حكم جلوس الرجال والنساء في مجلس واحد للتحدث

السؤال:

ما رأي فضيلتكم في تزاور الجيران والالتقاء، كل واحدٍ وامرأته، وإن كانت المرأة تلبس زيًّا ساترًا، أو ... كل واحدٍ يأخذ امرأته ويذهب إلى زميله أو جاره، وكل واحدٍ يتحدث والثاني يسمع، وهكذا، يعني: يسهرون مع بعضهم، كل رجلٍ وامرأته، ... جيدٌ أيضًا؟

الجواب: إذا كان النساء مع النساء، والرجال مع الرجال، وما في تكشُّفٍ للرجال، ولا إظهار زينة، ولا عدم الحجاب؛ لا بأس.

السائل: لا، يجلسون مع بعضهم.

الشيخ: أما أن يجتمعوا جميعًا من غير تحجبٍ، ومن غير مُبالاةٍ؛ فلا يجوز هذا، بل إذا كانت النساء مع النساء في وقتٍ ما ليس فيه سهرٌ، ولا إضاعة أوقاتٍ، ولا يجتمعون على باطلٍ؛ لا بأس، إذا زارت النساءُ النساءَ، تزاور الجيران، فهذا طيبٌ بين الجيران، لكن بشرط أن يكون ذلك على غير سوءٍ، على غير عملٍ صالحٍ، يعني: لا يكون هذا على عملٍ سيئٍ، ولا يكون معه التَّكشف لجارٍ، أو زوج الجارة، أو ما أشبه، لا، بل يكون معه احتشامٌ، وتسترٌ، وحجابٌ، والنساء مع النساء، والرجال مع الرجال في غير معصيةٍ، بل زياراتٌ صالحةٌ في حدٍّ مناسبٍ، وفي اجتماعٍ مناسبٍ للتنفيس عن النفس والترويح عنها، وللتحدث الذي جرتْ به العادة بين الجيران؛ فهذا لا بأس به.

فتاوى ذات صلة