كذلك أمر آخر وهو التعدد للزوجات، هناك الآن حرب لهذا الأمر؛ لأن بعض الناس يتشبهون بالنصارى وغير النصارى، فيعادون التعدد، ويرون أن التعدد جريمة، يصرح بعضهم بأنه جريمة، نعوذ بالله، يعني هذا من الجهل في الدين وعدم البصيرة، والتزوج مطلوب عند الحاجة إليه، فالله يقول: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ [النساء:3]، والنبي ﷺ تزوج عددًا، والصحابة تزوجوا عددًا، النبي ﷺ معه تسعة، أباح الله له تسعة أكثر من أربعة عليه الصلاة والسلام، وأباح لنا أربع، أباح لنا الشرع أربع، فإذا دعت الحاجة إلى ذلك الإنسان عنده مال عنده قوة والواحدة لا تحصنه الواحدة لا تحصنه إذا كان عنده قوة شهوة وعنده قدرة فالمرأة يعتريها مرض يعتريها الحيض يعتريها النفاس يعتريها أسباب أخرى فماذا يفعل يجامعها في الدبر؟ يجامعها وهي حائض؟ هذا محرم، فإذا كان دعت الحاجة إلى أن يتزوج ثانية أو ثالثة أو رابعة ينبغي أن يعان ما دام يستطيع، ما دام يستطيع العدل، ويستطيع النفقة فالحمد لله.
هؤلاء الذين يحاربون التعدد إنما يحاربون الدين، يدعون إلى دين النصرانية، نعوذ بالله، يحاربون الإسلام وما جاء من الإسلام، ثم أيضًا إذا وجدت المرأة نصف رجل ....... أو ثلث رجل أو ربع أي هذا أفضل لها؟ أو جلوسها في بيتها إلى أن تموت؟ نصف الرجال خير لها من ....... وثلث الرجال وربعه، كذلك فيه مصالح يعفها، وينفق عليها، قد تكون فقيرة، ويحصل لها بذلك من النسل ما شاء الله، فهو خير كله، وما جاءها إلا رابع ليلة من أربع على خير عظيم، خير لها من بقائها في بيت أهلها عانسة ضعيفة تعتريها الأمراض والأوهام والأفكار السيئة، كم من امرأة أصابتها أمراض وأفكار سيئة بأسباب بقاءها في البيت من دون زواج.
ينبغي التفكير في هذا والحرص على هذا الأمر والتواصي من الآباء والإخوة والأقارب بالنصيحة لهؤلاء الذين يتساهلون في الزواج، يحبس بنته إلى وقت طويل أو يحبس ولده أو الولد يتكاسل، ينبغي التشجيع بكل ممكن على البدار بالزواج للرجال والنساء جميعًا، وألا يؤجل إلى التخرج، أو إلى كذا أو إلى كذا، أو إلى أن يشتري فلة ويفرشها -سبحان الله- ...... الاستئجار، أكثر الناس يستأجرون، وأي ضرر في هذا؟ كل هذا من تخذيل الشيطان، ومن أسباب أعداء الدين وأعداء الإسلام من المخذلين، فالواجب على المسلم ألا يتأثر بهذا، وأن يكون حربًا لكل ما يخالف شرع الله، وأن يتواصوا بطاعة ورسوله على تنفيذ أوامر الله ورسوله في النكاح وغيره. رزق الله الجميع التوفيق والهداية.