ومن أهم الأشياء وأخطرها الجلساء الجلساء الجلساء، اتقوا الله في الجلساء، احذروا جليس السوء، احذروا المتخلف عن الصلاة، احذر أهل السكر والتخلف عن الصلاة، وهم الداء العضال، وهم البلاء العظيم، متى سكر ترك الصلاة، وعق والديه، وقتل النفس بغير حق، وزنا، وفعل كل شيء، فالسكر مفتاح الشرور كلها، هي أم الخبائث، فاحذروا ما حرم الله عليكم، واحذروا مجالسة أولئك، وانصحوهم، سواء كانوا أولادًا أو جيرانًا أو قرابات أو غير ذلك، اتقوا الله فيهم، وأكثروا النصح، ولا تدخروا وسعًا فرادى وجماعات، فالواحد يأخذ أخاه وجاره اثنين ثلاثة أربعة يزيدون، الشخص يزورونه لله لنصيحته عن ترك الصلاة عن السكر عن الزنا عن الفواحش الأخرى، إذا عرفوا فيه عيبًا ناصحوه، زاروه وناصحوه، واجتمعوا به في الطريق أو في السوق أو في أي مكان ونصحوه، خوفوه من الله، وقالوا له: إنا لك ناصحون، لعل الله يهديه بأسبابهم، والنبي يقول ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا.
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقنا وإياكم لمراضيه.