لا يعذر بالجهل في العقائد

السؤال:
السجود والذبح لغير الله، إذا كان عن جهل، أو كذا هل فيه فرق بين الجهل والتعمد؟

الجواب:
هذه من الأمور التي لا تجهل، من عملها يكفر وعليه التوبة إذا كان صادقًا، عليه التوبة فمن تاب تاب الله عليه، المشركون تابوا وتاب الله عليهم يوم الفتح، وهم معروف كفرهم وضلالهم، في مكة فلما فتح الله مكة، ودخلوا في دين الله قبل الله منهم.
أما سجود معاذ بن جبل للنبي ﷺ فهو متأول يحسب أنه جائز، وبين له النبي ﷺ حرمة ذلك، بعدما استقرت الشريعة، علمه أن السجود لله؛ لقوله سبحانه: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم:62] وانتهى الأمر، كان معاذ جاهلا فعلمه النبي ﷺ، بعد أن استقرت الشريعة، علمه وعلم الأمة أن السجود لله، كما قال سبحانه: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا، ويقول تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ [الأنعام:162]، فالذي بُيِّن للمسلمين أن من يسجد لغير الله يكون كافرًا، وعليه التوبة[1].
 
  1. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (28/146).
فتاوى ذات صلة