وهكذا الشيعة أقسام كثيرة سمعتم بعض ما قال، فالشيعة ليسوا على حد سواء، بل أقسام أشدهم وأخبثهم الباطنية، ومنهم الرافضة المعروفين في إيران الآن، ويقال لهم: الاثنا عشرية الذين لهم أئمة اثنا عشر، أولهم علي وآخرهم صاحب السرداب، فهؤلاء من أعظم الشيعة، ومن أخبث الشيعة، يقولون في آلهتهم إنهم يعلمون الغيب، يقولون في أئمتهم إن عليًا يعلم الغيب، وهكذا أولاده الذين قالوا: اثنا عشر، وهذا من ضلالهم وكفرهم ويعبدونهم من دون الله يعبدونهم ويستغيثون بهم، وينذرون لهم ولهم فيهم اعتقادات فاسدة هم الرافضة، أما هناك أصناف كثيرة من الشيعة تختلف منهم الزيدية في اليمن حالهم غير حال الرافضة في إيران أخف وأسهل من أولئك، ولكنهم أخطؤوا في تفضيل علي ، فضلوا عليًا على الصديق وعلى عمر وعلى عثمان فأخطؤوا، والصواب ما عليه السنة والجماعة أن الأفضل الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي، وهناك أقسام أخرى طائفة من الشيعة يقال لهم: المخونة، وهم من أخبث الشيعة أيضًا نعوذ بالله، وهم كفار، قالوا: إن جبرائيل خان في الرسالة خان في الأمر بعثه الله إلى علي فجعلها لمحمد، وهذا من أقبح الضلال والكفر والضلال، وهذا يقال لهم: المخونة، وهم من الشيعة، وهم ضلال وكفار نعوذ بالله من ذلك.
المقصود أن الشيعة أقسام ذكر بعض المؤرخين لهم أنهم اثنان وعشرين صنفًا ومن أخبثهم الرافضة الذين رفضوا زيد بن علي لما طلبوا منه أن يتبرأ من الصديق وعمر فلم يتبرأ منهم ورفضوه فسموا الرافضة، ومنهم الباطنية من النصيرية وغيرها، يقال لهم: باطنية، الذين في الباطن يعبدون عليًا وأهل البيت لا يعبدون الله ينتسبون للإسلام كفرًا وضلالًا وزورًا وهم في الباطن يعبدون أهل البيت، ومنهم السبئية الذين قالوا: علي أنت الله، نعوذ بالله، فحرقهم علي خد لهم أخاديد في الأرض حفر لهم حفرًا، ثم أوقد فيها النيران، ثم ألقاهم فيها لكفرهم وضلالهم، نعوذ بالله.