حكم التلفظ بالنية عند أداء الصلاة

السؤال:

هذا السائل محمد داود يقول في هذا السؤال: سؤالي يتعلق بالنية، فمثلاً عندما أقف للصلاة، وأعلم بأنني واقف لأداء الصلاة، فهل يكفي ذلك؟ أو لا بد من النطق بالنية؟ وقد سمعت من بعض الناس عندما يقف للصلاة، وأثناء رفع اليدين لتكبيرة الإحرام يقول: نويتُ أن أصلي صلاة كذا، ويسميها بعدد ركعاتها، وجهونا في ضوء هذا السؤال.

الجواب:

النية محلها القلب، والسنة أن ينوي في قلبه فقط، ولا يتكلم بلسانه، فإذا قام يصلي ناويًا صلاة الظهر كفى، صلاة العصر كفى، صلاة المغرب كفى، صلاة الضحى كفى، ولا يحتاج أن يقول: نويتُ، بدعة، يقول: نويتُ أن أصلي كذا وكذا، الظهر أربعًا، العصر أربعًا، المغرب ثلاثًا، هذا بدعة، لا أصل له، والرسول ﷺ يقول: إنما الأعمال بالنيات والنية محلها القلب، وما كان النبي ﷺ يتلفظ بالنية ولا أصحابه  ويقول -عليه الصلاة والسلام-: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد يعني: فهو مردود.

فالواجب على كل مسلم أن تكون نيته في القلب، وأن لا يتلفظ به، يقول: نويتُ أن أصلي كذا، أو نويت أن أطوف كذا، أو نويت أن أسعى كذا، لا، النية محلها القلب ويكفي، والحمد لله.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة