باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذا الباب عقده المؤلف -رحمه الله- وهو الشيخ الإمام أبو عبدالله محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي رحمه الله المجدد لما اندرس من معالم الإسلام في هذه الجزيرة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر المتوفى سنة 1206 من الهجرة النبوية.
يقول رحمه الله: باب ما جاء في حماية النبي ﷺ حمى التوحيد، وسده طرق الشرك، تقدم قبله باب قال: باب ما جاء في حماية النبي ﷺ جناب التوحيد وسده كل طريق إلى يوصل إلى الشرك، جناب التوحيد وهنا قال: باب ما جاء في حماية النبي ﷺ حمى التوحيد، والفرق بينهما أن الأول في حمى جناب التوحيد وجناب الشيء وجانبه منه وجزء منه، وأما هنا فالمقصود حماه والحمى الخارج عن الشيء حماية يعني الشيء الذي قد يفضي إلى نقص التوحيد ليس من جانب التوحيد ولا جزءًا منه ولكنه حماه كما يقال في حمى البيت وحمى الأرض وحمى المملكة وأشباه ذلك، فالمقصود سد الطرق التي قد توصل إلى الشر وتوقع في الشر وإن كانت بعيدة عن الشر ليست في الأصول في شيء ولكنها في حماه، ولهذا لما قالوا: يا رسول الله، أنت سيدنا، قال: السيد الله تبارك وتعالى، فإنه هو سيد ولد آدم ولا شك لكن خاف عليهم أن يقعوا في الغلو لما خاطبوه: أنت سيدنا، يا خيرنا، يا سيدنا وابن سيدنا خاف عليهم من الغلو، فقال: قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله! فهذا أمر حق وصواب فهو سيدهم وهو خير الناس، ولكن خاف عليهم لما خاطبوه بهذه المخاطبة أن يقعوا في الغلو وأن يدعوه من دون الله أو يستغيثوا به من دون الله ويظنوا أن له تصرف في الكون دون الله، خاف عليهم فحمى حمى التوحيد من أن يقع فيه شر كما قال في الحديث الآخر قال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله النصارى غلت وقالت: عيسى ابن الله، وأنه الله أو ثالث ثلاثة، فوقعوا في البلاء في الشرك الأكبر، والرسول ﷺ خاف على أمته من هذه الكلمات التي يواجهونه بها أن يقعوا في الشرك وأن يقعوا في المحرم، وإلا فقد قال ﷺ: أنا سيد ولد آدم ولا فخر، هو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام وهو أفضل الناس.
وفق الله الجميع.
عن عبدالله بن الشخير قال: "انطلقتُ في وفد بني عامر إلى رسول الله ﷺ فقلنا: أنت سيدنا. فقال: السيد الله تبارك وتعالى. قلنا: وأفضلنا فضلا وأعظمنا قولا. فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان رواه أبو داود بسند جيد.
وعن أنس : "أن ناسا قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال: يا أيها الناس، قولوا بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان. أنا محمد عبد الله ورسوله. ما أحب أن ترفعوني فوق منْزلتي التي أنزلني الله عز وجل رواه النسائي بسند جيد.
وعن أنس : "أن ناسا قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال: يا أيها الناس، قولوا بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان. أنا محمد عبد الله ورسوله. ما أحب أن ترفعوني فوق منْزلتي التي أنزلني الله عز وجل رواه النسائي بسند جيد.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذا الباب عقده المؤلف -رحمه الله- وهو الشيخ الإمام أبو عبدالله محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي رحمه الله المجدد لما اندرس من معالم الإسلام في هذه الجزيرة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر المتوفى سنة 1206 من الهجرة النبوية.
يقول رحمه الله: باب ما جاء في حماية النبي ﷺ حمى التوحيد، وسده طرق الشرك، تقدم قبله باب قال: باب ما جاء في حماية النبي ﷺ جناب التوحيد وسده كل طريق إلى يوصل إلى الشرك، جناب التوحيد وهنا قال: باب ما جاء في حماية النبي ﷺ حمى التوحيد، والفرق بينهما أن الأول في حمى جناب التوحيد وجناب الشيء وجانبه منه وجزء منه، وأما هنا فالمقصود حماه والحمى الخارج عن الشيء حماية يعني الشيء الذي قد يفضي إلى نقص التوحيد ليس من جانب التوحيد ولا جزءًا منه ولكنه حماه كما يقال في حمى البيت وحمى الأرض وحمى المملكة وأشباه ذلك، فالمقصود سد الطرق التي قد توصل إلى الشر وتوقع في الشر وإن كانت بعيدة عن الشر ليست في الأصول في شيء ولكنها في حماه، ولهذا لما قالوا: يا رسول الله، أنت سيدنا، قال: السيد الله تبارك وتعالى، فإنه هو سيد ولد آدم ولا شك لكن خاف عليهم أن يقعوا في الغلو لما خاطبوه: أنت سيدنا، يا خيرنا، يا سيدنا وابن سيدنا خاف عليهم من الغلو، فقال: قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله! فهذا أمر حق وصواب فهو سيدهم وهو خير الناس، ولكن خاف عليهم لما خاطبوه بهذه المخاطبة أن يقعوا في الغلو وأن يدعوه من دون الله أو يستغيثوا به من دون الله ويظنوا أن له تصرف في الكون دون الله، خاف عليهم فحمى حمى التوحيد من أن يقع فيه شر كما قال في الحديث الآخر قال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله النصارى غلت وقالت: عيسى ابن الله، وأنه الله أو ثالث ثلاثة، فوقعوا في البلاء في الشرك الأكبر، والرسول ﷺ خاف على أمته من هذه الكلمات التي يواجهونه بها أن يقعوا في الشرك وأن يقعوا في المحرم، وإلا فقد قال ﷺ: أنا سيد ولد آدم ولا فخر، هو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام وهو أفضل الناس.
وفق الله الجميع.