358 من حديث: (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)

 
4/1116- وعن أُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّه عَنها قَالَتْ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: منْ حَافظَ عَلى أَرْبَعِ ركعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبعٍ بَعْدَهَا، حَرَّمهُ اللَّه عَلَى النَّارَ.
رواه أَبو داود، والترمذي، وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
5/1117- وعَنْ عبدِاللَّهِ بن السائب أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يُصَلِّي أَرْبعًا بعْدَ أَن تَزول الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ، وقَالَ:إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبوابُ السَّمَاءِ، فأُحِبُّ أَن يَصعَدَ لِي فيهَا عمَلٌ صَالِحٌ رواه التِّرمِذِيُّ وقالَ: حديثٌ حسنٌ.
6/1118- وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إِذا لَمْ يُصَلِّ أَرْبعًا قبْلَ الظهْرِ، صَلاَّهُنَّ بعْدَها.
رَوَاهُ الترمذيُّ وَقَالَ: حديثٌ حسنٌ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد سبق أن الرسول ﷺ كان يحافظ على أربع قبل الظهر، وهي الراتبة تسليمتان قبل الظهر وبعدها تسليمة، الجميع ست ركعات مع الظهر كلها رواتب، ويستحب أن يصلي أربعًا بعدها يكون الجميع ثمانٍ لحديث أم حبيبة، وهو قوله ﷺ: من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار رواه أهل السنن والإمام أحمد بإسناد صحيح، فالسنة للمؤمن أن يحافظ على هذه الركعات يرجو ما عند الله جل وعلا، من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار، وهذا وعد عظيم وخير كثير، وكذلك الأربع التي جاءت في حديث عبدالله بن السائب بعد زوال الشمس في صحتها نظر، ولكن يقوم مقامها الأربع التي جاءت في حديث عائشة كان لا يدع أربع قبل الظهر، إذا زالت الشمس صلى أربعًا قبل الظهر وهي راتبة الظهر، فينبغي للمؤمن أن يحافظ عليها وأن يحرص عليها يرجو ما عند الله من المثوبة سبحانه وتعالى.
كذلك حديث عائشة رضي الله عنها: إذا لم يصلها ﷺ قبل الظهر صلاها بعد الظهر، السنة للمؤمن إذا فاتت الراتبة قبل الظهر -شغل عنها- جاء والإمام قد أقيمت الصلاة يصليها بعد، يصلي أربعًا بعد الصلاة وثنتين الجميع ست أو ثمان بعد الصلاة الحمد لله، والنبي ﷺ لما فاتته قبل الصلاة قضاها بعد الصلاة.

الأسئلة:
س:...؟
الشيخ: نافلة ما عليه شيء، هي نوافل ما عليه شيء.
س: يكون له هذا الفضل من أنه يدخل الجنة؟
الشيخ: الجنة معلقة بفعل ما أوجب الله وترك ما حرم الله، المؤمن موعود بالجنة وإن لم يصل النوافل، لكن إذا صلى النوافل تكون درجته أعلى من السابقين.
س: هل يشرع تخصيص عمل بعد الزوال عمل صالح؟
الشيخ: ما ورد شيء إلا مثل هذا الصلاة، إذا اشتغل بذكر الله طيب، ذكر الله وطاعته في جميع الأوقات لكن الصلوات أربعا قبل الظهر هذا السنة، ولو صلى مائة ما في بأس الأمر واسع من يوم تزول الشمس إلى أن يصلي العصر كله محل صلاة، لو يصلي مائة، هكذا الضحى كلها محل صلاة لو صلى مائة وإلا مائتين ما في شيء، والليل كله محل صلاة، لكن المهم الشيء الذي حافظ عليه النبي ﷺ وندب إليه تكون العناية به أكثر، الرواتب وهكذا أربعًا قبل العصر وأربعًا قبل الظهر وبعد الظهر وهكذا بين الأذانين وبين المغرب والعشاء كلها سنة، صلاة الضحى كل هذه سنة.
س: حديث: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد؟
الشيخ: المعروف أنه ضعيف، لكنه محفوظ عن علي ، لكن يغني عنه الحديث الصحيح: من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر يكفي عنه، وقوله ﷺ للأعمى لما قال يا رسول الله إني ليس قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب وهو أعمى ليس له قائد يجب عليه أن يصلي ولو ما هو بجار ما دام يسمع النداء.
س: ما حكم من أرضع طفله هل تحرم عليه فروع أخوالها أو أولاد خالها أو فروع صاحب اللبن؟
الشيخ: إذا أرضعتها خمس رضعات في الحولين صارت بنتًا لها وبنتا لزوجها وأختًا لأولادهما، وصار إخوتها أخوالها وإخوة الزوج أعمام مثل النسب يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب لكن بشرط أن تكون الرضعات خمس أو أكثر في الحولين قبل الفطام مثل النسب سواء.
س: ما رأيكم في حديث ...؟
الشيخ: ما له أصل إلا إذا عرف إذا لم يتيسر شراؤه، أما إذا كان في ماء محصور في بركة ما يضر، أما إذا كان في البحر لا يبيعه غرر لا يدري يحصله وإلا ما يحصله.
س:...؟
الشيخ: ما هو بشرط ...
س:...؟
الشيخ: جاء في بعض الروايات لكن أصح منها: ورحمة الله الذي عليه العمل الآن عن الشذوذ والاختلاف إلا جاءت في بعض الروايات زيادة وبركاته لكن تركها أولى، العمل بالشيء الذي عليه عمل المسلمين الآن هو أولى (السلام عليكم ورحمة الله) كما في حديث جابر بن سمرة كان النبي ﷺ إذا سلم قال: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
س: الزيادة صحيحة؟
الشيخ: صححها جماعة من أهل العلم، وبعضهم قال شاذة زائدة، ولكن تركها أولى لأن العمل على خلافها خروجًا من الخلاف.
س:...؟
الشيخ: أفضل أفضل، السنة أن يقول هذا: أعوذ بالله من الشيطان من همزه ونفخه، ثم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم.
س: في كل ركعة؟
الشيخ: في الأولى وفي الباقي ما هو بلازم، متأكد في الأولى وإن فعل في الثانية فلا بأس لكن في الأولى متأكد.