عليك يا أخي أن تحمد الله أن يسر لك من يعلمك، ويرشدك، ويتلو عليك كتاب ربك، وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام، ويعلمك ما لم تعلم في أمر دينك وفي أمر دنياك، هذا من فضل الله عليك، والنبي عليه السلام يقول: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة أنت إذا جئت من الخرج أو من الحوطة أو من كذا أو من كذا أو من جدة إلى مكة لطلب العلم أو مما حول المدينة إلى المسجد النبوي لطلب العلم، أو فرغت وقتك لتسمع نور على الدرب تسمع الفائدة فهذا طريق من طرق العلم، وهو طريق من طرق الجنة، وقال عليه الصلاة والسلام: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين»، معنى هذا أن الذي ما أراد الله به خيرًا ما يفقه في الدين، معنى هذا أن المعرض الجاهل الغافل معناه أن الله ما أراد به خيرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أما الذي يتعلم ويتفقه في الدين فهذه علامة أن الله أراد به خيرًا.
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم، ويرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأن يسلك بنا وبكم صراطه المستقيم، وأن يكثر علماء الحق وعلماء الهدى، ويجعلنا وإياكم منهم، وممن يستفيد منهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.