حكم استقدام الخدم الكفار

السؤال:

سؤال آخر حسب وروده إلينا، وما يتصل بموضوع الندوة، ما رأي سماحتكم في البيت الذي يوجد به سائق، وخادم نصراني، أو بوذي، وهذا خطر على الأسرة، فهل من كلمة تقدمونها في كل مناسبة؛ لأجل إنقاذ هذا المجتمع؟

الجواب:

وهذا أيضاً قد كتب عنه مرات كثيرة في الإذاعة، والصحافة، وكتب عنه هيئة كبار العلماء للمسؤولين، وبينوا أنه يجب منع هذا منعًا باتًا، وأن لا يستورد نصراني، ولا بوذي، ولا غير ذلك من الكفرة، لا سائق، ولا خادم، ولا غير ذلك؛ بل يجب الحذر من شرهم، ووجودهم في البلاد، ويجب أيضاً القضاء على العمال من الكفار، وألا يبقى إلا من تدعو الضرورة إليه، بصفة خاصة استثنائية للضرورة؛ كما أبقى النبي ﷺ العمال في خيبر للضرورة، ثم طردهم عمر بعدما أمر بإخراجهم من الجزيرة -عليه الصلاة والسلام-.

فالحاصل: أن هذا قد صدرت فيه وصايا، وقرارات بالقضاء عليهم، ونسأل الله أن يتمم ذلك في وقت قريب، وأن يقضى على هذا كله.

والواجب على المسلمين: أن يكونوا بأنفسهم حماة للدين، وبعيدين عن مضار المسلمين في استيراد الكفرة، لا سائقين، ولا خادمات، ولا خدم، ولا مربيات، بل يجب منع هذا كله، وإذا دعت الضرورة؛ فليكن ذلك من المسلمين، يستقدم مسلمات طيبات، أو مسلمين طيبين إذا دعت الحاجة إلى هذا، وليتحرى أيضًا ليس كل مسلم يدعي أنه مسلم، يكفي، بل لا بدّ من التحري في ذلك، وكثير من الناس يدعي أنه مسلم، وليس بمسلم، وهذا يكون أشد من النصراني، والكافر؛ لخبثه، وفسقه، وإلحاده، وهو يتظاهر بالإسلام كالمنافقين.

فينبغي التحري في ذلك عند الحاجة من باكستان، من ماليزيا، من إندونيسيا، من أفريقيا، من كل مكان، يتحرى المسلم الطيبين، والمسلمات الطيبات عند الحاجة، والضرورة، ومهما أمكن من الاستيراد؛ فهو خير له، وأسلم.

أما النصارى، والكفرة من سائر الكفار من بوذي، أو شيوعي، أو غير ذلك، فالواجب ترك ذلك، والحذر من ذلك، وأن لا يستورد كافرًا أبداً، ولا سيما هذه الجزيرة هذه الجزيرة العربية ممنوع إيجاد الكفار فيها، ممنوع استيرادهم إليها، النبي في آخر حياته -عليه الصلاة والسلام- وعند مفارقته الدنيا أوصى بإخراج اليهود، والنصارى، والمشركين من هذه الجزيرة، وأمر ألا يبقى فيها إلا مسلمًا؛ لأنها بلاد الإسلام، مهبط الوحي، منطلق المسلمين، والفاتحين، فلا يجوز أن يبقى فيها إلا المسلمون، ويجب أن يخرج منها الكافرون، والله المستعان.

فتاوى ذات صلة