9/126- الحديث العاشر: عَنْ أبي هريرة أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: بَيْنمَا رَجُلٌ يَمْشِي بطَريقٍ اشْتَدَّ علَيْهِ الْعَطشُ، فَوجد بِئراً فَنزَلَ فِيهَا فَشَربَ، ثُمَّ خَرَجَ فإِذا كلْبٌ يلهثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ العطشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَملأَ خُفَّه مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَه بِفيهِ، حتَّى رقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَه فَغَفَرَ لَه. قَالُوا: يَا رسولَ اللَّه إِنَّ لَنَا في الْبَهَائِم أَجْراً؟ فَقَالَ: "في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ متفقٌ عليه.
وفي رواية للبخاري: فَشَكَر اللَّه لهُ فَغَفَرَ لَه، فَأدْخَلَه الْجنَّةَ.
وفي رواية لَهُما: بَيْنَما كَلْبٌ يُطيف بِركِيَّةٍ قَدْ كَادَ يقْتُلُه الْعطَشُ إِذْ رأتْه بغِيٌّ مِنْ بَغَايا بَنِي إِسْرَائيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فاسْتَقت لَهُ بِهِ، فَسَقَتْهُ فَغُفِر لَهَا بِهِ.
10/127- [الحديث الْحادي عشَرَ:] وعنْهُ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: لَقَد رأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِي الْجنَّةِ فِي شَجرةٍ قطَعها مِنْ ظَهْرِ الطَّريقِ كَانَتْ تُؤْذِي الْمُسلِمِينَ. رواه مسلم.
وفي رواية: مرَّ رجُلٌ بِغُصْنِ شَجرةٍ عَلَى ظَهْرِ طرِيقٍ فَقَالَ: واللَّهِ لأُنَحِّينَّ هَذَا عنِ الْمسلِمِينَ لا يُؤْذِيهُمْ، فأُدْخِلَ الْجَنَّةَ.
وفي رواية لهما: بيْنَما رجُلٌ يمْشِي بِطريقٍ وَجَدَ غُصْن شَوْكٍ علَى الطَّرِيقِ، فأخَّرُه فشَكَر اللَّهُ لَهُ، فغَفر لَهُ.
12/128- [الحديث الثَّاني عشَر:] وعنْه أيضاً قالَ: قَال رسولُ اللَّه ﷺ: منْ توضَّأ فأحَسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى الْجُمعةَ، فَاستمع وأنْصتَ، غُفِر لَهُ مَا بيْنَهُ وبيْنَ الْجُمعةِ وزِيادةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ، ومَنْ مسَّ الْحصا فَقد لَغَا رواه مسلم.
وفي رواية للبخاري: فَشَكَر اللَّه لهُ فَغَفَرَ لَه، فَأدْخَلَه الْجنَّةَ.
وفي رواية لَهُما: بَيْنَما كَلْبٌ يُطيف بِركِيَّةٍ قَدْ كَادَ يقْتُلُه الْعطَشُ إِذْ رأتْه بغِيٌّ مِنْ بَغَايا بَنِي إِسْرَائيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فاسْتَقت لَهُ بِهِ، فَسَقَتْهُ فَغُفِر لَهَا بِهِ.
10/127- [الحديث الْحادي عشَرَ:] وعنْهُ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: لَقَد رأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِي الْجنَّةِ فِي شَجرةٍ قطَعها مِنْ ظَهْرِ الطَّريقِ كَانَتْ تُؤْذِي الْمُسلِمِينَ. رواه مسلم.
وفي رواية: مرَّ رجُلٌ بِغُصْنِ شَجرةٍ عَلَى ظَهْرِ طرِيقٍ فَقَالَ: واللَّهِ لأُنَحِّينَّ هَذَا عنِ الْمسلِمِينَ لا يُؤْذِيهُمْ، فأُدْخِلَ الْجَنَّةَ.
وفي رواية لهما: بيْنَما رجُلٌ يمْشِي بِطريقٍ وَجَدَ غُصْن شَوْكٍ علَى الطَّرِيقِ، فأخَّرُه فشَكَر اللَّهُ لَهُ، فغَفر لَهُ.
12/128- [الحديث الثَّاني عشَر:] وعنْه أيضاً قالَ: قَال رسولُ اللَّه ﷺ: منْ توضَّأ فأحَسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى الْجُمعةَ، فَاستمع وأنْصتَ، غُفِر لَهُ مَا بيْنَهُ وبيْنَ الْجُمعةِ وزِيادةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ، ومَنْ مسَّ الْحصا فَقد لَغَا رواه مسلم.
الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الثلاثة كلها تتعلق بشيء من طرق الخير، وسبق أن الله جل وعلا نوع طرق الخير وكثرها لمصالح عباده فكل من جاهد نفسه في الالتماس بما يسر الله له منها فهو على خير عظيم، هذه الدار دار المسابقة إلى الخيرات والمسارعة إلى الطاعات وطرق الخير كثيرة.
فالمشروع للمؤمن أن ينتهز الفرصة مدة حياته، وأن يجتهد في القيام بما يسر الله له من أنواع الخير بحسب الطاقة، والخير كثير فالصلوات الخمس والعناية بها والمسارعة إليها والخطا إليها فيه فضل عظيم ومغفرة الذنوب وحط الخطايا، الزكاة، الصوم، الحج، الصدقات، عيادة المريض، اتباع الجنائز، تعليم الجاهل الأمر بالمعروف النهي عن المنكر، إرشاد الضال، إنقاذ من أشرف على مهلكة إلى غير ذلك، ومن هذا قصة الرجل الذي كاد يقتله العطش فنزلاً بئرًا فشرب فلما خرج وجد كلبًا يلهث من شدة العطش يأكل الثرى فنزل فسقاه، وهكذا البغي التي رأت الكلب فأدلت بوقها وهو خفها فجلبت الماء وسقته فغفر الله لهما وشكر لهما هذا العمل، وكان من أسباب دخولهما الجنة.
وهكذا من أزال غصن الشوك عن الطريق، كل هذا من أسباب دخول الجنة، وهذا يبين أن الحسنات العظيمة قد يغفر للعبد بها ويدخل بها الجنة إذا كان مسلمًا، قد تكون سببًا لتكفير سيئاته، فالإنسان يحسن ظن بربه ولا ييأس ويجتهد في فعل الخير ويرجو ربه جل علا من فضله .
فالطرق كثيرة منها: هذا إزالة غصن الشوك عن الطريق، حجر عن الطرق، حفرة في الطريق، كلب يلهث أو هر أو ناقة أو بقرة أو غير ذلك اشتد الظمأ به فسقاه، أو فقيرًا أحسن إليه، كل هذا من أسباب مغفرة الله له وإدخاله الجنة، هكذا الصدقات على الفقراء والمحاويج ومواساتهم، وهكذا الجهاد في سبيله ومساعدة المجاهدين بالمال والرأي والبدن إلى غير هذا من طرق الخير.
كذلك حديث صلاة الجمعة: من توضأ فأحسن الوضوء وفي اللفظ الآخر: من اغتسل وأحسن الغسل، ثم أتى الجمعة وصلى ما قدر له، ثم أنصت للخطيب ولم يلغ غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام لأن الحسنة بعشر أمثالها.
ومن مس الحصا فقد لغا يفيد أنه لا ينبغي العبث بل لا يجوز والخطيب يخطب لا بمس الحصا ولا بغيره مما قد يشغله عن الإنصات والاستماع والفائدة.
الأسئلة:
س: ورد عن النبي ﷺ ذكروا أن كلاهما سقى الكبد الرطبة؟
ج: نعم في كل كبد رطبة يعني حية، وفق الله الجميع.
س: الأحاديث أن سورة الفاتحة أعظم السوروآية الكرسي، أيش معنى أعظيم يا شيخ؟
يعني أفضل السور، سورة الفاتحة هي أفضل السور، وآية الكرسي هي أفضل الآيات.
س: في المعنى يعني؟
ج: فضلها عند الله، أجر قرأتها أفضل من غيرها.
س: يعني في قرائها يا شيخ؟
ج: نعم في قرائتها وتدبرها وما فيها من المعاني العظيمة.
س: هذا مصري مقيم هنا، يقول: والتي كبيرة في السن ولم تحج حجة الإسلام وهي مريضة ولا تستطيع الحضور إلى السعودية وقالت له حج عني هذا العام، هل يحج عنها أحسن الله إليك؟
ج: إذا كان لا يرجى برؤها يعني كبيرة في السن لا يرجى برؤها يحج عنها، وإلا حتى تشفى إن شاء الله وتحج.
س: يقول: لا تستطيع تمشي، تمشي قليل؟
ج: لكبر السن نعم يحج عنها...
س: يسأل عن القتال في الأشهر الحرم وكذلك المسجد الحرام والقصاص من الجاني في المسجد الحرام؟
ج: الاشهر الحرام مشهور عند العلماء ليس فيه مخالف والصحابة كانوا على ذلك، والمسجد الحرام ما يجوز القتال فيه إلا من قاتلنا.
س: يعني لا يبتدأ فيه؟
ج: لا يبدأ المقابلة شيء أخر فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ
س: والجاني أحسن الله إليك لو تعلق بأستار الكعبة؟
ج: الجاني يؤخذ منه الحق لو تعلق بأستار الكعبة، مثلما فعل النبي...
س: وليس في الحرم قصاص عليه؟
ج: عليه القصاص، إذا زنى عليه القصاص.
س: يخرج إلى الحل؟
ج: لا يقتل في الحرم، إذا زني وهو محصن يرجم، وإذا قتل يقتل قصاصًا.
س: سائل يقول إنه مثلا إذا سمع آية سجده وهو يقود السيارة كيف يسجد؟
ج: ما يسجد، السجود ما بلازم؛ حتى لا يصدم أحد أو يسوي كارثة.
س: صحة حديث: أتاني جبريل وأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال؟
ج: لا باس به.
س: من حضر إلى مكة يوم عرفة هل يجوز له التمتع؟
ج: إن فعل فلا بأس.