ومن الردة التي تكون بالشك، عرفنا الردة بالقول والردة بالعمل والردة بالعقيدة، أما الردة بالشك النوع الرابع: الردة بالشك، مثل من يقول: أنا لا أدري هو الله حق وإلا ما هو بحق، أنا شاك أنا كافر، وكذلك من يقول: والله ما أدري محمد صادق وإلا كاذب ما عندي خبر هو رسول أو ما هو رسول أنا عندي شك هذا كافر أيضًا هذا كفر الشك، نسأل الله العافية، أو قال: أنا ما أدري هل البعث حق أو ما هو بحق، ما أدري الناس يبعثون أو ما يبعثون، ولا أدري الجنة حق أو ما هي حق، ولا النار كذلك ما عندي خبر، هذا إن كان مثله بين المسلمين يقتل إذا لم يتب، أما إذا كان بعيدًا عن المسلمين في غابات أفريقيا وغابات أمريكا في محلات لا يصلها القرآن ولا السنة يبين له كلام الله وكلام رسوله فإذا أصر ولو بالترجمة إذا أصر ولم يتب يقتل كافرًا، نسأل الله العافية؛ لأنه لا بد من الإيمان، إذا كان ما هناك إيمان فالشك به، فالذي يشك في دينه ويقول: ما أدري هل الله حق ولا نعبد إلا الله أو لا أو لا أدري أن الرسول حق أم لا أو لا أدري هو صادق أو كاذب أو لا أدري هو خاتم النبيين وإلا ما هو بخاتم النبيين أو ما أدري مسيلمة كاذب وإلا ما هو بكاذب أو ما أدري الأسود العنسي الذي ادعى النبوة في اليمن كاذب إلا ما هو بكاذب وما أشبه ذلك هذه الشكوك ردة عن الإسلام، نعوذ بالله، ومتى لو قال: أشك في الصلاة هي واجبة أو ما هي بواجبة أو أشك في الزكاة هي واجبة أو ما هي بواجبة أو أشك في رمضان هو واجب أو ما هو بواجب أو أشك في الحج مع الاستطاعة هو واجب على الإنسان في العمر مرة وإلا ما هو بواجب هذه كلها ردة عن الإسلام، نعوذ بالله، لا بد من الإيمان لا بد من الإيمان بأن هذا حق، توحيد الله حق، والجنة حق، والنار حق، والبعث حق، والصلاة حق، والصيام حق، والزكاة حق، والحج مع الاستطاعة حق، لا بد يؤمن بهذا، فإذا كان في هذه الأمور شك عنده صار كافرًا بهذا الشك، نعوذ بالله، فإن تاب بعدما يقرر ويبين له الصواب فإن تاب فالحمد لله وإلا صار مرتدًا -نعوذ بالله- عن الإسلام، وصار هذا القادح ناقضًا لإسلامه صار قادح في العقيدة، وهو ناقض في الإسلام صاحبه مرتد نعوذ بالله، هذا القسم الأول من القوادح، وهو القسم الذي ينقض الإسلام ويبطله ويكون صاحبه مرتدًا نعوذ بالله، يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
السبت ٢١ / جمادى الأولى / ١٤٤٦