181 من حديث: (إنا كنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة..)

 
30/520- وعن جابر قَالَ: إِنَّا كُنَّا يَوْم الخَنْدَقِ نَحْفِرُ، فَعَرضَتْ كُدْيَةٌ شَديدَةٌ، فجاءُوا إِلى النبيِّ ﷺ فقالوا: هَذِهِ كُدْيَةٌ عَرَضتْ في الخَنْدَقِ، فَقَالَ: أَنَا نَازِلٌ، ثُمَّ قَامَ وبَطْنُهُ مَعْصوبٌ بِحَجَرٍ، وَلَبِثْنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لا نَذُوقُ ذَوَاقًا، فَأَخَذَ النَّبِيُّ ﷺ المِعْوَل، فَضرَب؛ فَعَادَ كَثيبًا أَهْيَلَ -أَوْ: أَهْيَمَ- فقلتُ: يَا رسولَ اللَّه، ائْذَن لي إِلى البيتِ، فقلتُ لامْرَأَتي: رَأَيْتُ بِالنَّبِيِّ ﷺ شَيْئًا ما في ذلكَ صَبْرٌ، فعِنْدَكِ شَيءٌ؟ فقالت: عِندِي شَعِيرٌ وَعَنَاقٌ، فَذَبَحْتُ العَنَاقَ، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ، حَتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ في البُرْمَة، ثُمَّ جِئْتُ النبيَّ ﷺ وَالعَجِينُ قَدِ انْكَسَرَ، والبُرْمَةُ بيْنَ الأَثَافِي قَد كَادَت تَنْضَجُ، فقلتُ: طُعَيِّمٌ لي، فَقُمْ أَنْت يَا رسولَ اللَّه وَرَجُلٌ أَوْ رَجُلانِ، قَالَ: كَمْ هُوَ؟ فَذَكَرتُ لَهُ، فَقَالَ: كثِيرٌ طَيِّبٌ، قُل لَهَا: لا تَنْزِع البُرْمَةَ ولا الخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حَتَّى آتِيَ، فَقَالَ: قُومُوا، فقام المُهَاجِرُون وَالأَنْصَارُ.
فَدَخَلْتُ عليها فقلتُ: وَيْحَكِ! جَاءَ النبيُّ ﷺ وَالمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصارُ وَمن مَعَهم! قالت: هَلْ سأَلَكَ؟ قلتُ: نَعَمْ، قَالَ: ادْخُلوا وَلا تَضَاغَطُوا، فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، وَيَجْعَلُ عليهِ اللَّحْمَ، ويُخَمِّرُ البُرْمَةَ والتَّنُّورَ إِذا أَخَذَ مِنْهُ، وَيُقَرِّبُ إِلى أَصْحَابِهِ، ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ وَيَغْرِفُ حَتَّى شَبِعُوا، وَبَقِيَ مِنه، فَقَالَ: كُلِي هذَا وَأَهْدِي، فَإِنَّ النَّاسَ أَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي روايةٍ: قَالَ جابرٌ: لمَّا حُفِرَ الخَنْدَقُ رَأَيتُ بِالنبيِّ ﷺ خَمَصًا، فَانْكَفَأْتُ إِلى امْرَأَتي، فقلتُ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ بِرسول اللَّه ﷺ خَمَصًا شَدِيدًا؟ فَأَخْرَجَتْ إِليَّ جِرابًا فِيهِ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ، وَلَنَا بُهَيْمَةٌ داجِنٌ، فَذَبَحْتُهَا، وَطَحنتِ الشَّعِير، فَفَرَغَتْ إِلَى فَرَاغِي، وَقَطَّعْتُهَا في بُرْمَتِهَا، ثُمَّ وَلَّيْتُ إِلَى رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَقَالَتْ: لا تفضَحْني برسول اللَّه ﷺ وَمَنْ معَهُ، فجِئْتُه، فَسَارَرْتُهُ فقلتُ: يَا رسول اللَّه، ذَبَحْنا بُهَيمَةً لَنَا، وَطَحَنَتْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، فَتَعالَ أَنْتَ وَنَفَرٌ مَعَكَ، فَصَاحَ رسولُ اللَّه ﷺ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الخَنْدَق، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صنَع سُورًا، فَحَيَّ هَلا بكُمْ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: لا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتَكُمْ وَلا تَخْبِزُنَّ عَجِينَكُمْ حَتَّى أَجيءَ.
فَجِئْتُ، وَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْدُمُ النَّاسَ، حَتَّى جِئْتُ امْرَأَتي فقالتْ: بِكَ، وَبِكَ، فقلتُ: قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي قُلْتِ، فَأَخْرَجَتْ عَجِينًا، فَبسَقَ فِيهِ وبارَكَ، ثُمَّ عَمدَ إِلى بُرْمَتِنا فَبَصَقَ وَبَارَكَ، ثُمَّ قال: ادْعُ خَابِزَةً فلْتَخْبِزْ مَعَكِ، وَاقْدَحِي مِنْ بُرْمَتِكُم، وَلا تُنْزلُوها، وَهُمْ أَلْفٌ، فَأُقْسِمُ بِاللَّه لأَكَلُوا حَتَّى تَركُوهُ وَانحَرَفُوا، وإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ كَمَا هِيَ، وَإنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَز كَمَا هُوَ.
31/521- وعن أَنسٍ قَالَ: قَالَ أَبو طَلْحَةَ لأُمِّ سُلَيْمٍ: قَد سَمعتُ صَوتَ رسول اللَّه ﷺ ضَعِيفًا، أَعرِفُ فِيهِ الجُوعَ، فَهَل عِندَكِ مِن شيءٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِن شَعيرٍ، ثُمَّ أَخَذَت خِمَارًا لَهَا فَلَفَّتِ الخُبزَ بِبَعضِه، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ ثَوبي، وَرَدَّتْني بِبَعضِه، ثُمَّ أَرْسلَتْنِي إِلى رسولِ اللَّه ﷺ، فَذَهَبتُ بِهِ، فَوَجَدتُ رسولَ اللَّه ﷺ جالِسًا في المَسْجِدِ، ومَعَهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عَلَيهِمْ، فقالَ لي رسولُ اللَّه ﷺ: أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟ فقلت: نَعم، فَقَالَ: أَلِطَعَام؟ فقلت: نَعَم، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: قُومُوا، فَانْطَلَقُوا، وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيديهِم حَتَّى جِئتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخبَرتُهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيمٍ، قَد جَاءَ رسولُ اللَّه ﷺ بالنَّاسِ، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا نُطْعِمُهُمْ؟! فقالَتْ: اللَّهُ وَرسُولُهُ أَعْلَمُ.
فَانطَلَقَ أَبُو طَلْحةَ حتَّى لَقِيَ رسولَ اللَّه ﷺ، فأَقْبَلَ رسولُ اللَّه ﷺ مَعَه حَتَّى دَخَلا، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: هَلُمِّي مَا عِندَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْ بِذلكَ الخُبْزِ، فَأَمَرَ بِهِ رسولُ اللَّه ﷺ فَفُتَّ، وعَصَرَت عَلَيه أُمُّ سُلَيمٍ عُكَّةً فَآدَمَتْهُ، ثُمَّ قَالَ فِيهِ رسولُ اللَّه ﷺ مَا شَاءَ اللَّه أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ: ائذَن لِعَشَرَةٍ، فَأَذِنَ لَهُم، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ: ائذَن لِعَشَرَةٍ، فَأَذنَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا حتى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجوا، ثُمَّ قَالَ: ائذَنْ لِعَشَرَةٍ، فَأَذِنَ لهُم، حَتَّى أَكل القَوْمُ كُلُّهُم وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعونَ رَجُلًا أَوْ ثَمَانُونَ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي روايةٍ: فَمَا زَالَ يَدخُلُ عشَرَةٌ وَيَخْرُجُ عَشَرَةٌ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنهم أَحَدٌ إِلا دَخَلَ فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ، ثُمَّ هَيَّأَهَا فَإِذَا هِي مِثلُهَا حِينَ أَكَلُوا مِنها.
وفي روايةٍ: فَأَكَلُوا عَشَرَةً عَشَرةً، حَتَّى فَعَلَ ذلكَ بثَمانِينَ رَجُلًا، ثُمَّ أَكَلَ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَ ذلكَ وَأَهْلُ البَيت، وَتَركُوا سُورًا.
وفي روايةٍ: ثمَّ أَفْضَلُوا مَا بَلَغُوا جيرانَهُم.
وفي روايةٍ: عن أَنسٍ قَالَ: جِئتُ رسولَ اللَّه ﷺ يوْمًا، فَوَجَدتُهُ جَالِسًا مَعَ أَصحابِهِ، وَقد عَصَبَ بَطْنَهُ بِعِصابَةٍ، فقلتُ لِبَعضِ أَصحَابِهِ: لِمَ عَصَبَ رسولُ اللَّه ﷺ بطْنَهُ؟ فقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَذَهَبْتُ إِلى أَبي طَلْحَةَ -وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ سُليمٍ بنتِ مِلحَانَ- فقلتُ: يَا أَبتَاه، قَدْ رَأَيْتُ رسولَ اللَّه ﷺ عَصَبَ بطنَهُ بِعِصَابَةٍ، فَسَأَلتُ بَعضَ أَصحَابِهِ فقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَدَخل أَبُو طَلحَةَ عَلَى أُمِّي فَقَالَ: هَل مِن شَيءٍ؟ قالت: نَعَمْ، عِندِي كِسَرٌ مِنْ خُبزٍ وَتمرَاتٌ، فإِنْ جَاءَنَا رسولُ اللَّه ﷺ وَحْدهُ أَشْبَعْنَاه، وإِن جَاءَ آخَرُ مَعَهُ قَلَّ عَنْهُمْ .. وذَكَرَ تَمَامَ الحَديث.

الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذان الحديثان -حديث جابر وأنس- كلاهما يدل على ما أصاب المسلمين من الشدة والحاجة في المدينة، كما تقدم في الأحاديث، فأصابتهم حاجةٌ وجوعٌ، وصبروا حتى فرَّج الله الأمور.
وكانت أيام الأحزاب أيام شدَّةٍ، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة، لما أجمع المشركون على غزو النبي ﷺ في المدينة، فأمر بأن يُحفر في أطراف المدينة خندقًا؛ ليمنع كفار قريش من تجاوزه بخيلهم وإبلهم، فصاروا يحفرون الخندقَ حول المدينة ليحموها من المشركين، وكان النبيُّ ﷺ يحفر معهم، إذ عرضت كُدية، يعني: صخرة شديدة عجزوا عنها، فأتوا النبيَّ ﷺ وبلغوه، فجاء وأخذ المعول، فجعل يضربها حتى صارت كثيبًا، يعني: انهدت كلها وتبعثرت، فهذا من بركة الله جلَّ وعلا وأمره وفضله؛ ليُرِي عباده بركات هذا النبي ﷺ، وأنه رسول الله حقًّا، فقد ضرب هذه الصخرة العظيمة بالمعول حتى صارت كثيبًا.
وقد رأى جابر في وجه النبي ﷺ ما يدل على الجوع، وأنه قد عصب بطنه، فذهب إلى زوجته وأخبرها، فوجد عندها عناقًا وشيئًا من الشعير، فأمرها أن تطحنه وتخبزه، وذبح العناق، وأتى النبي ﷺ وأخبره، فدعا النبيُّ ﷺ أهلَ الخندق، وكانوا ألفًا، فذهب بهم إلى بيت جابر، وأمرهم ألا يُنزلوا البُرْمَة، وألا يخبزوا حتى يحضر، فدعا في طعامهم، ودعا في بُرمتهم بالبركة، فبارك الله في خبزهم، وبارك الله في لحمهم، فجعل يُقَدِّم لهم ويأكلون حتى شبعوا كلهم، وبقيت فضلةٌ من الخبز، وفضلةٌ من اللحم، فهذه من آيات الله جلَّ وعلا العظيمة.
وهكذا في قصة أبي طلحة: لما رأى أنسٌ في النبي ﷺ الحاجةَ، وأخبر أبا طلحة، فسأل أبو طلحة أم سُليم زوجته -أم أنس- فقالت: عندنا بعض الشيء من الشعير، إن كان النبيُّ ﷺ يأتي ومعه رجلٌ فلا بأس، فدعا ﷺ مَن كان حوله في المجلس، وكانوا سبعين أو ثمانين، فذهبوا إلى أبي طلحة، وقدَّم لهم الخبز، فدعا فيه النبيُّ ﷺ بالبركة؛ فبارك الله في الخبز، وصاروا يدخلون عشرة عشرة، كلما دخل عشرة شبعوا، فشبع الجميع وفضلت فضلةٌ من الخبز، وأكل النبيُّ ﷺ وأهلُ بيته بعد ذلك.
فكل هذا من الدلائل على أنه رسول الله حقًّا، وأن الله أنزل البركةَ فيما يدعو فيه بالبركة من طعامٍ وشرابٍ وغير ذلك، فضلًا من الله جلَّ وعلا، ومن ذلك نبع الماء من بين أصابعه لما احتاجوا للماء، حتى شربوا وسقوا وحملوا في أوعيتهم، فكل هذا من الدلائل على أنه رسول الله حقًّا، وأن الله جلَّ وعلا أجرى على يديه من الآيات والمعجزات ما يدل الأمة على أنه رسول الله حقًّا، وأنه مبعوثٌ من عند الله لدعوة العباد إلى طاعة الله، وتوحيد الله، واتباع شريعته.
فنسأل الله أن يُصلِّ ويُسَلِّم عليه صلاةً وسلامًا دائمين، وأن يجزيه عن أمته خيرًا، وأن يجعلنا وإيَّاكم من أتباعه بإحسانٍ.

الأسئلة:
س: ما معنى قوله: "ثم قال فيه رسولُ الله ﷺ ما شاء الله أن يقول"؟
ج: يعني: دعا فيه بالبركة: بارك الله في الخبز، بارك الله في اللَّحم.
س: هل يُؤخَذ من ذلك أنَّ من السنة أن ندعو على الطعام؟
ج: يُدْعَا، فإذا دعا وقال: اللهم بارك لنا فيه، اللهم اجعله مباركًا، فكله طيب.
س: وإذا قرأ القرآن: كالفاتحة وآية الكرسي؟
ج: لا، له أن يدعو.
س: الذي أشار بحفر الخندق هل هو سلمان الفارسي؟
ج: المشهور أنه سلمان الفارسي؛ لأنَّه قد جرَّبه في فارس.
س: أي الآيتين تنسخ الأخرى: قوله تعالى: لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ .. [الأحزاب:52]، وقوله تعالى: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ .. [الأحزاب:51]؟
ج: ليس بينهما تعارض، يُرجي من يشاء، ويُطلق من يشاء، وقد حرَّم الله عليه النِّساء بعد التسع اللاتي كن عنده، لكن .............. أنه أُبيح له بعد ذلك.
س: والراجح؟
ج: الله أعلم.
س: ما يُخَمِّر البُرمة؟
ج: البُرمة: القدر الذي فيه اللّحم.
س: وما التَّخمير؟
ج: تخميره: تغطيته.
س: في حديث النبي ﷺ: طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين .. إلى آخر الحديث؟
ج: صحيح، نعم.
س: فإن دعا الإنسانُ مجموعةً من الناس، وفي نظره أنه في عصره ..؟
ج: إذا كان طعام أربعة ودعا ثمانيةً يكفيهم، وإذا كان طعام عشرةٍ ودعا عشرين ما يُخالف.
س: وإذا توكَّل ودعا أكثر هل يكون محمودًا؟
ج: إذا دعت الحاجةُ لا بأس، يسأل الله فيه البركة والحمد لله.
س: شريط القرآن هل يُعتبر كالقرآن في الدخول به إلى بيت الخلاء وغيره؟
ج: ليس له حقوقٌ، لكن عدم الدخول به إلى بيت الخلاء أحسن، مثل الشيء المكتوب فيه أسماء الله، أو التسمية، أو آية، فترك الدخول به أولى، لكن لا يكون له حكم المصحف.
س: مَن يُشغل الشريطَ في البيت ليطرد الجنَّ، هل يُشرع؟
ج: ما أعلم فيه شيئًا، ما فيه بأس.