ثم أمر آخر قد وقع في بعض الناس وقد يذاع في الإذاعة ويتكلم فيه بعض الناس وهو باطل، وهو كون الزوج والزوجة سواء في سن واحدة أو متقاربين، لا، ما هو بلازم، ولو كانت الزوجة أكبر أو الزوج أكبر، من قال هذا؟ الرسول تزوج عائشة وهي بنت تسع سنين وهو فوق الخمسين عليه الصلاة والسلام، عمره فوق الخمسين ثلاث وخمسين سنة وهي بنت تسع سنين تزوجها، هل يكون ظالمًا لها؟ أو أبوها ظالم لها؟ هي راضية وأبوها راض وكلهم راضون بهذا الخير العظيم، وتزوج خديجة وهي بنت أربعين وهو ابن خمس وعشرين سنة قبل النبوة، تزوج خديجة لعقلها ودينها، أخذها وهي بنت أربعين وهو ابن خمس وعشرين، بينه وبينها خمسة عشر سنة، ليش هذه الإذاعات الخبيثة تقول كذا وكذا، لا بد يكون الزوج حول الزوجة في سن واحدة أو متقاربين لا، ...... إذا جاء الزوج الصالح ولو أنه ابن أربعين وهي أم عشرين أو خمسة عشر الأصل سهل لا شيء في هذا، سواء كانت فوقه أو هو فوقها في السن، المهم أن يكونا صالحين، يكون الزوج صالحًا، والزوجة صالحة، ولا يضر ارتفاع السن بينهما، فينبغي أن يلاحظ هذا، وأن يعرف العاقل هذا الشيء حتى يقنع بنته وأخته بهذا الشيء.
ويجب على الإذاعة والتلفاز أن يجعلوا في هذا من يبصر الناس، ولا يجوز لهم أن يذيعوا ما يفتر الناس ويكسلهم عن الزواج بغير من هو في سنها وهي في سنه، وهذا إن شاء الله سوف نعمل ما يلزم من جهته مع المسؤولين، وعلى كل منا جميعًا أن يبذل وسعه في هذا الشيء، وينشر هذا الشيء أن هذا غلط.