وهكذا الدخان فإنه يلحق بهذه الخمر، وقد بلي به الناس الآن كثيرًا، فالدخان أيضًا شره عظيم، وأنواع كثيرة، ويجب الحذر منه، حتى قال بعض الأطباء: إن أضراره تربو على أضرار الخمر، وآثاره كثيرة وشره كبير، وربما سكر بعض الناس منه إذا تأخر عنه كثيرًا، ثم شربه ربما سكر، وهو يحصل به ضرر عظيم، وشر كثير، وقد نهى النبي ﷺ عن كل مسكر ومفتر عليه الصلاة والسلام، فيجب على المسلمين أيضًا أن يحذروا هذه البلية بلية الدخان وأنواعه والحشيشة والقات كلها في الحقيقة مخدرة ومفتر وضارة أضرار عظيمة.
فينبغي للمؤمن أن يحذرها، فالدخان عمت به البلوى في كثير من البلدان، وفي كثير من الدول، واستنفدت أموال الناس، وهو يضرهم ولا ينفعهم، يضر صحتهم ويضر دينهم وأموالهم ويضر أبدانهم ويغضب الله، وهكذا ما أشبهه من سائر المخدرات والمفترات والضارات من الحشيشة المعروفة من المخدرات المسكرة، وهكذا القات وهو موجود في اليمن وفي غير اليمن فيجب الحذر منه، ويجب القضاء عليه، وأن تصرف الأموال فيما ينفعك يا عبد الله، فيما يرضي الله عنك، فيما ينفعك وأولادك وأهل بيتك ومجتمعك، أما صرف الأموال فيما يضرك ويضر دينك ويضر صحتك ويضر سمعتك ويغضب الله عليك فهذا ليس من المعقول، بل هذا غلط عظيم منك حاسب نفسك وجاهدها في الله لعلك تنجو، لعلك تكون سببًا لصلاحك وصلاح غيرك من إخوانك وأهل بيتك، ومن سمع نصيحتك، ومن سمع منك ما قلته من علم وخير، رزقنا الله وإياكم الاستقامة.