بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الصَّلَاةَ كَفَّارَةٌ
1395 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَدِيثًا، يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِمَا شَاءَ مِنْهُ، وَإِذَا حَدَّثَنِي عَنْهُ غَيْرُهُ، اسْتَحْلَفْتُهُ فَإِذَا حَلَفَ صَدَّقْتُهُ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَنِي وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ - وَقَالَ مِسْعَرٌ ثُمَّ يُصَلِّي - وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
الشيخ: وهذا فيه الحث لمن أراد التوبة، وإن كانت التوبة تحصل بالندم والإقلاع والعزم الصادق ولو ما صلى نافلة، وتحصل بالاستغفار الصادق والعمل الصالح كما قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] لكن إذا صلى لهذا القصد ثم تاب إلى الله، فهذا جدير بأن الله يتوب عليه كما في هذا الحديث، وهذا الحديث رواه أحمد أيضًا وإسناده صحيح، أن العبد إذا أذنب ذنبا ثم تطهر، ثم صلى ركعتين، ثم استغفر ربه وتاب، غفر الله له.
س: والصلاة تشمل التوبة من الصغائر والكبائر؟
الشيخ: عام التوبة حتى من الشرك.
س: لا، الصلاة التوبة؟
الشيخ: نعم التوبة من جميع المعاصي، والتوبة من الشرك، إذا تاب من الشرك تاب الله عليه.
س: الصلاة من باب الأفضلية؟
الشيخ: نعم أفضلية وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ [البقرة:45].
الشيخ: وهذا ثبت من حديث أبي هريرة: من تطهر فأحسن الطهور، ثم صلى ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه، هذا من باب الفضائل ومن باب الوعد.