ضرورة الدعوة إلى الله

السؤال:

إن مناخنا اليوم قد عمته البلوى، والفساد، والبدع، والمنكرات؛ فكيف نصلح هذا المناخ؟ وإلى متى، ونحن نضع رؤوسنا في التراب؟

الجواب:

المناخ محل العمل، ومحل الدعوة، ومحل التوجيه، فالواجب على من عنده علم أن يبذل له في الخطابة، والكتابة، والمحاضرات حتى يسعى في نشر دين الله، وحتى يقوم بنصيبه من ذلك، ولا يضع رأسه في التراب، ولا يخفي نفسه، بل الواجب على كل من لديه علم أن يعمل، ويجتهد، ويقول الحق، وينشر الحق. 

وقد وجد -بحمد الله الآن- من يقوم بهذا، ومن يسعى لهذا في دول كثيرة، وفي أماكن كثيرة، يسعون لنشر دين الله، ويتعلمون، ويتفقهون في كليات لا تعلم الدين، بل تعلم الهندسة، وتعلم الطب، وتعلم كذا وكذا، فظهر بين طلابها طلاب أخيار، ينشدون دين الله، وينصرون الحق، ويدعون إليه، فضلًا عن الطلاب الذين يكونون في الكليات الأخرى من جهة الشريعة، وأصول الدين، وكليات الدعوة إلى غير ذلك.

وهناك آخرون ليسوا في كليات، بل تعلموا في المساجد، وتعلموا من أهل العلم، وقرؤوا كتاب الله، ودرسوا ما تيسر من سنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وحضروا حلقات العلم، فاستفادوا، وكان لهم نشاط كبير في الدعوة إلى الله  وتوجيه الناس إلى الخير، وهم يزيدون بحمد الله، ويكثرون.

فتاوى ذات صلة