24/1183- وعَنْ أَبي هُريرة ، قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: رحِمَ اللَّه رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فصلىَّ وأيْقَظَ امرأَتهُ، فإنْ أَبَتْ نَضحَ في وجْهِهَا الماءَ، رَحِمَ اللَّهُ امَرَأَةً قَامت مِن اللَّيْلِ فَصلَّتْ، وأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فإِن أَبي نَضَحَتْ فِي وجْهِهِ الماءَ رواهُ أَبُو داود بإِسنادِ صحيحٍ.
25/1184- وَعنْهُ وَعنْ أَبي سَعيدٍ رَضِي اللَّه عنهمَا، قَالا: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: إِذَا أَيقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْل فَصَلَّيا أَوْ صَلَّى ركْعَتَينِ جَمِيعًا، كُتِبَا في الذَّاكرِينَ وَالذَّكِراتِ رواه أَبُو داود بإِسناد صحيحٍ.
26/1185- وعن عائِشة رضِيَ اللَّه عَنْها، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِذا نَعَس أَحَدُكُمْ في الصَّلاةِ، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذهَب عَنْهُ النَّومُ، فَإِنَّ أَحدكُمْ إِذَا صَلى وَهُوَ ناعِسٌ، لَعَلَّهُ يَذهَبُ يَستَغفِرُ فَيَسُبَّ نَفسهُ متفقٌ عليهِ.
27/1186- وَعَنْ أَبي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِذا قَامَ أَحدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَاستعجمَ القُرآنُ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَم يَدْرِ مَا يقُولُ، فَلْيضْطَجِعْ رواه مُسلِمٌ.
25/1184- وَعنْهُ وَعنْ أَبي سَعيدٍ رَضِي اللَّه عنهمَا، قَالا: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: إِذَا أَيقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْل فَصَلَّيا أَوْ صَلَّى ركْعَتَينِ جَمِيعًا، كُتِبَا في الذَّاكرِينَ وَالذَّكِراتِ رواه أَبُو داود بإِسناد صحيحٍ.
26/1185- وعن عائِشة رضِيَ اللَّه عَنْها، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِذا نَعَس أَحَدُكُمْ في الصَّلاةِ، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذهَب عَنْهُ النَّومُ، فَإِنَّ أَحدكُمْ إِذَا صَلى وَهُوَ ناعِسٌ، لَعَلَّهُ يَذهَبُ يَستَغفِرُ فَيَسُبَّ نَفسهُ متفقٌ عليهِ.
27/1186- وَعَنْ أَبي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِذا قَامَ أَحدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَاستعجمَ القُرآنُ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَم يَدْرِ مَا يقُولُ، فَلْيضْطَجِعْ رواه مُسلِمٌ.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث كلها تتعلق بقيام الليل، وقيام الليل كما تقدم في الأحاديث الكثيرة وفي الآيات الكريمات سنة مؤكدة ومن أفضل القربات، وله شأن عظيم في صلاح القلوب واستقامة الأحوال، قال الله جل وعلا في عباد الرحمن وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [الفرقان:64]، وقال في صفة عباد الرحمن أيضا وهم المتقون كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:17، 18]، تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:16، 17] فالمؤمن يشرع له قيام الليل، وهكذا المؤمنة.
وفي هذين الحديثين يقول ﷺ: إذا قامت المرأة من الليل وصلت وأيقظت زوجها للصلاة فإن أبى نضحت في وجهه الماء، وهكذا إذا قام هو وأيقظ زوجته وصلى فإن أبت نضح في وجهها الماء، كتب الله لهما أجر عظيم، المقصود أن هذا من التعاون على البر والتقوى، وهكذا في الحديث الثاني: إذا قاما فصليا كتبا عند الله من الذاكرين الله والذاكرات، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في قيام الليل وفي إيقاظ أهله، وهذا من التعاون على البر والتقوى ومن التعاون على الخير.
وفي الحديث الثالث والرابع: الحث على قيام الليل، وأنه إذا نعس يضطجع لا يصلي وهو ناعس ولا يقرأ وهو ناعس؛ فإنه إذا قرأ وهو ناعس أو صلى وهو ناعس قد يذهب يستغفر فيسب نفسه، لا يدري ما يقول، فإذا غلبه النوم فليضطجع ولينم، يأخذ حقه من النوم ثم يقوم، والمقصود أنه يتهجد في الليل على حسب النشاط والقوة، ولا يصلي وهو ناعس، بل يجاهد نفسه حتى يصلي وهو نشيط.
قالت عائشة رضي الله عنها: «كان النبي ﷺ إذا غلبه النوم من الليل عن وتره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة» فالإنسان بشر قد يغلبه النوم، قد يتأخر بعض الأحيان، قد يكون لم يتيسر له راحة في النهار، فإذا أراد القيام من الليل فليوقت الساعة على وقت يحصل به النشاط حتى يقوم وهو نشيط قد أخذ حظه من النوم فيصلي وهو نشيط، ويقرأ وهو نشيط، ولا يقرأ وهو ناعس، ولا يصلي وهو ناعس؛ لأنه لا يجد لذة الصلاة ولا لذة القراءة وهو غير عاقل قد شغله النوم ولكن يستريح حتى يذهب عنه النوم لأنها نافلة، الحمد لله ليست فريضة، التهجد في الليل من باب النوافل فليتحر في ذلك النشاط والقوة، وليأخذ من النهار نصيبًا من النوم حتى يستعين به على قيام الليل، وفق الله الجميع.
الأسئلة:
س: ابن عم لي ارتكب حادث مروري وتوفي فيه شخص وصار الحال مقرر عليه خمسين في الماء من الخطأ وهو مريض ما يقدر يصوم؟
الشيخ: أعطنا عنوان له أو تلفون؟
س: نصف الدية أو كاملة؟
الشيخ: نصف الدية، والكفارة كاملة، كل واحد عليه كفارة، أما الدية أنصاف بينه وبين الشخص الأخر ...
س: نصف الكفارة؟
الشيخ: كاملة عتق رقبة، فإن عجز يصوم شهرين متتابعين.
س: مريض ما يقدر يصوم؟
الشيخ: بعد ما يشفيه الله.
س: موضوع التقسيط في شركات يقسطوا بحيث يقولوا السيارة بمائة ألف لو خليتها على سنه واحدة نأخذ منك مائة وعشرة، سنتين مائة وعشرين، ثلاث سنوات مائة وثلاثين؟
الشيخ: لا بد من جزم ما يصلح هكذا، لا بد من جزم على قسطين ثلاثة أربعة، إذا جزم عليها فلا بأس كل سنة كذا كل شهر كذا...
س: إذا قال له: على السنة نسبة معينة؟
الشيخ: لا بد من جزم.
س: كيف يعني الجزم؟
الشيخ: أربعين ألف كل سنة عشرة ألاف جزما، أو خمسين ألف كل سنة عشرة ألاف.
س: بعض الشركات الآن يأخذون نسبة على السنة يقول ثمانية ونصف في المائة على السنة، أو عشرة بالمائة على السنة؟
الشيخ: المقصود أن يتفقوا على شيء معلوم، هذا هو المقصود، كل سنة أو كل شهر أو كل شهرين.
..............