أما من قسم البدع إلى أقسام خمسة فلا أصل لهذا التقسيم، كما نبه عليه جماعة من العلماء، وهو تقسيم باطل، وتقسيم لا وجه له، بل هو في الحقيقة اعتراض على الرسول ﷺ واستدراك عليه، وهو يقول ﷺ: كل بدعة ضلالة، ويأتي آخر ويقول: كل بدعة فيها تقسيم فيها تفصيل، كأن الرسول ﷺ لا يعرف هذا التفصيل ولا يدريه، فقد حكم حكمًا جازمًا عامًا فقال: كل بدعة ضلالة، وقال: كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وقال: وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
السبت ٢١ / جمادى الأولى / ١٤٤٦