وقد فرضها الله على رسوله ﷺ مباشرة من غير واسطة ملك، فمن خصائص هذه الصلاة العظيمة أنها فرضت على الرسول ﷺ من فوق سبع سماوات، فوق السماء السابعة عرج به إلى السماء واخترق السبع الطباق مع جبرائيل عليه الصلاة والسلام، من سماء إلى سماء يحيا في كل سماء عليه الصلاة والسلام من أنبيائها ومقربيها حتى وصل إلى ما فوق السماء السابعة، وحتى كلمه ربه ، ثم فرض عليه هذه الصلاة التي تؤدونها وتعرفونها، فرضها خمسين أولًا ، ثم إن الله خفف ويسر جل وعلا، ولم يزل نبينا ﷺ يراجع ربه ويسأله التخفيف حتى جعلها خمسًا فضلًا منه، وإحسانًا في اليوم والليلة، ثم نادى مناد من السماء من قبل الله يقول: قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي.
الخميس ١٩ / جمادى الأولى / ١٤٤٦