وسمعتم ما أجاب به الشيخ زين عن العرضة النجدية وأنها ....... حقيقتها التدرب على حمل السلاح والكر والفر، وهي من جنس ما فعل الحبشة في مسجد النبي ﷺ، فإنهم لعبوا في المسجد بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام وبإقراره لهم، وكانوا يلعبون بحرابهم وهي رماح قصيرة، وبالدرق وهي التروس كرًا وفرًا حتى يتدرب الناظر والعامل معهم على مثل هذا في الحروب، وكانت الحبشة لها رمي بالحربة لها رمي شديد مؤثر في الجهاد، فالتدرب في مثل هذا في الكر والفر لحمل السلاح بالبندق بالسيف والرماح والحراب والدرق كرًا وفرًا وتنوعًا في الرمي وتنوعًا في الكر والفر فهذا له وجهه وله أسلوبه وله وجهه الشرعي، ولا حرج فيه ما لم يكن فيه اختلاط بالنساء، وما لم يكن فيه منكر آخر، فالحاصل أن ما يؤيد الله به الإسلام ويعين به المجاهدين أمر مطلوب بشرط ألا يكون من طريق الحرام، بشرط ألا يكون فيه آلات محرمة، وبشرط ألا يكون في عمل محرم، فتستعمل الآلات الشرعية والآلات الحربية بالطرق الإسلامية لا بالطرق الشيطانية ولا بالطرق النسائية ولا بالطرق المحرمة.
الخميس ١٩ / جمادى الأولى / ١٤٤٦