ مُسلمٌ.
4/1199- وعنْ أَنسٍ ، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَكثَرْتُ عَليكُمْ في السِّوَاكِ رواهُ البُخاريُّ.
1/1196- عَنْ أَبي هُريرَةَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قالَ: لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلى أُمَّتي أَوْ عَلى النَّاسِ لأمرْتُهُمْ بِالسِّواكِ معَ كلِّ صلاةٍ متفقٌ عَلَيْهِ.
2/1197- وَعنْ حُذيفَةَ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذا قَامَ مِنَ النَّومِ يَشُوصُ فَاهُ بالسِّواكِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
"الشَّوْص": الدَّلكُ"
3/1198- وَعَنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: كنَّا نُعِدُّ لرسُولِ اللَّهِ ﷺ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ فَيَبْعَثُهُ اللَّه مَا شَاءَ أَن يبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيتسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ ويُصَلِّي" رواهُ مُسلمٌ.
4/1199- وعنْ أَنسٍ ، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَكثَرْتُ عَليكُمْ في السِّوَاكِ رواهُ البُخاريُّ.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة كلها تتعلق بالسواك، فالسواك مشروع للمؤمن والمؤمنة عند الصلاة وعند الوضوء وفي بقية الأوقات، يقول النبي ﷺ: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ولكنه يتأكد في مواضع في أوقات، يتأكد عند الوضوء، ويتأكد عند الدخول في الصلاة، ويتأكد عند دخول المنزل، ويتأكد عند القيام من النوم، يتأكد عند تغير الفم بالرائحة الكريهة أو بالوسخ، يتأكد في هذا المواضع، وكان ﷺ إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك، يعني يدلك فاه بالسواك، ويقول: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة يعني إذا أمرت فأمر إيجاب، أما أمر السنة فمشروع مستحب، لكن لم يوجبه الله دفعا للمشقة، فالسنة للمؤمن أن يستاك عند وضوئه، وعند دخوله في الصلاة، وعند قيامه من النوم، وعند دخوله المنزل، كما قالت عائشة رضي الله عنها كان إذا دخل المنزل يبدأ بالسواك، ولقولها رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، وتقول رضي الله عنها: أنهم كانوا يعدون للنبي في الليل سواكه وطهوره فإذا قام من الليل توضأ واستاك عليه الصلاة والسلام، وكان يتهجد من الليل ما شاء، وكان ربما تهجد في أول الليل وربما تهجد في آخره وربما تهجد في وسطه، لكن استقر تهجده أخيرا في آخر الليل، استقر وتره في آخر الليل عليه الصلاة والسلام، وهو الأفضل عند التنزل الإلهي، الثلث الأخير هو الأفضل، ومن أحب أن يوتر أول الليل وخاف ألا يقوم من آخر الليل فهو أحوط، أما من وثق بالقيام يرى أنه إن شاء الله قوي على القيام فإن السنة والأفضل آخر الليل، وجاء في حديث جابر يقول ﷺ: من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل، وفي حديث أنس يقول ﷺ: أكثرت عليكم في السواك وهذا يدل على تأكده، ولهذا أكثر فيه عليه الصلاة والسلام، فدل على تأكده في حق كل المسلم والمسلمة في هذه المواضع التي تقدم ذكرها: الصلاة، وعند الوضوء، وعند القيام من النوم، دخول المنزل، وهكذا إذا تغير الفم بالرائحة غير الطيبة، وإذا استاك كيف شاء ليلا نهارا عند الصلاة وغيرها كل ذلك حسن لا بأس.
وفق الله الجميع.
الأسئلة:
س: قوله: أكثرت عليكم في السواك؟
الشيخ: يعني لتأكده وفضله.
س: هذه الأحاديث تدل على أن السواك للوجوب؟
الشيخ: لا، مستحب، ولذلك قال: لولا أن أشق عليكم لأمرتكم فجعله الله مستحبًا.
س: السواك هل يفضل عود على عود؟
الشيخ: الأراك أفضل، أفضله الأراك طيب، الأراك المناسب الذي لا يتفتت، وإذا تسوك بعود آخر يتشعث ويحصل به النقاء فلا بأس.
س: بعض الأطباء صنعوا معجون يقولون من نفس المادة حق الأراك هل يقوم مقام السواك أم لا؟
الشيخ: لا، المعجون يكلف، المعجون يحتاج كلفة، والسواك ما يحتاج كلفة إلا إذا احتاج المعجون في بعض الأحيان من باب غسل الفم في وقت آخر غير وقت الصلاة هذا لا بأس، أما وقت الصلاة السنة له السواك بس فقط .
س: بعض طلبة العلم يتحرج من قول الإمام النووي لأن الإمام هو الذي يقتدى به؟
الشيخ: لا بأس، له أغلاط يسمى إمامًا لأنه يقتدى به في علمه وفضله وفقهه، وله أغلاط الله يعفو عنا وعنه، له أغلاط، وقل إمام إلا وله أغلاط كل بني آدم خطاء.
س: ابن حجر والنووي يقال أشعري؟
الشيخ: لا، عندهم بعض التأويل، ما هو أشعري مطلقًا، عنده بعض التأويل، عندهم بعض الأخطاء.
س: الحديث في استياك النبي ﷺ في رمضان؟
الشيخ: في حديث عامر بن ربيعة رأيت النبي ﷺ يستاك ما لا أحصي وهو صائم، لكن لا أعرف حال سنده الآن، يحتاج إلى مراجعة، لكن قوله ﷺ: مع كل وضوء يكفي، يعم رمضان وغيره ويعم الصائم وغير الصائم، مع كل وضوء مع كل صلاة يعم الظهر والعصر في حق الصائم وغيره.
س: في أثناء المضمضة؟
الشيخ: عند المضمضة عندما يبدأ الوضوء.
س: ...؟
الشيخ: ما له حاجة، الحاجات لها دواء آخر، لها الصابون ولها الأشنان ما هي بحاجة إلى السواك .
س: استعمال المعجون في رمضان هل يضر؟
الشيخ: لا، ما يضر لا يبلع بس، يغسل به ويتفله، ما يضر مثل ما يتمضمض بالماء.
س: شخص يستاك في كل وقت؟
الشيخ: لا حرج، لا حرج، السواك مطهرة للفم مرضاة للرب الأمر واسع في هذا.
س:الأشاعرة؟
الشيخ: يتكلم عليهم وينصحون لأن هذا شبهة التأويل ما هو مثل الجهمية والمعتزلة لا، في تأويل بعض الصفات، لكن الذي يعرف منه هذا ينصح ويوجه إلى الخير.