توجيه لأخ متخاصم مع إخوته في ماله وتركة أبيه

السؤال:

رسالة مطولة من أحد الإخوة المستمعين مصري مقيم في المملكة رمز إلى اسمه بالحروف (م. أ. م) يقول: والدي كان يملك منزلًا بمبلغ عشره آلاف جنيه مصري، وتم بيعه أثناء حياة الوالد، ثم إني سافرت إلى الخارج منذ عشر سنوات وأحصيت مبلغًا لا بأس به من حصاد غربتي وبعدي عن أهلي، وكنت أرسل إلى والدي كلما أملك وتم بناء منزل جديد يساوي هذا المنزل مبلغ مائة ألف جنيه، وتوفي الوالد إلى رحمة الله، وبعد الوفاة تمت مطالبتي من الإخوة بالميراث فأبلغتهم بأن ميراثهم من قيمة العشرة آلاف جنيه، ولكنهم أبلغوني بأن لهم الحق في قيمة المنزل الجديد، فهل يحق لهم مطالبتي في حقي من سفري وغربتي عن أولادي وعن وطني من سنين؟

وجهوني، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

نوصيك بالمصالحة معهم، نوصيك بالمصالحة مع إخوتك والورثة فإن الصلح خير وفيه طيب النفوس وعدم الشحناء، فإن أبوا فالحكم الشرعي تتحاكم أنت وإخوانك عند أحد العلماء المعروفين بالعلم والفضل تحكمونه بينكم، وينظر في ذلك بالحكم الشرعي؛ لأن المحاكم التي لديكم ليست تحكم بالشرع فلابد أن تتحاكموا إلى من يحكم بالشرع من إخوانكم العلماء المعروفين، لكن الصلح خير لكم إذا اصطلحتم جميعًا وأعطيتهم بعض ما يرضيهم وانتهى المشكل فهذا خير لكم وأفضل، وأنا أنصحكم بذلك أنصحك وإخوانك بالصلح بينكما وأن تصطلحوا ولا تحتاجوا إلى من يحكم بينكم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة