هو الذي يحل المحل الأول والمقام الأول ولا مانع من مراعاة الجمال والحسب، لا مانع من ذلك، ولا مانع من مراعاة المال أيضًا، ولكن ليكن المقصود الأول، الهدف الأول والآخر مراعاة الدين، فإنها بمالها قد تطغى بمالها، قد تمن عليه بمالها، وقد تؤذيه بقولها فعلت وفعلت وأحسنت إليك وأعطيتك فيضره ذلك، وتسوء العشرة بسبب ذلك، وكذلك جمالها قد يفتنها أيضًا، وقد يفتن بها الرجال، وقد تكون محلًا لنظر الرجال وحرص الرجال على النظر إليها، وربما وقعت ..... تضره وتضرها، وكذلك الحسب قد يضر أيضًا، وقد تمن عليه بحسبها، وقد تترفع عليه بعض الأحيان بذلك عند أقل خصام ونزاع، ولكن الدين هو بتوفيق الله السبب العظيم والأصل الأصيل في صلاح حالهما واستقامة أمورهما في بيتهما، فدينها يمنعها من إيذائه، ودينها يأمرها بطاعته والعناية ببيته، وحفظ ماله وحفظ نفسها وفرجها وعرضها، ودينه كذلك يمنعه أيضًا من ظلمها والعدوان عليها وعدم إعطائها حقها، فالدين فيهما جميعًا هو أساس الخير.
السبت ٢١ / جمادى الأولى / ١٤٤٦