255 من: ( باب تكثير الأيدي عَلَى الطعام)

 باب تكثير الأيدي عَلَى الطعام
1/755- عن أَبي هريرة رضيَ اللَّه تعالى عنه قالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: طَعَامُ الإثنينِ كَافِي الثَّلاثَةِ، وَطَعَامُ الثَلاثَةِ كافي الأَربعَةِ متفقٌ عَلَيْهِ.
2/756- وعن جابرٍ قالَ: سمعتُ رسولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: طَعامُ الوَاحِدِ يَكْفي الإثَنيْنِ، وطعامُ الإثنينِ يكْفي الأربعةَ، وطعامُ الأرَبَعةِ يَكْفي الثَّمانِيَةَ رواه مسلم.
باب أدب الشرب واستحباب التنفس ثلاثًا خارج الإِناء وكراهة التَّنَفُّس في الإناء واستحباب إدارة الإناء عَلَى الأيمن فالأيمن بعد المبتدئ.
1/757- عن أَنسٍ أنَّ رسول اللَّه ﷺ كانَ يتنَفَّسُ في الشرَابِ ثَلاثًا. متفقٌ عَلَيْهِ.
يعني: يَتَنَفَّسُ خَارِجَ الإِناءِ.
2/758- وعن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما قال: قالَ رسول اللَّه ﷺ: لاَ تَشْرَبُوا واحِدًا كَشُرْبِ البَعِير، وَلكِن اشْرَبُوا مَثْنى وثُلاثَ، وسَمُّوا إِذا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، واحْمدوا إِذا أَنْتُمْ رَفعْتُمْ رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: ففي الحديثين السابقين دلالة على أن كثرة الأيدي في الطعام من أسباب البركة، وأنه ينبغي للمؤمن ألا يخاف من كثرة الأيدي، وأنه كلما زادت الأيدي في الطعام فهو من أسباب البركة؛ ولهذا يقوله ﷺ: طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية يعني ينبغي في مثل هذا الاقتصاد والاكتفاء بما تيسر وعدم الشح، فإذا كانوا أربعة وجاءهم خامس وسادس فهذا أمر واسع، يكفي الإنسان ما يتيسر من الطعام ما هو لازم يشبع في كل شيء بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فينبغي أن ينشرح صدره بمشاركة إخوانه.
وفي الحديث الثالث والرابع الدلالة على شرعية التسمية للطعام والحمد عند النهاية والتنفس ثلاثًا، يستحب التنفس في الشراب ثلاثًا حتى لا يشرق به، لا يشرب كشرب البعير يعبه عبًا مرة واحدة، والأفضل الشرب بتنفس، يتنفس ثلاثًا أو أكثر أو ثنتين لكن الثلاث الأفضل، ويسمي الله في أوله ويحمد الله في آخره، هذه هي السنة.
ولهذا يقول ﷺ: إن الله يرضى للعبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليه، ويقول ﷺ لعمر بن أبي سلمة: يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك وفي هذا الحديث يقول: سموا الله في أوله واحمدوا الله في آخره هذه السنة في آداب الطعام وآداب الشراب أن يسمي في أوله ويحمد الله في آخره، ويتنفس في الإناء ثلاثًا عند الشرب ولا يعبه عبًا. وفق الله الجميع.
س: حديث ابن عباس صحيح أحسن الله إليك؟
الشيخ: أيش؟
س: لا تشربوا كشرب البعير؟
الشيخ: ما تتبعته، ما راجعت سنده، عندك عليه الحاشية على حديث ابن عباس.
الطالب: رواه الترمذي وفي سنده يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي، وهو ضعيف وشيخه فيه متروك، لذا ضعفه الحافظ في الفتح.
الشيخ: لكن يكفي عنه غيره، كان يتنفس في الإناء ثلاثا عليه الصلاة والسلام.
س: التسمية عند الرفع والحمد بعد إنزال الإناء ما ورد هذا؟
الشيخ: السنة عند الأكل يسمي في أوله، ويحمد الله في أخره.
س: في الشرب ثلاث مرات إذا رفع الإناء قال: بسم الله، وإذا أنزله قال: الحمد لله، ثم يرفع ويقول: بسم الله؟
الشيخ: ما ورد، سم مرة واحدة في أوله وحمد في آخره، وإذا كرر جزاه الله خيرا، لكن السنة تكفي واحدة، تسمية في أوله وحمد الله في أخره.
س: الأكل بالشمال على التحريم عفا الله عنك؟
الشيخ: هذا هو الظاهر، ولهذا دعا النبي ﷺ على من أكل بشماله قال: لا استطعت.
س: إذا كان من على يمينه أصغر ومن على شماله أكبر؟
الشيخ: يستأذن أو يعطي من على يمينه ولو كان أصغر مثل ما أعطى النبي ﷺ ابن عباس وترك الأشياخ إلا إذا أذن الأصغر للذي عن يمينه أن يعطي الذي عن يساره فلا بأس.
س: في المجلس يبدأ بالكبير أو على اليمين إذا دخل بالعود أو بالشاي؟
الشيخ: رئيس المجلس وكبير المجلس يبدأ بالكبير، ثم من على يمينه.
س: المحتضر ويش الهدي؟
الشيخ: عند الموت يلقن لا إله إلا الله مثل ما قال النبي ﷺ: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله يذكروا الله عنده لا إله إلا الله، فإذا قالها كفوا سكتوا.
س: يعني يقولها، ثم يسكتوا؟
الشيخ: إذا قالها كفى.
س: تغمض عيناه؟
الشيخ: عند خروج الروح، إذا خرجت الروح.