4/1811- وَعَنْ أنَسٍ قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّه ﷺ: لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إلاَّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إلاَّ مَكَّةَ والمَدينة، ولَيْسَ نَقْبٌ مِنْ أنْقَابِهما إلاَّ عَلَيْهِ المَلائِكَةُ صَافِّينَ تحْرُسُهُما، فَيَنْزِلُ بالسَّبَخَةِ، فَتَرْجُفُ المدينةُ ثلاثَ رَجَفَاتٍ، يُخْرِجُ اللَّه مِنْهَا كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ رواه مسلم.
5/1812- وعَنْهُ أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: يَتْبعُ الدَّجَّال مِنْ يهُودِ أصْبهَانَ سَبْعُونَ ألْفًا علَيْهم الطَّيَالِسة رواهُ مسِلمٌ.
6/1813- وعَنْ أمِّ شَريكٍ رضي اللَّه عَنْهَا أنَّها سمِعتِ النَّبيّ ﷺ يَقُولُ: ليَنْفِرَن النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ فِي الجِبَالِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
7/1814- وعَن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ رضي اللَّه عنْهُما قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَم إلى قِيامِ السَّاعةِ أمْرٌ أكْبرُ مِنَ الدَّجَّالِ رواه مسلم.
5/1812- وعَنْهُ أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: يَتْبعُ الدَّجَّال مِنْ يهُودِ أصْبهَانَ سَبْعُونَ ألْفًا علَيْهم الطَّيَالِسة رواهُ مسِلمٌ.
6/1813- وعَنْ أمِّ شَريكٍ رضي اللَّه عَنْهَا أنَّها سمِعتِ النَّبيّ ﷺ يَقُولُ: ليَنْفِرَن النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ فِي الجِبَالِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
7/1814- وعَن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ رضي اللَّه عنْهُما قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَم إلى قِيامِ السَّاعةِ أمْرٌ أكْبرُ مِنَ الدَّجَّالِ رواه مسلم.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث تتعلق بالدجال، والدجال شخص من بني آدم يخرج في آخر الزمان من أشراط الساعة، يكذب كذبًا كثيرًا، ولهذا قيل له الدجال لكثرة كذبه، يدعي أنه نبي، ثم يدعي أنه رب العالمين، ويؤيد بأشياء من الخوارق يبتلي الله بها الناس، جاء أنه يتبعه كنوز القرى كعياسب النحل، وأنه يأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت لمن اتبعه، ومن أبى أمحلت أرضهم، فهذه أشياء يمتحن الله بها عباده في آخر الزمان، ويثبت الله أهل الإيمان ويزدادون بصيرة به إذا وجدوه وعرفوا هذا، وأن هذا هو الدجال الذي أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام، ويحمي الله منه مكة والمدينة بملائكة تحميها منه، فلا يدخل مكة ولا المدينة، وفي رواية: أن المدينة تحمى من الطاعون والدجال جميعًا كما روى البخاري رحمه الله فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال، وأنها ترجف ثلاث رجفات -ينزل بالسبخة خارج المدينة فترجف ثلاث رجفات- فيخرج الله منها كل منافق وكل كافر يتبعونه، ويؤتى برجل ممتلئ فيضربه ضربة بالسيف جزلتين، ثم يقول له: قم فيقوم، ثم يقول الرجل ما ازددت فيك إلا بصيرة أنت الدجال، ثم يريد قتله مرة أخرى فلا يستطيع وفي الرواية الأخرى أن معه ماء ونار، فالذي يقول إنه نار هو ماء طيب، والذي يقول إنه ماء نار محرقة، فمن بلي به فليقع في الذي يقول إنه نار فإنه ماء طيب وليس بنار يعني أنه يلبس الأمور ويري الناس أشياء غير الحقيقة، ثم يتوجه إلى الشام إلى اليهود، وهم رهطه، رهطه اليهود، يتبعه من يهود أصبهان من جهة العراق -من جهة المشرق- سبعون ألفًا من يهود أصبهان، وهو ملك اليهود يقصدهم في الشام فينزل عيسى ابن مريم، ويقصده مع المسلمين فيحاصره في الشام، في فلسطين، في القدس، فيقتله في باب لد، ويسلط الله المسلمين عليه وعلى اليهود حتى يقول الشجر والحجر: يا عبد الله، يا مسلم، هذا يهودي تعال فاقتله، فيقتل منهم مقتلة عظيمة، ويقتل الله الدجال على يدي عيسى عليه الصلاة والسلام، ثم ينزل الله البركة في الأرض، ويعم الخير، ويعم اللطف، حتى إن الرمانة لتكفي الفئام من الناس، واللقحة تكفي القبيلة من الناس لبنها، وهكذا لبن البقر والغنم، ينزل الله البركة في الأرض، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد -من كثرة المال في أيدي الناس، ولا يقبل عيسى إلا الإسلام، فيدخل الناس في دين الله جميعًا، ولا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام، ثم يخرج يأجوج ومأجوج في زمانه كما يأتي، فيتحرز منهم عيسى والمسلمون في رؤوس الجبال حتى ينزل الله عليهم نغفًا فيموتون كنفس واحدة، ويرسل الله طيرًا كأعناق الإبل تحملهم إلى البحر -تلقيهم في البحر-، وفي حديث أم شريك أن الناس ينفرون من الدجال في كل مكان إذا سمعوا بخبره ينفرون منه... في رؤوس الجبال وغيرها، خوفًا من شره وبلائه، كذلك حديث هشام بن عامر عندك عمران بن حصين؟
الطالب: عمران بن حصين.
الشيخ: لا، هو هشام بن عامر ،كأنه غلط من المؤلف، ذهول من المؤلف، كذا عندكم في النسخ.
الطلاب: نعم.
الشيخ: لا، هو هشام بن عامر يقول عن النبي ﷺ أنه قال: ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة أمر وأكبر من الدجال يعني فتنة عظيمة ما هناك فتنة أعظم من فتنته نعوذ بالله، لأنه يلبس الأمور، ويأتي بأشياء خوارق قل من ينتبه لها ويعرف الحق فيها، ولهذا شرع الله لنا أن نستعيذ من فتنته في كل صلاة، في كل صلاة نستعيذ بالله، في آخر الصلاة من فتنة المسيح الدجال لعظم فتنته، ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أعظم من الدجال لفتنته العظيمة، نسأل الله العافية من بلائه وشره، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الأسئلة:
س: سبب تسميته المسيح؟
الشيخ: يمسح الأرض يعني، وقال بعضهم لأنه ممسوح العين اليمنى كأنه عنبة طافية كما جاء في الحديث الصحيح، وقال بعضهم: سمي المسيح لأنه يمر الدنيا ما من بلد إلا مرها.
س: والمسيح ابن مريم؟
الشيخ: والمسيح ابن مريم كذلك، عيسى ابن مريم قيل لغير هذا، غير مرور الدنيا.
س:...؟
الشيخ: ما بلغني في مكة يحميها الله منه، لكن ما بلغني أنها ترجف رجفات، المدينة يخرج منها كل كافر وكل منافق، كأنها ذاك الوقت مكة ما فيها شيء من المنافقين، وقت مجيئه.
س: المدينة يكون الكفار فيها؟
الشيخ: وقت مجيء الدجال فيها كفار ومنافقون.
س: المشرق فيه يهود الآن؟
الشيخ: اليهود فيه الآن في المسجد الأقصى في تل أبيب.
س: المشرق أليس إيران؟
الشيخ: المشرق وراء إيران، كل المشرق إيران وما وراء إيران وأصبهان والدول الشيوعية كلها مشرق، وأصبهان من جملة ذلك، أظنها عند إيران الآن.
س: ما هي الطيالسة؟
الشيخ: ثياب تلبس على الكتوف مثل الأردية، يشق وسطها ويدخل رأسه فيها تصير على الكتف، وفي وسطها شق يدخل رأسه فيها، وتكون على الكتوف.
س: من سلم علي وأنا أصلي، هل بعد الصلاة أقول له: وعليك السلام؟
الشيخ: لا، تشير له وأنت في الصلاة، وإن سلمت بعد الصلاة مثل ما جاء عن ابن مسعود أنه سلم على النبي عليه الصلاة والسلام، فلما سلم رد عليه السلام. وإن رد بالإشارة كفى.
س: رد السلام في دورة المياه؟
الشيخ: مكروه يكره، مكروه عند أهل العلم.
س: لبس الطاليسة جائز؟
الشيخ:... لا ما ينبغي لبسها، تشبه باليهود لا، يلبس الأردية المعتادة...هذه تشبه باليهود.
س: هل يجوز أن نقول علي كرم الله وجهه؟
الشيخ: رضي الله عنه، هذه بدعة من بدعة الشيعة، يقال علي رضي الله عنه مثل ما يقال: الصديق ، وعمر ، وعثمان .
س:...؟
الشيخ: لعله أو من الطباع، إما من الزيدية، وإما من الطباع.
س: هل تفسير الجلالين توصون به؟ هل هو طيب؟
الشيخ: طيب، ولكن فيه بعض الملاحظات، كنت كتبت عليه بعض الشيء ثم شغلت ما كملت، فيه بعض الملاحظات لعله يتيسر تكميلها إن شاء الله.
س: هل خرج منها شئ؟
الشيخ: ما خرج، فيه ملاحظات في الصفات وبعض الأشياء لعله يتيسير.
طالب: خرج بعضها الشيخ عبدالرزاق.
الشيخ: الشيخ عبد الرزاق كتب أشياء قليلة عن بعضها.