والنصر من عنده جل وعلا، هو الناصر لأوليائه، هو الناصر لأهل الحق، وهو الخاذل لأهل الباطل، فأهل الحق إذا نصروا دينه واستقاموا نصرهم الله وإن قلوا، وخذلوا أعداءهم وإن كثروا، فتعلمون ما كان عليه النبي ﷺ وأصحابه، كان ﷺ في فئة قليلة، فنصره الله على أهل الأرض، وانتصر على الروم وفارس، وسائر أهل الأرض، وظهر دين الله، وأدى الكفرة الجزية، وأدوا الخراج، وصاروا تحت يد المسلمين منهم المتبع للشرع والوفي للإسلام ومنهم من أدى الجزية عن صغار وعن ذلة وهو صاغر، ومنهم من أدى الخراج السنوي للمسلمين ليأمن على بلاده، وعلى أهله، فصار المسلمون في ...... حالة وفي أعز حالة يأمرون وينهون ويجاهدون في سبيل الله وينصرون دين الله، ويأخذون الحق، ويحكمون الشريعة التي أنزلها الله على نبيه، وبعث بها نبيه عليه الصلاة والسلام.
الخميس ١٩ / جمادى الأولى / ١٤٤٦