كذلك الموالد الاحتفال بالموالد من البدع، كون الناس يحتفلون بمولد النبي ﷺ أو مولد البدوي أو مولد الشيخ عبدالقادر الجيلاني أو مولد أبي حنيفة أو الحسن أو الحسين أو مولد الشافعي أو مولد مالك أو أحمد بن حنبل أو مولد فاطمة أو غير ذلك كل هذه من البدع؛ لأن الرسول ما فعلها ولا صحابته رضي الله عنهم وأرضاهم وهم القدوة، وليس لنا أن نحدث شيئًا ما شرعه الله ورسوله، علينا أن نتبع ولا نبتدع، والنبي قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، ثم إن الاحتفالات تدعو إلى شر كبير آخر، تدعو إلى زيادات، وتدعو إلى بدع أخرى يزيدونها، ربما دعت في بعض البلدان إلى اجتماع النساء والرجال والاختلاط بالرجال مع النساء، وربما جرى فيها شرب الخمور، وربما جرى فيها الشرك وهو أعظم، في بعض الأحيان يقع فيها الشرك بسبب الغلو، في بعض الأحيان يقع في هذه الاحتفالات في المولد الغلو بالرسول ﷺ، حتى يدعا من دون الله، حتى يستغاث به، حتى يستنصر على أعدائه، وهذا شرك بالله عز وجل، إنما هذا يطلب من الله ، وقد جمعت في هذا رسائل وزعت ونشرت منذ سنوات هي توزع لبيان الحق وبيان ما شرعه الله لعباده والتحذير مما نهى الله عنه ورسوله.
السبت ٢١ / جمادى الأولى / ١٤٤٦