وهنا أمر آخر أيضًا لم يذكر في الصلاة يتعلق بالصلاة، وهو أن تركها ولو لم يجحد الوجوب إذا ترك الصلاة ولم يصل فقد ذهب جمع من أهل العلم وهو معروف عن الصحابة إلى أنه كافر كفرًا أكبر، ولو لم يجحد وجوبها، إذا تركها ولم يصل ذهب جمع من أهل العلم وهو مروي عن الصحابة أن هذا كفر أكبر وردة عن الإسلام نعوذ بالله من ذلك؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، وفي أدلة أخرى عظيمة يجب الحذر من ذلك، وليعلم تارك الصلاة أنه قد أتى كفرًا عظيمًا بل كفرًا أكبر على أرجح القولين من أقوال أهل العلم، فليحذر وليبادر بالتوبة إلى الله، وليسارع إلى المحافظة على الصلوات مع إخوانه في بيوت الله ، فإن ذلك هو الواجب عليه، وهو طريق النجاة والسلامة، والصلاة عمود الإسلام من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، رزق الله الجميع الهداية والتوفيق.
الجمعة ٢٠ / جمادى الأولى / ١٤٤٦