10/104-الحديث العاشر: عن أنس عن رسولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يتْبعُ الميْتَ ثلاثَةٌ: أهلُهُ ومالُه وعمَلُه، فيرْجِع اثنانِ ويبْقَى واحِدٌ: يرجعُ أهلُهُ ومالُهُ، ويبقَى عملُهُ متفقٌ عَلَيهِ.
11/105-الحديث الحادي عشر: وعن ابن مسعودٍ قَالَ: قَالَ النبيُّ ﷺ: الجَنَّةُ أقَربُ إِلَى أَحدِكُم مِنْ شِراكِ نَعْلِهِ والنَّارُ مِثْلُ ذلِكَ رواه البخاري.
12/106-الحديث الثاني عشر: وعن أبي فِراس رَبِيعةَ بنِ كَعْبٍ الأسْلَمِيِّ خادِم رسولِ اللَّهِ ﷺ، ومِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ: كُنْتُ أبيتُ مَعَ رسولِ اللَّه ﷺ، فآتِيهِ بِوَضوئِهِ، وحاجتِهِ فَقَالَ: سلْني فقُلْت: أسْألُكَ مُرافَقَتَكَ في الجنَّةِ. فقالَ: أوَ غَيْرَ ذلِك؟ قُلْت: هُوَ ذَاك. قَالَ: فأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرةِ السجُودِ رواه مسلم.
11/105-الحديث الحادي عشر: وعن ابن مسعودٍ قَالَ: قَالَ النبيُّ ﷺ: الجَنَّةُ أقَربُ إِلَى أَحدِكُم مِنْ شِراكِ نَعْلِهِ والنَّارُ مِثْلُ ذلِكَ رواه البخاري.
12/106-الحديث الثاني عشر: وعن أبي فِراس رَبِيعةَ بنِ كَعْبٍ الأسْلَمِيِّ خادِم رسولِ اللَّهِ ﷺ، ومِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ: كُنْتُ أبيتُ مَعَ رسولِ اللَّه ﷺ، فآتِيهِ بِوَضوئِهِ، وحاجتِهِ فَقَالَ: سلْني فقُلْت: أسْألُكَ مُرافَقَتَكَ في الجنَّةِ. فقالَ: أوَ غَيْرَ ذلِك؟ قُلْت: هُوَ ذَاك. قَالَ: فأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرةِ السجُودِ رواه مسلم.
الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الثلاثة فيها الحث على الإعداد للآخرة والمجاهدة لهذه النفس حتى يستقيم العبد على طاعة الله وحتى يعد العدة لآخرته ويحذر التكاسل والتساهل والغفلة يقول ﷺ: يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله ويبقى عمله اتباع الأهل والمال وصف أغلبي يعني في الغالب أن أهله وماله يتبعونه يتبعه أبوه وإخوانه وغير ذلك وماله كالمال الذي يحفر به القبر أدوات الحفر وغير ذلك مما يستعان به على دفنه من الأموال؛ فيرجع اثنان يرجع الأهل وترجع الأدوات التي من ماله جيء بها للحفر ويبقى عمله معه صالح وإلا غيره؛ فجدير بالمؤمن أن يجاهد نفسه حتى تكون أعماله صالحة حتى تنفعه يوم القيامة تنفعه في قبره وفي الآخرة فالعمل الصالح هو الخالص لله الموافق للشريعة من صلاة وصوم وصدقات وغير ذلك، هذا هو العمل الصالح كل عمل يراد به وجه الله ويوافق الشريعة فإنه يسمى عملاً صالحًا إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ [لقمان:8] مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97]، يعني من عمل لله صلى لله صام لله تصدق لله على وفق الشريعة، فأهلك ومالك ما ينفعانك، إنما ينفعك عملك؛ فجدير بك أن تجتهد في صلاح العمل وألا يكون همك إصلاح مالك أو مراعاة أهلك، إصلاح المال لا بأس وأداء الحق للأهل لا بأس، لكن العمل الذي أوجب الله عليك أهم من طاعته سبحانه ومن توحيده والإخلاص له وترك المعاصي، علاوة على الإحسان في الأهل والمال.
الحديث الثاني
ويقول ﷺ: الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك يعني ما بينك وبينها إلا خروج هذه الروح متى خرجت الروح جاءت الجنة أو النار، كم لله من خارج من بيته زلت قدمه أو دُعس أو أصابه سكتة فمات بالحال؛ فالواجب علينا العناية بإصلاح العمل والاستعداد للآخرة وأن تكون على أهبة حتى إذا هم الأجل فإذا أنت على خير عمل الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك ليس بينك وبين ذلك إلا خروج الروح، ثم يجي البدن والروح نصيبهما من الجنة أو نصيبهما من النار، فالمؤمن يحرص ويجتهد لعله ينجو لعله يوفق حتى يستقيم على العمل، ويحرص على الثبات على الحق لعله ينجو إذا هم الأجل وإذا هو على أهبة صالحة وعلى عمل صالح واستقامة.
الحديث الثالث
كذلك حديث ربيعة بن كعب الأسلمي كان يخدم النبي ﷺ، فقال له النبي ﷺ ذات يوم: سل، فقال: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: أو غير ذلك؟ قال: لا أسألك إلا هذا، قال: أعني على نفسك بكثرة السجود، يعني: بكثرة الصلاة، وفي اللفظ الآخر: أسألك أن تشفع لي، قال: أعني على نفسك بكثرة السجود هذا يدل على أن الإكثار من الصلاة والعمل الصالح من أسباب شفاعة النبي ﷺ لدخولك الجنة ومرافقته في الجنة عليه الصلاة والسلام، فاجتهد في العمل الصالح والإكثار من الصلوات لله.
وفي حديث ثوبان أنه لما سأله عن عمل يدخله الجنة قال: عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة فالإكثار من الصلوات في أوقات العبادة كالضحى والظهر والليل والإكثار من الركعات فيه خير عظيم النبي ﷺ، قال لـعمرو بن عبسة لما سأله مسائل كثيرة منها قال: إذا صليت الفجر فأمسك عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح ثم صل، فإن الصلاة محضورة مشهودة حتى يقف الظل يعني حتى تقف الشمس ثم أمسك فإذا زالت فصل، فإن الصلاة مشهودة محضورة إلى أن تصلي العصر، ثم أمسك عن الصلاة حتى تغيب الشمس، ثم صل، فإن الصلاة محضورة مشهودة يعني جميع الليل فأنت عندك ساعة عظيمة الضحى كله والظهر كله والليل كله كله محل تعبد محل صلاة فبادر واغتنم الفرصة ما دمت في قيد الحياة.
وفق الله الجميع.
الأسئلة
س: هل موت الفجأة من علامات الساعة؟
ج: ما أذكر شيئًا في هذا لكن جاء في بعض الروايات: موت الفجأة راحة للمؤمن وأسفة للفاجر. موت الفجأة فيها راحة للمؤمن وسلامة من تعب الأمراض، وتعجيل الفاجر إلى الشر نسأل الله العافية وموت الفجأة له أسباب كثيرة السكتة موت فجأة.
....