حكم الذهاب إلى الدجالين والمشعوذين

السؤال:

في منطقة تهامة يوجد عندنا من البدع الشيء الكثير، ولكن منها الذبح ليلة سبعة وعشرين من رجب، والذبح عند القبور، والذهاب إلى الدجالين، وهم معروفون هناك... وبالأخير يقول: أنا مستعد أن أصل إليكم لأدلكم عليهم، فنحن في حاجة إلى من يبصرنا في أمور ديننا، ويفقهنا؟

الجواب:

تراجعنا بارك الله؛ لأننا ما نعلم في تهامة إلا إذا كان من باب السر، والخفاء، وإلا فالدعاة يتجولون، والعلماء يبحثون، والقضاة كذلك، ما سمعنا أن هناك شيئًا معروفًا، وإذا عرف شيء فالدولة وفقها الله- تقوم على هذ الأمر، ولا تقر بالشرك، والعلماء لا يقرون هذا أيضًا، فإذا كنت أيها السائل تعلم شيئًا تأتني.. تخبرني إن شاء الله؛ حتى نقوم باللازم -إن شاء الله-. 

وأما الدجالون فكثير الدجالون، وربما أخفاهم بعض الناس، يوجد دجالون يدعون الطب بين الناس، ويأمرون الناس بأشياء مما حرمه الله  فهذا موجود، ولكن بعض الناس يتستر عليهم، ولا يبين لهم، ولو بينوا؛ لقضي عليهم، ويزال ما يستطاع في حقهم من إبعادهم، أو تأديبهم إذا فعلوا ما لا يجوز، لكن.. وقد قال النبي ﷺ: من أتى عرافًا، فسأله عن شيء؛ لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، وقال ﷺ: من أتى كاهنًا، أو عرافًا، فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد -عليه الصلاة والسلام-. 

فالدجالون يدعون علم الغيب، ويقولون: أعطنا اسم أمك، واسم أبيك، ونعلم بكذا .. هؤلاء من المشعوذين من خدمة الجن، أو من الكذابين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، إما كذاب يكذب على الناس، ويأكل أموالهم، وإما يخدم الجن، ويستعين بهم في مسائلهم، ويعبدهم من دون الله؛ حتى يدلهم على بعض الأشياء -نسأل الله العافية-. 

فتاوى ذات صلة