كيفية تسديد الديون التي على الميت للبنوك

السؤال:
أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الدمام، باعثة الرسالة إحدى الأخوات من هناك تقول: المرسلة أم أحمد الحافي ، أم أحمد لها أربعة أسئلة شيخ عبد العزيز .
تسأل في سؤالها الأول وتقول: هل قرض البنك العقاري والزراعي يعتبر دين على الشخص إذا استقرضه وتوفي قبل أن يسدده؟ ثم ماذا يجب على الورثة تجاه ذلك؛ لأنهم يريدون في الواقع راحة الميت، إذا لم يستطيعوا أن يسددوا البنك بسرعة فما الحكم؟

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالقرض الذي للبنك العقاري، ولغيره من البنوك الزراعية ونحوها، مثل غيره من الديون، يجب أن يسدد في وقته في حق الحي والميت، وإذا مات الإنسان وعليه دين للبنك؛ وجب أن يسدد من التركة في أوقاته إذا التزم به الورثة، فإن لم يلتزموا سدد في الحال من التركة؛ حتى يستريح الميت من تبعة الدين، وقد جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه.
لكن إذا كان الدين مؤجلًا والتزم الورثة -أو بعضهم- بأنه يؤدى في وقته؛ فإنه يتأجل، ولا يضر الميت؛ لأنه مؤجل، فإن لم يلتزم أحد به في وقته؛ وجب أن يسدد من التركة، حتى يسلم الميت من تبعة ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، شيخ عبد العزيز إذا كانت هذه القروض على شكل أقساط، فما هو توجيهكم؟
الشيخ: مثلما تقدم، كل قسط في وقته.
المقدم: كل قسط في وقته.
الشيخ: يسدد في وقته، إلا إذا لم يوجد من الورثة من يلتزم بذلك؛ فإنه يسدد الجميع من نفس التركة. نعم، كالدين الحال.
المقدم: كالدين الحال تمامًا، جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة