حكم الطواف حول القبور والمشاهد

السؤال:

سماحة الشيخ يسأل عن أولئك الذين يسافرون إلى القبور وللطواف بها، ويعملون الاحتفالات، وما شابه؟

الجواب:

جوابه مثلما تقدم، هؤلاء الذين يتوجهون للقبور سواء كانت القبور في بلادهم، أو كانت في بلاد أخرى يسافرون إليها لسؤالها، أو الاستغاثة بها، أو الطواف بقبورهم يدعوهم ويسألهم حاجاته، كل هذا من الشرك الأكبر، قد شبهوا قبورهم بالكعبة المشرفة، وصرفوا عباداتهم لهم دون الله  والله يقول سبحانه في كتابه العظيم: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5] ويقول سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] ويقول : فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ۝ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:2-3] ويقول سبحانه: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [غافر:14] ويقول : فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] إلى أمثال هذه الآيات الكريمات.

والنبي ﷺ يقول: الدعاء هو العبادة فالذي يدعو الأموات أو الأشجار أو الأحجار أو القبور قد أشرك بالله  وهكذا إذا استغاث بهم أو طاف بقبورهم يسألهم حاجته، أو ما أشبه ذلك، أو يتعبد بالطواف يتقرب به إليهم، كل هذا من الشرك الأكبر، نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم.

سماحة الشيخ، في الختام أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله  على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.

الشيخ: نرجو ذلك.

فتاوى ذات صلة