تعليق حول حادث المسجد الحرام عام 1400هـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فإن الحادثة النكراء والجريمة الشنعاء التي قام بها جماعة من المسلحين بعد صلاة الفجر من يوم الثلاثاء الموافق 1 / 1 / من عام 1400 هجرية، باقتحامهم المسجد الحرام وإطلاقهم النار بين الطائفين والقائمين والركع السجود في بيت الله الحرام، أقدس بقعة وآمنها، قد أقضت مضاجع العالم الإسلامي، وألهبت مشاعره، وقابلها بالاستنكار الشديد، وما ذاك إلا لأنها عدوان على البيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا، وانتهاك لحرمته وحرمات البلد الأمين والشهر الحرام، وترويع للمسلمين، وإشعال لنار الفتنة، وخروج على ولي أمر البلاد بغير حق.
ولا شك أن هذا الإجرام يعتبر من الإلحاد في حرم الله الذي قال الله فيه: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج:25] ويعتبر ترويعا للمسلمين وإيذاء لهم وظلما وعدوانا، وقد قال الله عز وجل: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب:58] وقال سبحانه: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا [الفرقان:19] وقال عز وجل: وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ [الشورى:8] يضاف إلى ذلك حملهم السلاح وإطلاقهم النار على رجال الأمن الذين أرادوا إطفاء فتنتهم وحماية المسلمين من شرهم، وقد قال النبي ﷺ: من حمل علينا السلاح فليس منا ونهى عن حمل السلاح في الحرم وقال -عليه الصلاة والسلام: إن هذا البلد حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يسفك فيه دم، ولا يعضد فيه شجره وقال أيضا -عليه الصلاة والسلام: إن هذا البلد لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولا يحل لأحد بعدي، وإنما أحل لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمته اليوم كحرمته بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وقد تعدى شر هذه الفتنة وضررها إلى كثير من الحجاج وغيرهم، يضاف إلى ذلك إغلاقهم أبواب المسجد الحرام ومنعهم بذلك الداخلين والخارجين، وبذلك تدخل هذه الطائفة تحت قوله عز وجل: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [البقرة:114] وبالجملة فقد حصل بهذه الحادثة الشنيعة ظلم كثير وفساد عظيم وبلاء كبير، ولا نعلم أنه مر بالمسجد الحرام مثل هذه الحادثة لا في الجاهلية ولا في الإسلام.
أما تبريرهم لظلمهم وعدوانهم وفسادهم الكبير بأنهم أرادوا إعلان البيعة لمن زعموه المهدي، فهذا تبرير فاسد وخطأ ظاهر وزعم لا دليل عليه، ولا يجوز أن يستحلوا به حرمة المسجد الحرام وحرمة المسلمين الموجودين فيه، ولا يبيح لهم حمل السلاح وإطلاق النار على رجال الأمن ولا على غيرهم؛ لأن المهدي المنتظر من الأمور الغيبية التي لا يجوز لأي مسلم أن يجزم بأن فلانا ابن فلان هو المهدي المنتظر؛ لأن ذلك قول على الله وعلى رسوله بغير علم، ودعوى لأمر قد استأثر الله به حتى تتوافر العلامات والأمارات التي أوضحها النبي ﷺ، وبين أنها وصف المهدي، وأهمها وأوضحها أن تستقيم ولايته على الشريعة، وأن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا مع توافر العلامات الأخرى، وهي: كونه من بيت النبي ﷺ، وكونه أجلى الجبهة، أقنى الأنف، وكون اسمه واسم أبيه يوافق اسم النبي ﷺ واسم أبيه، وبعد توافر هذه الأمور كلها، يمكن المسلم أن يقول أن من هذه صفته هو المهدي.
أما اعتماد المنامات في إثبات كون فلان هو المهدي فهو مخالف للأدلة الشرعية ولإجماع أهل العلم والإيمان؛ لأن المرائي مهما كثرت لا يجوز الاعتماد عليها في خلاف ما ثبت به الشرع المطهر؛ لأن الله سبحانه أكمل لنبينا محمد ﷺ ولأمته الدين وأتم عليهم النعمة قبل وفاته -عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز لأحد أن يعتمد شيئا من الأحلام في مخالفة شرعه عليه الصلاة والسلام.
 ثم إن المهدي قد أخبر النبي ﷺ أنه يحكم بالشرع المطهر، فكيف يجوز له ولأتباعه انتهاك حرمة المسجد الحرام وحرمة المسلمين وحمل السلاح عليهم بغير حق؟! وكيف يجوز له الخروج على دولة قائمة قد اجتمعت على رجل واحد وأعطته البيعة الشرعية فيشق عصاها ويفرق جمعها؟! وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه: من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم، فاضربوا عنقه كائنا من كان خرجه مسلم في صحيحه، ولما بايع النبي ﷺ أصحابه بايعهم على أن لا ينازعوا الأمر أهله، وقال: إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.
وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيح الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، وقد قال فيهم النبي ﷺ: إنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، وقال: أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة متفق عليه.
والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة، وقد قال النبي: من رأى من أميره شيئا من معصية لله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة، فإن من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية وقال -عليه الصلاة والسلام- في حديث الحارث الأشعري: وأنا آمركم بخمس الله أمرنيي بهن: الجهاد، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجماعة، فإن من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
 وقد صدر من علماء المملكة فتوى في هذه الحادثة والقائمين بها، وأنا من جملتهم، وقد نشرت في الصحف المحلية، وأذيعت بواسطة الإذاعة المرئية والمسموعة، وفيما يلي نصها:
بيان من هيئة كبار العلماء بشأن الاعتداء على المسجد الحرام:
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه، وبعد: فبمناسبة انعقاد مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الخامسة عشرة في مدينة الرياض في النصف الأول من شهر صفر عام 1400هـ للنظر في الأعمال المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة، رأت الهيئة أن من واجبها إصدار بيان بشأن الاعتداء على المسجد الحرام من قبل الفئة المعتدية الضالة، التي كفى الله المؤمنين شر عدوانها، فتم القضاء عليها بفضل الله وكرمه، فإن هيئة كبار العلماء بهذه المناسبة تستنكر من هذه الفئة الظالمة فعلها الآثم وعدوانها الغادر، وتعتبرها بذلك قد ارتكبت عدة جرائم أهمها ما يلي:
  1. انتهاك حرم الله وجعله ميدانا للقتل والقتال، وتحويله من حرم آمن إلى ساحة حرب تسوده الفوضى والفزع والاضطرابات والقتل والقتال، متجاهلين ما في ذلك من الوعيد الشديد والإجرام البالغ، قال الله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج:25] وفي صحيح البخاري أن رسول الله ﷺ قال: إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرا، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله ﷺ فيها، فقولوا إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليومم كحرمتها بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب.
  2. سفك دماء المسلمين في البلد الحرام مكة المكرمة وفي حرمه الآمن، حيث قتل فيه على أيديهم وبسبب فتنتهم العشرات من المسلمين معصومي الدم والمال.
  3. الإقدام على القتال في البلد الحرام وفي الشهر الحرام، قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ الآية [البقرة:217].
  4. الخروج على إمام المسلمين وولي أمرهم، وهم مع إمامهم وتحت ولايته وسلطانه في حال من الاستقرار والتكاتف والتآلف والتناصح واجتماع الكلمة، يحسدهم عليها كثير من شعوب العالم ودولها، مستهينين بجريمة الخروج على ولي أمر المسلمين وخلع ما في أعناقهم له من بيعة نافذة، جاهلين أو متجاهلين ما في ذلك من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]. وفي الصحيحين عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه- قال: دعانا رسول الله ﷺ فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان واللفظ لمسلم وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ قال: ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة فؤاده، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر، وفي صحيح مسلم عن عرفجة بن شريح أن النبي ﷺ قال: من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاضربوا عنقه كائنا من كان.
  5. التسبب في تعطيل حرم الله مدة اعتدائهم عليه من الشعائر الدينية، من صلاة وذكر وطواف وتلاوة لكتاب الله وغير ذلك من أنواع العبادات، حتى إنه مضى عليه جمعتان لم تصل فيه، ولم ترفع من مآذنه نداءات الصلاة جمعة وجماعة، قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا الآية [البقرة:114].
  6. التغرير بمجموعة من الأغرار والنساء والسذج وغيرهم، بزجهم في حظيرة هذا الطغيان الآثم، وتعريضهم لكثير من المآسي وصنوف المشقة، والتسبب في قتل بعضهم.
  7. الانقياد لداعي الهوى والضلال، حيث قام من تولى كبر هذه الفتنة بالإشارة إلى أحدهم بأنه هو المهدي المنتظر، وأعلن المطالبة بمبايعته، مع انتفاء ما يدل على ذلك ووجود ما يكذبه.
وبناء على ما تقدم فإن هيئة كبار العلماء تعتبر هذه الفئة فئة ضالة؛ لاعتدائها على حرم الله، وعلى مسجده الحرام، وسفكها الدم الحرام، وقيامها بما يسبب فرقة المسلمين وشق عصاهم، وبذلك دخلت تحت قوله سبحانه: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج:25] وقوله: وَمَنْ أَظْلَمُُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا الآية [البقرة:114].
والهيئة إذ ترى في هذه الفئة الظالمة هذا الرأي ترى أن في منشوراتها من الشبه الآثمة والتأويلات الباطلة والاتجاهات الضالة، ما يعتبر بذور شر وفتنة وضلال وطريق إلى الفوضى والاضطرابات، والتلاعب بمصالح البلاد والعباد بدعاوى قد يغتر بعض السذج بظاهرها، وفي بواطنها الشر المستطير، وإذ تبين الهيئة ذلك وتستنكره فإنها تحذر المسلمين جميعا مما في تلك المنشورات من الشبه الآثمة والتأويلات الباطلة والاتجاهات السيئة.
 كما أن الهيئة بهذه المناسبة وبمناسبة القضاء على فتنتهم من حكومة جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز -حفظه الله ووفقه وأعانه على كل خير، تشكر الله سبحانه وتعالى أن يسر أسباب القضاء عليها، وتسأله تعالى أن يحمي هذه البلاد وبلاد المسلمين عامة من كل سوء وأن يجمع شملها على الحق، ويعين ولاتها ويعزهم بالإسلام، ويعز الإسلام بهم، ويجعل لهم من البطانة الصالحة من إذا هموا بالخير أعانوهم عليه، وإذا جهلوه أرشدوهم إليه، وإذا نسوه ذكروهم إياه، وأن يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون؛ من ظالم وحاقد وماكر وحاسد.
وتقدر الهيئة الجهود العظيمة التي بذلتها الحكومة في القضاء على هذه الفتنة بطريقة اتسمت بالقوة والحكمة والبصيرة، وتشكر كل من ساهم في القضاء عليها بيده أو لسانه أو قلمه، وفي مقدمة هؤلاء جلالة الملك وولي عهده وأعوانه المخلصين والقوات العسكرية بمختلف مسمياتها ورتب أفرادها، وتسأل الله سبحانه وتعالى لقتلاهم المغفرة والرحمة وجزيل الثواب، ولأحيائهم الأجر العظيم والثبات على الحق والهدى. والله حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.        
هيئة كبار العلماء
عبد الله خياط              محمد بن علي الحركان (لم يحضر الدورة لسفره)       عبدالله محمد بن حميد
 سليمان بن عبيد           عبدالعزيز بن صالح          عبدالرزاق عفيفـــي
     راشد بن خنين                محمد بن جبير           إبراهيم بن محمد آل الشيخ
عبد الله بن غديان       صالح بن غصون            عبدالمجيد حســـــن
عبد الله بن قعود          عبدالله بن منيع                 صالح بن لحيـــــدان
رئيس الدورة الخامسة عشرة
عبد العزيز بن عبدالله بن باز
وفيها الكفاية إن شاء الله والإقناع لطالب الحق، وإنما أردت بكلمتي هذه مزيد الإيضاح والبيان لخطأ هذه الطائفة وظلمها وعدوانها فيما فعلت، وخطئها فيمن زعمت أنه المهدي.
أما إنكار المهدي المنتظر بالكلية كما زعم ذلك بعض المتأخرين فهو قول باطل؛ لأن أحاديث خروجه في آخر الزمان وأنه يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا، قد تواترت تواترا معنويا وكثرت جدا واستفاضت، كما صرح بذلك جماعة من العلماء، منهم أبو الحسن الآبري السجستاني من علماء القرن الرابع، والعلامة السفاريني والعلامة الشوكاني وغيرهم، وهو كالإجماع من أهل العلم.
ولكن لا يجوز الجزم بأن فلانا هو المهدي إلا بعد توافر العلامات التي بينها النبي في الأحاديث الصحيحة الثابتة، وأعظمهاا وأوضحها كونه يملأ الأرض عدلا وقسطا، كما ملئت جورا وظلما كما سبق بيان ذلك.
ونسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين، وأن يوفق ولاة أمرهم للحكم بشريعته والتحاكم إليها، والحذر من كل ما خالفها، وأن يحسن العاقبة للمسلمين، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين[1].

  1. نشر في العدد الخامس من مجلة البحوث الإسلامية سنة 1400هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/ 89)