فينبغي للمؤمن أن ينتبه وأن يستفيد مما يسمع من العلم، وأن يتحرى مواضع العلم أينما كان، يسمع العلم في حلقات العلم في أي مسجد يبلغه ذلك في أي حلقة يسمع العلم من إذاعة القرآن فيها خير كثير فيها علم وفيها خير، يسمع العلم من إذاعة نور على الدرب فيه علم كثيرة في هذا البرنامج علم كثير سؤالات كثيرة وجوابات مفيدة، فينبغي لطالب العلم وللمؤمن أينما كان أن يتحرى مواضع العلم وأن يتبصر ويتعلم ولا يغفل.
والسائل الذي سأل الشيخ عبدالرحمن عما عنده من الدرس نعم عند الشيخ عبدالرحمن درس في مكتبة شيخ الإسلام ابن تيمية في يوم وراء يوم في كل يوم وراء يوم درس في الضحى ينبغي لمن تيسر له ذلك أن يحضر ويستفيد ولاسيما من حول المكان، فإنه في جنوب الرياض معروف ........ والجهة معروفة، فينبغي لمن تيسر له الحضور أن يستفيد من هذا الدرس يومًا بعد يوم في الضحى، كذلك في هذا المسجد في الجامع الكبير هنا دروس كل ليلة في ليلة الاثنين والخميس عندي دروس من جماعة من الإخوان في ليلة الاثنين والخميس، وفي بقية الليالي عند فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين النائب عني في هذا المسجد، وهو من خيرة أهل العلم ولله الحمد، جعله الله مباركًا، كذلك ولله الحمد هناك حلقات علم في مساجد هنا في الرياض ينبغي للمؤمن أن يسأل عنها ويسأل عن الحارة التي هو فيها من فيها من المشايخ من فيها من أهل العلم حتى يحضر حلقات العلم وحتى يستفيد، وهكذا في غير الرياض في أي مكان في بريدة في الحائل في تبوك في أبها في أي مكان ينبغي أن يسأل إذا كان هناك يسأل عن حلقات العلم في الصباح أو في المساء أو في الليل حتى يحضر وحتى يستفيد، وإذا كان في قرية أو في ناحية أو في حارة ما فيها حلقة يطلب من المشايخ الذين عنده هو وجماعته يطلبون من القاضي من المدرسين يطلبون منهم أن يجعلوا حلقة علم حلقة درس يستفيدون منها، وهم كذلك سوف يجيبون إن شاء الله، لكن بعض الناس قد يغفل لعدم وجود من يشجعه ويطلب منه الدرس، لكن إذا تشجع أهل القرية أو الحارة وطلبوا من القاضي عندهم أو المدرس عندهم أن يجعل لهم درسًا في العصر في الصباح في الليل في الوقت الذي يناسب القاضي يناسبهم أو المدرس هذا من التعاون على البر والتقوى، ومن أسباب الربح والسعادة، والله يقول جل وعلا: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3]، ومن أسباب الربح التواصي بالحق وحضور حلقات العلم.
وسمعتم في الحديث في الدرس في المحاضرة يقول النبي ﷺ: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا: يا رسول الله! وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر، يعني: حلق العلم التي يقال فيها: قال الله، قال رسوله، هذه حلق العلم، هذه حلق الذكر، قال الله قال رسوله، أحل الله كذا وحرم كذا، أمر بكذا ونهى عن كذا، يطلبها المؤمن، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة.
فأنت يا أخي إذا جئت من حارتك أو من جنوب البلد أو شمال البلد إلى حلقة علم فأنت قد سلكت طريقًا تلتمس فيه العلم، فهذا من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، هكذا لو سافرت من قرية إلى قرية لأجل حلقة العلم من بلد إلى بلد تريد حضور حلقة العلم فأنت على خير عظيم، وتعلمون في ليلة الجمعة كل جمعة في هذا المسجد إما محاضرة وإما ندوة فيها خير كثير، فينبغي السعي إلى هذا الخير، ولو من مكان بعيد، فتكونون ممن قال فيهم الرسول ﷺ: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، هذا فضل عظيم، ويقول عليه الصلاة والسلام: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين أخرجه الشيخان: البخاري، ومسلم في الصحيحين، هذا يدل على أن الله إذا أراد بعبده خيرًا وفقهه للتفقه في الدين والتعلم والتبصر، هذه من علامات أن الله أراد به خيرًا، أما إذا أعرض وغفل ولم يبال فهذه من الدلائل والعلامات أن الله سبحانه ما أراد به خيرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فأنا أوصيكم جميعًا وأوصي من وراءكم ممن تبلغون أن تحرصوا على طلب العلم وحضور حلقات العلم في أي مكان في الرياض وفي غير الرياض في أي مكان تحرصون على ذلك وتطلبونه، وإذا كان عندكم طالب علم ما حصل عنده جلسة ولا حلقة تطالبونه سواء كان قاضيًا أو مدرسًا تطلبون منه أن يعين درسًا لكم في الحارة في القرية في الليل أو في العصر أو في أول الفجر في أول النهار يفيدكم ويستفيد هو، وهذا من التعاون على البر والتقوى، ومن التشجيع على الخير.
رزق الله الجميع التوفيق والهداية.