44 من حديث: (هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟)

 
بَاب فَضْلِ السُّجُودِ
806 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، أَخْبَرَهُمَا: أَنَّ النَّاسَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ: هَلْ تُمَارُونَ فِي القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ قَالُوا: لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَهَلْ تُمَارُونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ قَالُوا: لاَ، قَالَ: فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الشَّمْسَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ القَمَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الطَّوَاغِيتَ، وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا، فَيَدْعُوهُمْ فَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ، وَلاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلَّا الرُّسُلُ، وَكَلاَمُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وَفِي جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو، حَتَّى إِذَا أَرَادَ اللَّهُ رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَمَرَ اللَّهُ المَلاَئِكَةَ: أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، فَيُخْرِجُونَهُمْ وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، قَدْ امْتَحَشُوا فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ.

الشيخ: الحِبة التي تبذر تنشأ في جانب الوادي وأشباهه.
 
 ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بَيْنَ العِبَادِ وَيَبْقَى رَجُلٌ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ وَهُوَ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الجَنَّةَ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ قِبَلَ النَّارِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، قَدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا، فَيَقُولُ: هَلْ عَسَيْتَ إِنْ فُعِلَ ذَلِكَ بِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَعِزَّتِكَ، فَيُعْطِي اللَّهَ مَا يَشَاءُ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أَقْبَلَ بِهِ عَلَى الجَنَّةِ، رَأَى بَهْجَتَهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَبِّ قَدِّمْنِي عِنْدَ بَابِ الجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ العُهُودَ وَالمِيثَاقَ، أَنْ لاَ تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنْتَ سَأَلْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ لاَ أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: فَمَا عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ لاَ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَعِزَّتِكَ، لاَ أَسْأَلُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَيُعْطِي رَبَّهُ مَا شَاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ، فَيُقَدِّمُهُ إِلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا بَلَغَ بَابَهَا، فَرَأَى زَهْرَتَهَا، وَمَا فِيهَا مِنَ النَّضْرَةِ وَالسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ، مَا أَغْدَرَكَ، أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ العُهُودَ وَالمِيثَاقَ، أَنْ لاَ تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِي أُعْطِيتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ لاَ تَجْعَلْنِي أَشْقَى خَلْقِكَ، فَيَضْحَكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ، ثُمَّ يَأْذَنُ لَهُ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ، فَيَقُولُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى حَتَّى إِذَا انْقَطَعَ أُمْنِيَّتُهُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مِنْ كَذَا وَكَذَا، أَقْبَلَ يُذَكِّرُهُ رَبُّهُ، حَتَّى إِذَا انْتَهَتْ بِهِ الأَمَانِيُّ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: لَكَ ذَلِكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَمْ أَحْفَظْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا قَوْلَهُ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ذَلِكَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ.

الشيخ: الحديث المذكور يفيد أن بعض المصلين يدخلون النار بأعمالهم السيئة، ولكن الله حرم على النار أن تأكل أثر السجود من ابن آدم، فهذا فيه فضل السجود، فالمؤمن يجب عليه الحذر من أسباب النار وهي المعاصي، لكنه بسبب التوحيد والإيمان الذي مات عليه يخرجه الله من النار إلى الجنة، فالواجب عليك يا عبدالله الحذر وأن تكون في غاية من العناية بأسباب النجاة والحذر من أسباب الهلاك.
وفيه دلالة على ما قال أهل السنة والجماعة من أن الموحدين الذين ماتوا على الإيمان لا يخلدون في النار إذا دخلوها بذنوبهم، بل يخرجون منها، خلافًا للخوارج والمعتزلة، فإن الخوارج والمعتزلة يقولون: إنهم يخلدون في النار كالكفار، والصواب أنهم لا يخلدون، بل متى دخلوها بمعاصيهم لا يخلدون، بل لهم أمد في النار ينتهون إليه، وبعد بلوغ الأمد يخرجهم الله من النار إلى الجنة، ويرد إليهم صفاتهم العظيمة وحالهم الطيبة، ولهذا في هذا الحديث أن هذا ينجيه الله من النار بعد تعب كبير، ويُعطى مطالبه ثم يقول له: لك ذلك ومثله في الرواية: لك ذلك وعشرة أمثاله، بعدما تعب وبعدما دخل النار، الله المستعان.
س:.................
الشيخ: ..............
س: هل يُفهم من ذلك أن غير المصلين لا يخرجون من النار حتى وإن كانوا موحِّدين؟
تارك الصلاة؟
الشيخ: إذا ترك الصلاة عمدًا هذا الصحيح أن كفره أكبر، نسأل الله العافية.
س: يخلد في النار؟
الشيخ: على القول بأنه كفر أكبر كما هو ظاهر الحديث: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة نسأل الله العافية.
س: من تركها تكاسلًا؟
الشيخ: هذا هو محل الخلاف، لكن الصواب أنه يكفر، أما إذا جحد وجوبها إجماع، إذا جحد وجوبها قد أجمع العلماء على كفره.
س: هل يفهم من الحديث أن تاركها تكاسلاً ليس له أثر سجود فلا يخرج من النار؟
الشيخ: هذا من حجة تكفير تارك الصلاة.
س: لو تركها بعض الأوقات؟
الشيخ: ظاهر السُّنة أنه يكفر.
س:..................
الشيخ: ...............
 
باب يُبْدِي ضَبْعَيْهِ وَيُجَافِي فِي السُّجُودِ
807 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عبداللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ» وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، نَحْوَهُ.

الشيخ: يعني إذا صلى وسجد فرَّج بين يديه.
 
بَاب يَسْتَقْبِلُ بِأَطْرَافِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ
قَالَهُ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
بَاب إِذَا لَمْ يُتِمَّ السُّجُودَ
808 - حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَأَى رَجُلًا لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ، وَلاَ سُجُودَهُ فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: «مَا صَلَّيْتَ؟ -قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ- وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ».

الشيخ: يعني نقرها مثل ما أمر النبي الأعرابي أن يعيد؛ لأن من نقرها ما صلى ولهذا قال: ما صليت ولو مت لمت على غير سنة النبي ﷺ، الواجب على المصلي أن يطمئن في ركوعه وسجوده ولا يعجل.
س:...................
الشيخ: ................
س: امرأة صلت وقد وضعت على أظافر رجليها مناكير وتوضأت وصلت أسبوعًا كاملًا، وهي لم تُزل هذه المناكير وهي ناسية، فهل تعيد؟
الشيخ: نعم إذا كانت المناكير ساترة تحكها تزيلها وتعيد الوضوء والصلاة؛ لأنها ساترة.
س:...................
الشيخ: ................
س: كيف تعيد فروض الأسبوع؟
الشيخ: مرتبة كل يوم لحاله.
س: فرض مع فرض؟
الشيخ: لا، كل يوم لحاله تسردها ولو في ساعة واحدة أو ليلة واحدة.
 
بَاب السُّجُودِ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ
809 - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أُمِرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ، وَلاَ يَكُفَّ شَعَرًا وَلاَ ثَوْبًا: الجَبْهَةِ، وَاليَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَالرِّجْلَيْنِ».
810 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أُمِرْنَا أَنْ نَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلاَ نَكُفَّ ثَوْبًا وَلاَ شَعَرًا».
811 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عبداللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الخَطْمِيِّ، حَدَّثَنَا البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، -وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ-، قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ النَّبِيُّ ﷺ جَبْهَتَهُ عَلَى الأَرْضِ».

الشيخ: وهذا هو الواجب: عدم المسابقة، وأن المأموم بعد الإمام إذا سجد سجد وإذا ركع ركع، فإذا استوى راكعًا ركع المأموم، وإذا استوى ساجدًا سجد المأموم، كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام: لا تركعوا حتى يركع ولا تسجدوا حتى يسجد إنما جعل الإمام ليُقتدى به فلا يجوز أن يختلف عليه، بل يجب على المأموم أن يتأسى به ويقتدي به وتكون أعماله بعد إمامه.
س:..............
الشيخ: ...........
س: هل كف الشعر، وضع الشماغ خلف الظهر؟
الشيخ: نعم يخلي شماغه على حاله.
س: معنى قول النبي ﷺ: إذا مت على ذلك لم تمت على سنة محمدﷺ؟
الشيخ: قول حذيفة رضي الله عنه.
س: بعض المصلين ربما يرفع رجليه في السجود؟
الشيخ: إذا صلى يعتمد على أصابعه لا بدّ، لا يرفع، إذا رفعها ما صح السجود، لا بد يعتمد على بطون أصابع رجليه.
س:..............
الشيخ: ...........
الشيخ: إذا اطمأن وأتى بتسبيحة أجزأ، والسنة ثلاث فأكثر، والواجب مرة.
س:..............
الشيخ: الطمأنينة ركن لا بدّ منه، والتسبيح واجبة.
س:..............
الشيخ: إذا لم يضعها ما له سجود حتى يضعها.
س: لكن لو وضعها بعض الوقت؟
الشيخ: إذا وضعها قبل الوقت لكن لا يرفع قبل إمامه.
س:..............
الشيخ: ..........
س: إذا كان السروال فيه إسبال؟
الشيخ: يرفع، لا يكون فيه إسبال، يجب رفعه.
 
بَاب السُّجُودِ عَلَى الأَنْفِ
812 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ عبداللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الجَبْهَةِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ وَاليَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ وَلاَ نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ.

بَاب السُّجُودِ عَلَى الأَنْفِ، وَالسُّجُودِ عَلَى الطِّينِ
813 - حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ فَقُلْتُ: أَلاَ تَخْرُجُ بِنَا إِلَى النَّخْلِ نَتَحَدَّثُ، فَخَرَجَ، فَقَالَ: قُلْتُ: حَدِّثْنِي مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ، قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَشْرَ الأُوَلِ مِنْ رَمَضَانَ وَاعْتَكَفْنَا مَعَهُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ، فَاعْتَكَفَ العَشْرَ الأَوْسَطَ، فَاعْتَكَفْنَا مَعَهُ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ خَطِيبًا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ فَقَالَ: مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، فَلْيَرْجِعْ، فَإِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وَإِنِّي نُسِّيتُهَا، وَإِنَّهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ، فِي وِتْرٍ، وَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَسْجُدُ فِي طِينٍ وَمَاءٍ وَكَانَ سَقْفُ المَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ شَيْئًا، فَجَاءَتْ قَزَعَةٌ، فَأُمْطِرْنَا، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ وَالمَاءِ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَرْنَبَتِهِ تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ.

الشيخ: يعني ليلة إحدى وعشرين.
س: أحسن الله إليك يا شيخ، في رمضان في العشر الأواخر في ليلة سبع وعشرين يمتلئ الحرم كله، وبعد سبع وعشرين يغادر الناس يعتقد أكثر الناس أن هذه الليلة بعينها هي ليلة القدر؟
الشيخ: هي أحرى الليالي مثل ما قال أُبَيّ، كان يقسم عليها ويحلف أنها ليلة القدر.
س: بعض الناس يحرص على العمرة في هذه الليلة؟
الشيخ: ينبغي ألا يتكّلف ولا يؤذي الناس، يعتمر في رمضان والحمد لله، ويكفي في أوله أو وسطه أو آخره، ولا يتكلف في هذه الليلة؛ لأنه إذا تكلف صارت الزحمة والمشقة على الناس.
س: رجل في الجمرات، رجل حاج كبير السن، لما أراد يرمي الجمار وكَّل رجلاً ما أتى حاجًّا إنما أتى للعمل مع الدولة في الشرطة أو في غيرها؟
الشيخ: لا، لا بد يكون حاجًّا، الوكيل لا بدّ يكون من الحجاج.
س: من لم يسجد على الأنف سجوده صحيح؟
الشيخ: لا، حتى يسجد على الأنف، الجبهة والأنف عضو واحد وهو أحد الأعضاء السبعة.