وسمعتم في المحاضرة وهي كانت عادتها ندوة، ولكن ....... فيها محاضرة، وكلمة مباركة سمعتم فيها أسباب هذا الغلو، وأسباب ما وقع من الجهال بالنسبة إلى الأنبياء والصالحين، وأنهم غلوا فيهم حتى عبدوهم من دون الله بأسباب عدولهم عن الاتباع إلى الابتداع، لما عدلوا عن الاتباع والتقيد بالشريعة زين لهم الشيطان أن يغلوا ويزيدوا، وقالوا: لستم مثل الناس، زيدوا افعلوا كذا، وافعلوا كذا، وافعلوا كذا، هذا نبي وهذا رجل صالح إذا دعوتموه واستغثتم به ونذرتم له وذبحتم له حصل لكم كذا وحصل لكم هذا، والله يرضى عنكم، وهؤلاء أولياؤه وهؤلاء رسله، فزين لهم الباطل حتى وقعوا في الشرك، نعوذ بالله.
الخميس ١٩ / جمادى الأولى / ١٤٤٦