هواية رسم الأشياء

س: عندي أخت هوايتها الرسم، وبعد إكمالها دراستها في الثانوية والتحاقها في الجامعة نمت هذه الهواية واستمرت معها، وكانت ترسم الأشياء على حقيقتها المطابقة لها إلى حد كبير، وعندما نصحتها بترك هذا الشيء، وذكرتها بأحاديث الرسول ﷺ في هذا. تقول: إنها هواية ولا أستطيع التخلي عنها، ومع ذلك فهي شابة خلوقة متمسكة بأوامر دينها. فأرجو أن تشرحوا لي هذا شرحًا وافيًا لعل الله يدلها إلى الطريق الصحيح.

ج: الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتحرى أوامر الله وأن يطيع أمره وأمر رسوله ﷺ، وأن لا يحتج على هذا بالهواية، فطاعة الله ورسوله مقدمة على الهواية. فمن كانت هوايته المسكرات، هل يشرب المسكرات؟! أو كانت هوايته ترك الصلاة والنوم عنها، هل يترك الصلاة؟! كل هذا غلط.
فالواجب تحكيم الشريعة في كل شيء، في الهوايات وغير الهوايات والآراء.
فإذا كانت هوايتها التصوير فتصور الشجر والجبل والسيارة وما لا روح فيه، أما ذوات الأرواح فلا، وعليها أن تدع هوايتها من أجل طاعة الله ورسوله. وفق الله الجميع لما يرضيه[1].

  1. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (5 /394).
فتاوى ذات صلة