هذه الأمور ينبغي التفطن لها والحذر من الوقوع فيها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه بلية عظيمة دسها الكفار على المسلمين، دسها أعداء الله على المسلمين، والجهال الذين لا يعرفون الدين فعلوها عن غير علم وعن غير بصيرة من الصوفية والباطنية الذين لا علم لهم بالدين، ولكن أحدثوا هذه إما لمقاصد الرياسة على الناس وأخذ أموالهم بالباطل، وإما تقليدًا لغيرهم، وجهلًا بدين الله، فلهذا وقعوا في هذه الشرور من شركيات وبدع وأهواء ومنكرات أحدثها هؤلاء جهلًا أو تقليدًا أو لأغراض خبيثة فاسدة يريدون بها حظًا من الدنيا أو رياسة أو غير ذلك، فالواجب الحذر، والواجب على من يريد الخير ومن يقصد الخير أن يسأل، إذا كان ما عنده علم يسأل أهل العلم، يسأل أهل البصيرة أهل الكتاب والسنة عما قاله الله ورسوله عما شرعه الله، لا يسأل أهل البدع والتصوف والجهل الذين ليس عندهم علم ولا بصيرة، وإنما همهم أكل أموال الناس واللعب على الناس حتى يأخذوا أموالهم بالباطل، وحتى يوقعوهم في الشركيات والبدع والأهواء، نسأل الله العافية، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
السبت ٢١ / جمادى الأولى / ١٤٤٦