حكم الجمع بين الصلاتين بسبب المطر

السؤال:

صليت اليوم مع الجماعة المغرب والعشاء جمعًا في وقت المغرب بسبب المطر، فما حكم ذلك، علمًا أن الطرق ليست بذات مشقة، بل معبدة مع وجود شيء قليل من الماء؟ وآخر مثله : أنا صليت في مسجد العليا، وجمعوا بين المغرب والعشاء وخرجت فهل علينا وزر أفيدونا؟ وآخر يقول: ما حكم جمع الصلاة في حال نزول المطر الشديد في مثل هذا اليوم، نرجو التفضل بذلك جزاكم الله خير الجزاء؟ 

الجواب:

أصل الجمع بين الصلاتين بين المغرب والعشاء لوجود المطر أو الدحض أمر جائز، فعله السلف الصالح، فلا بأس بذلك، جاء في الأحاديث الصحيحة ما يدل عليه، فإذا كانت الجهة التي فيها مسجد فيها مطر يؤذي المصلين في خروجهم وفي دخولهم، أو فيها دحض زلق في طرقها، أو طين يؤذيهم؛ فلا بأس بالجمع، أما إذا كانت محلات المسجد -حي المسجد- ليس فيه أذى، وليس فيه مطر يؤذي المصلين؛ فلا وجه للجمع لمجرد وجود آثار المطر، أما إذا كان هناك مطر يصب عليهم وقت الجمع؛ فلا بأس بذلك، أو هناك دحض يعني زلق في الطرقات وطين في الطرقات فلا بأس.

السؤال: والصلاة التي صلوها؟

الجواب: على حسب ما سمعت إن كان لهم عذر؛ فصلاتهم صحيحة، وإن كان ما لهم عذر؛ فعليهم أن يعيدوها.

فتاوى ذات صلة