الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
الواجب على رجال الهيئة وعلى الدعاة إلى الله سبحانه من أهل العلم أينما كانوا أن يوضحوا الحق للجاهل، وأن يرشدوه إلى ما غلط فيه وجهل، سواء كان في العقيدة أو في أحكام عباداته من صلاة أو حج أو غيرهما.
فالواجب على رجل الهيئة، والداعي إلى الله، والمدرس في المسجد الحرام، وغيره أن يوضح للحجاج ما قد يجهلون، ويرشدهم إلى الحق، ولكن بالأسلوب الحسن والرفق، والحكمة وعدم الشدة أو العنف؛ لأن هذا أدعى لقبول الحق وأقرب إلى فهمه، هو أقرب إلى السنة، قال الله جل وعلا: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]، وقال لموسى وهارون عليهما السلام لما بعثهما إلى فرعون: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44]، وقال ﷺ: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه[1].
وإني أوصي رجال الهيئة بالرفق والصبر والتحمل، والعلاج بالأسلوب الحسن، وهكذا الدعاة إلى الله المرشدون إليه، وهكذا العلماء في كل مكان، عليهم جميعا أن يتحروا الرفق والصبر، والتوجه بالأسلوب الحسن الواضح، وباللغات التي يفهمها المخاطب، حتى يستفيد بقلب مقبل وصدر منشرح.
أما العنف والشدة فهذا ينفر من الحق، ويسبب الصدود عنه والمخاصمة، إلا من ظلم وتعدى على رجل الهيئة أو الداعية فهذا يرفع أمره إلى ولاة الأمور بالطريقة المتبعة حسب التعليمات الموجودة.
والواجب علينا جميعا الصبر والتحمل والعلاج بالحكمة وبالتي هي أحسن مهما أمكن كما قال الله سبحانه وتعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[النحل:125] ولأن هذا كما قد جاءت به السنة وجاء به القرآن دلت عليه التجارب مع الناس، دلت على أن الحكمة والأسلوب الحسن أنفع وأقرب إلى قبول الحق، وأن الشدة والغلظة والأساليب العنيفة تنفر من الحق وتباعد عن المطلوب.
نسأل الله للجميع التوفيق، وصلى الله وسلم على محمد[2].
الواجب على رجال الهيئة وعلى الدعاة إلى الله سبحانه من أهل العلم أينما كانوا أن يوضحوا الحق للجاهل، وأن يرشدوه إلى ما غلط فيه وجهل، سواء كان في العقيدة أو في أحكام عباداته من صلاة أو حج أو غيرهما.
فالواجب على رجل الهيئة، والداعي إلى الله، والمدرس في المسجد الحرام، وغيره أن يوضح للحجاج ما قد يجهلون، ويرشدهم إلى الحق، ولكن بالأسلوب الحسن والرفق، والحكمة وعدم الشدة أو العنف؛ لأن هذا أدعى لقبول الحق وأقرب إلى فهمه، هو أقرب إلى السنة، قال الله جل وعلا: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]، وقال لموسى وهارون عليهما السلام لما بعثهما إلى فرعون: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44]، وقال ﷺ: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه[1].
وإني أوصي رجال الهيئة بالرفق والصبر والتحمل، والعلاج بالأسلوب الحسن، وهكذا الدعاة إلى الله المرشدون إليه، وهكذا العلماء في كل مكان، عليهم جميعا أن يتحروا الرفق والصبر، والتوجه بالأسلوب الحسن الواضح، وباللغات التي يفهمها المخاطب، حتى يستفيد بقلب مقبل وصدر منشرح.
أما العنف والشدة فهذا ينفر من الحق، ويسبب الصدود عنه والمخاصمة، إلا من ظلم وتعدى على رجل الهيئة أو الداعية فهذا يرفع أمره إلى ولاة الأمور بالطريقة المتبعة حسب التعليمات الموجودة.
والواجب علينا جميعا الصبر والتحمل والعلاج بالحكمة وبالتي هي أحسن مهما أمكن كما قال الله سبحانه وتعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[النحل:125] ولأن هذا كما قد جاءت به السنة وجاء به القرآن دلت عليه التجارب مع الناس، دلت على أن الحكمة والأسلوب الحسن أنفع وأقرب إلى قبول الحق، وأن الشدة والغلظة والأساليب العنيفة تنفر من الحق وتباعد عن المطلوب.
نسأل الله للجميع التوفيق، وصلى الله وسلم على محمد[2].
- أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار حديث عائشة رضي الله عنها برقم 24417.
- نشر في جريدة الحسبة التابعة لرئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 27/515).